فلسطين المحتلة-14-10-2023
لاتعرف القباحة الصهيونية والنذالة الغربية حدودا قانونية أو إنسانية.. الغرب “المسيحي” البعيد كل البعد عن تعاليم المسيح يتكتل في نيوكولونيالية متوحشة تقوم على القهر والعدوان على الشعوب المطالبة بحقوقها.. وكُثر هم أبطال النفاق والكذب والدناءة في هذه النيوليبرالية الذين يتبارون في الركوع أمام العصابات الارهابية الصهيونية من شتيرن والهاغانا وصولا إلى الليكود!
الرئيس الأمريكي بايدن يتبجح، في خطاب ألقاه في أثناء زيارته لكيان الاحتلال بأنه يتبنى الفكر الصهيوني، وقال:”أنا صهيوني ولا يتعين على المرء أن يكون يهوديا لكي يكون صهيونيا”.
بايدن وكل الرؤساء الأمريكيين منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 ظلوا يحيطون أنفسهم بالصهاينة وينافقونهم في صَغار.. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أفصح هو الآخر عن يهوديته وصهيونيته في زيارته الشرق الأوسط، في ظل تواصل القتال بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
تحدث بلينكن في ظهور مشترك مع الارهابي نتنياهو في تل أبيب عن تاريخ أسرته، وقا:” لقد جئت أمامكم ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة، ولكن أيضا كيهودي”.
تقديم “فروض الطاعة” للكيان العنصري الصهيوني هو تقليد متبع من قبل جميع الرؤساء الأمريكيين بلا استثناء، انطلاقا من معرفتهم أن مفتاح الفوز هو بيد اللوبي الصهيوني، ولو كان ذلك على دماء الشعب الفلسطيني والعربي.. هم يجلسون على كراسي من جماجم الشعوب ولا يستحون.. يأكلون خبزا مغمسا بالدم ولا يتقززون، فهم أحفاد المتوحشين الذين أقاموا كيانهم على جثث الهنود الحمر، تماما مثل عصابات الارهاب الصهيونية التي دمرت 435 قرية فلسطينية وأبادت الفلسطينيين في كفر قاسم وقِبية والسمّوع وغيرها، في حين لايزال الفسطينيون يحتفظون بمفاتح بيوتهم التي دُمرت وتلك التي هُجّروا منها.
لكن .. ودائما هناك لكن، برغم كل ما تقدم إلا أن الداء يكمن بالدرجة الأولى في العرب المتصهينين من الحكام وجوقاتهم المنافقة ..ألم يسارعوا إلى الانبطاح والاعتراف بكيان الارهاب؟ أليس لدينا حكام يلتقون سرا ويبيعون أسرار بلدانهم ويلعقون أحذية أسيادهم؟ بل وصلت الوقاحة إلى درجة تقوية الآلة الحربية الصهيونية لمزيد القتل والعربدة عبر شراء الأسلحة بمليارات الدولارات من هذا الكيان الغاصب.
في يونيو 2023 نشرت وزارة الحرب الصهيونية تقريراً عن مبيعات الكيان العسكرية في عام 2022، مشيرة إلى أنه من أصل12.5بليون دولار من الصادرات كانت حصة الدول العربية، مع ذكر الإمارات والبحرين والمغرب تحديداً، حوالي ربع هذا المبلغ، أي ثلاثة بلايين دولار. وفي عام 2021 بلغت مشتريات الإمارات والبحرين من العتاد الصهيوني 853 مليون دولار، وتشمل هذه المبيعات مسيرات طائرة و صواريخ دفاع جوي ودبابات وتصنيع تقنية عسكرية.. طبعا ليس لمحاربة كيان الاحتلال!
فرنسا بدورها لها علاقة تاريخية حميمة وشبه عضوية تجمعها بالكيان العنصري.. الدولة الفرنسية تحولت إلى الحليف الأول للكيان في بداية خمسينيات القرن الماضي، وأهدته قنبلتها النووية.
اعتبارات سياسية واستراتيجية وأيديولوجية حكمت مواقف النخب الفرنسية المؤيدة للاحتلال.. اعتبارات مماثلة تحكم مواقف الرئيس المتدني الشعبية، والمهزوم في إفريقيا والمطرود منها، ماكرون، اليوم.
ودعا ماكرون الكيان الصهيوني إلى رد “قوي” على العملية التي وصفها بـ “الإرهابية” التي شنتها حركة حماس.
ألم يصرح ويكتب الصهيوني العنصري الفرنسي برنار هنري ليفي أن” كل ما فعلته في ليبيا هو من أجل صهيونيتي وإسرائيل؟”.
يبقى الصهيوني قبيحا، لكنه قبيحٌ يتحكم وينجح بفضل عربٍ أرادوا تجميلَه ونسيان قبحهِ ..
شعب فلسطين، بعنوان غزة، وأنحاء فلسطين الأخرى، سيظل يقاوم بعناد بل ببطولة أسطورية.. تخرج الجماهير رجالاً ونساء، شبانا وصبايا في فلسطين وأقطار الوطن العربي تهتف للتحرير وللزمن المقاوم، وتلعن حكام الخذلان وتبصق في كل الوجوه الصهيونية والمتصهينة.