غزة-فلسطين المحتلة-10-10-2023
كيان الاحتلال العنصري ظل يحلم بقهر إرادة هذا الشعب المحاصر الذي لا يملك سوى صموده في أرضه، مهما كانت وحشية المحتل، ومهما تعاظمت التضحيات.
وأكثر من أي مرة سابقة، أدرك المواطنون العرب، في مختلف أقطارهم أن شعب فلسطين، لايزال صامدا في الميدان وحده، يقاتل طغيان الاحتلال ووحشيته بلحمه الحي وإرادته التي لا تلين ولا تعرف الاستسلام.
أبطال غزة هم التجسيد الحي لشهادة الشهداء، وإرادة الأهل الصامدين بين هذا الدمار الشامل والحقد العصري الصهيوني المدعوم أمريكيا وأوروبيا .. هم يؤكدون أن مدنهم لهم، وأن قراهم لهم، وأن القدس قدسهم، وأنهم لن يتركوا أرضهم للغاصب والمحتل.
راهنت عصابات الهمج الصهاينة على ضياع الحق أونسيانه بالتقادم، إلا أنها منذ اغتصاب فلسطين وهي تصطدم بفلسطين الولاّدة للأبطال ومشاريع الشهادة من أجل التحرير وحتى لايهنأ الغاصب بلحظة أمن أو أمان.. وفي كل مرة يبرز جيل فلسطيني جديد، وجيل عربي جديد طالما اجتهد حكامه في جعله ينسى فلسطين، ويسلم بالوجود الاسرائيلي المعزز بالدعم الأمريكي.
لقد تعاظمت فلسطين بتضحيات شعبها، وأسقطت أبطال غزة كل صرخات أهل الهزيمة وتوسلهم الصلح مع العدو الصهيوني بشروطه.
فلسطين ولادَّة، وهي تعطي كل صباح المئات من الفتية من المرشحين للشهادة توكيداً لحقيقة أن فلسطين هي وطنهم الأبدي مهما طال ليل الاحتلال وتعاظم إرهابه وقصفه الهمجي وأفلت وحشيته من عقالها.
لكِ الله يا غزة..فليس لك إلا أبطالك ودمك الطاهر ..
ومباركة هذه الهبّة التاريخية التي تجسد الزمن المقاوم للاحتلال وتشكل صفعة قوية في وجه المتخاذلين والمطبعين والعملاء من بعض الحكام العرب.