السبت. نوفمبر 23rd, 2024

كشفت صحيفة واشنطن بوست” Washington Post الأميركية عن اختراع صيني يسمى “Fire-Eyeيثير قلق ومخاوف المخابرات الغربية والأمريكية.

 وهو مختبر محمول متطور يمكنه اكتشاف كورونا في الأجزاء الجينية الصغيرة التي يتركها الفيروس.

وسرعان ما تحوّل إعتقاد مسؤولين الإستخبارات الأمريكين من أن الجهود العلمية التي تبذلها الصين تهدف في معظمها إلى التغلب على الغرب والولايات المتحدة اقتصاديا، الى مخاوف عسكرية وتشير الإستخبارات الأمريكية من أن الصين تذهب بسرعة قصوى الى التفوق العسكري كذلك، وهذا أصبح أمرا مزعجا.

لا يوجد حاليا دليل على أن الشركات الصينية استخدمت الحمض النووي لأسباب أخرى غير البحث العلمي. وفي المقابل المخابرات الغربية والأمريكية تؤكد أن الصين قد استعملتها لأغراض أخرى وتعبّر عنها بأنها خطيرة.

ويؤكد مسؤولون في المخابرات الأميركية والغربية إن هذه الجهود الصينية، الجارية منذ أكثر من 10 سنوات، شملت الاستحواذ على شركات علم الوراثة الأميركية، بالإضافة إلى عمليات قرصنة متطورة.

ويضيفون: “لكن في الآونة الأخيرة، تلقت هذه الجهود دفعة غير متوقعة بفضل جائحة فيروس كورونا، مما خلق فرصا للشركات والمعاهد الصينية لتوزيع آلات التسلسل الجيني وبناء شراكات للبحث الجيني في الأماكن التي لم يكن لدى بكين سوى وصول محدود أو معدوم إليها”.

يشير التقرير إلى أن “مختبرات “Fire-Eye”تكاثرت بسرعة، وانتشرت خلال فترة كورونا في أربع قارات وفي أكثر من 20 دولة، والعديد منها يعمل الآن كمراكز دائمة للاختبارات الجينية”. وهذا ما يفقد الولايات المتحدة التحكم في عالم الجينات وخاصة في حربها بالفيروسات.

قال أحد كبار المحللين في الاستخبارات الأميركية، وهو متخصص في متابعة قطاع التكنولوجيا الحيوية في الصين، إن “كوفيد-19 كان الباب”.

تثير “الحملة الصينية لجمع الحمض النووي” القلق والجدل، في الوقت الذي يناقش فيه الأكاديميون والعلماء العسكريون الصينيون جدوى صنع أسلحة بيولوجية قد تستهدف في يوم من الأيام السكان على أساس جيناتهم.، وهو أمر مرعب جدا للإنسانية جمعاء ومرعب للأمريكان الذين أعتقدوا أنهم سيسطرون على العالم بمسكهم “مونوبول” الفيروسات وبالتالي السيطرة الكاملة والشاملة على الكرة الأرضية وإذ بالصين تستحوذ على هذا المجال وبل تتفوق بشكل غير متوقع.

وينظر الخبراء إلى الأسلحة البيولوجية باعتبارها احتمالا بعيد المنال، لكن تحذيرات عديدة كشفت أن هذا النوع من الأسلحة قد يكون حاسما في الحروب المتوقعة في المستقبل.

ووفقا للمخترعين الصينيين، فإن المختبر قادر كذلك على فك الشفرة الجينية داخل خلايا كل شخص على وجه الأرض.

وفي أواخر عام 2021، أعلن المسؤولون الصرب أنهم يعملون مع شركة صينية لتحويل المختبر إلى منشأة دائمة، بهدف “رعاية” الجينومات الكاملة للمواطنين والمواطنات.

حينها، كان علماء صربيا سعداء، كما أشادت رئيسة وزراء البلاد “آنا برنابيتش” بالصين، لأنها منحت دولة البلقان “المعهد الأكثر تقدما في الطب الدقيق وعلم الوراثة في المنطقة”.

وتجذب مختبرات”Fire-Eye” الصينية، التي تم التبرع بعشرات منها أو بيعها لدول أجنبية خلال الوباء، اهتمام وكالات الاستخبارات الغربية، وسط قلق متزايد بشأن نوايا الصين، حسب ما ذكرت “واشنطن بوست”.

By Zouhour Mechergui

Journaliste