الأحد. نوفمبر 24th, 2024

إنها القوات الأخطر على كوكب الأرض، القوات الخاصة الباكستانية والمعروفة باسم مجموعة الخدمات الخاصة SSG، هم وحوش باكستان المرعبة، كما تصنف هذه القوات من أخطر عشر قوات خاصة عالميا، كما جاء في تصنيفات المخابرات الأمريكيّة، إنه الجيش المسلم الأشدّ فتكا وقوة.

وقد وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها من أخطر القوات على كوكب الأرض، وقد فاقت بذلك قوات دلتا الأمريكية وقوات سبيتسناز الرّوسية، ما جعل باكستان البلد المسلم السني الوحيد داخل هذا التصنيف العالمي.

تأسيسها:

القوات الخاصة الباكستانية  SSG هى قوة العمليات الخاصة فى الجيش الباكستانى ، تماما مثل القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكى و SAS الجيش البريطانى .

تم إنشاء هذا الجيش فى عام 1956 ، وعُرف باسم ( اللقالق السوداء ) التي تنتشر في باكستان خلال فصل الشتاء، وقد تمّت تسميتهم نسبة إلى هذا الطائر.

تدربت هذه القوات على يد قوات دلتا الأمريكية الخاصة، وذلك بهدف أن تكون موازية للقوات الخاصة الهندية، بعد إنفصالها عن الهند، لكنّها في نهاية الأمر لم تتفوق على القوات الهنديّة فحسب بل تفوقت أيضا على قوات الدلتا الأمريكية، ثالث أخطر قوات خاصة في العالم.

تقسيمها وتدريبها:

ويتم تقسيمها إلى 24 فرقة مختلفة، كل فرقة لها اختصاص مختلف ومعقد، فرقة صحراويّة تمّ تدريبها للتكيّف مع الصحراء، وفرقة جبليّة تمّ تدريبها على تسلّق الجبال بشكل احترافي، أكثر من متسلّقي الجبال أنفسهم، وأخرى تسمّى بفرقة “موسى” قادرة على القتال تحت الماء وحبس أنفاسهم لمدّة تصل إلى سبع دقائق، يستطيعون القتال واستخدام الأسلحة بشتّى أنواعها تحت الماء، حتى المخلوقات البحريّة، بالإضافة إلى فرقة الحرس والاغتيالات التي ينضم فيها أخطر القناصين القادرين على اغتيال أعداءهم بحركة واحدة تسمى “قبضة الموت” الصينية.

وقد دربت هذه القوات لبعثات محددة :

كالحرب غير المتكافئة ، العمليات الخاصة ، مكافحة انتشار الأسلحة النووية ، الحروب غير التقليدية ، الاستطلاع الخاص ، إنقاذ الرهائن ، ومكافحة الإرهاب ، وفي الآونة الأخيرة كان الـ SSG نشط فى عمليات مكافحة الإرهاب فى الحدود الغربية المضطربة فى باكستان مع أفغانستان..

وقد استفادت القوات الخاصة الباكستانية، إبان الحرب الباردة السوفياتية الأفغانية الأمريكية، بتدرب قوّاتها و تسليحها خاصة فرقة “موسى” التي شاركت في عمليّة خطيرة خلف الخطوط السوفييتية وقامت بتسليح وتدريب القوات الأفغانيّة مما تسبّب في خسائر للقوات السوفييتية الروسية آنذاك والتي كانت تفوقها عدّة وعتادًا.

اعتبرت القوات الخاصة الباكستانيّة القوات المسؤولة عن حرب باكستان مع الهند بسبب قطاع كشمير المحتل، وتعتبرها الهند بمثابة الكابوس المرعب الذي يؤرق نوم جنودها ويرعبهم.

عام 1965، نفذت هذه القوات عمليّة عسكريّة في الهند سُميت ب”جبل طارق” مات على إثرها أكثر من 300 جندي هندي بعد تدمير منشآت عسكريّة هندية وإبادتها، وخرجت قوات “موسى” منها دون أن تفقد جنديّا واحدا من جيشها.

لكن هذه القوات لم تكتف بعمليّاتها فقط، بل إنها تجاوزت ذلك لتصبح المدرّب الأساسي لقوات دول عديدة أخرى مثل دولة سيريلانكا، وغيرها من الدول مما جعل شهرة قوات باكستان الخاصة تجوب عنان السماء، ومما جعل عدّة دول تطلب تدريب قواتها الخاصة مثل البوسنة والهرسك والصومال وسيراليون وماليزيا.

شاركت هذه القوات أيضا في تحرير الحرم المكّي عام 1978 مع القوات العسكريّة السعوديّة.

تدريبات قاسية ومرعبة:

تتلقى هذه القوات التدريبات العسكريّة الخارقة مثل المشي لمدّة 100 كلم متواصل، أو الجري لساعة كاملة بكامل معدّاتهم الثقيلة على ظهورهم، وحبس أنفاسهم تحت الماء لمدّة طويلة، أو المشي لساعات طويلة في الصحراء القاحلة في درجة حرارة تتجاوز الخمسين درجة مئويّة، أو تجربة التجمد بالقتال في بيئة باردة  تصل إلى 20 درجة تحت الصفر، بل إن الأمر وصل إلى قتال الكلاب والحيوانات المفترسة، بدءا من الكلاب العاديّة وصولا إلى الكلاب القوقازية والدببة والنمور.

بذلك أصبحت هذه القوّات أكثر قوى آسيا رعبا، تفوقت على أقوى القوات الخاصّة في العالم أجمع. 

By amine