الخميس. نوفمبر 21st, 2024

الرئيس الروسي يشرح النقاط الأساسية التي تجعل من الولايات المتحدة غير قادرة على إدارة العالم بشكل أحادي، مشدداً على أنّ “إرساء مبادئ التعددية القطبية يسمح لنا بحل المشاكل الأكثر تعقيداً معاً”

شدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، على أنّ “العالم يتغير بسرعة، ولن يعود كما كان، لا في السياسة العالمية ولا في الاقتصاد”.

وفي لقاء له بمسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، قال بوتين إنّ “النظام الأمني ​​الأورو – أطلسي انهار ولابد من إنشاء نظام جديد”،  مؤكداً عدم نجاح “النموذج الغربي للأمن العالمي”، مشدداً على أنّ “إرساء مبادئ التعددية القطبية يسمح لنا بحل المشاكل الأكثر تعقيداً معاً”.

وأضاف بوتين أنّ “العالم يقترب من نقطة اللاعودة، بسبب تصرفات ودعوات الغرب، لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا المسلحة نووياً”.

وتابع أنّ “دبلوماسية الناتو، هي إلقاء اللوم على الدول التي يخطط لتقييد تطورها وزيادة الضغط عليها، بما فيها روسيا”، متهماً “أنانية الدول الغربية وغطرستها” بالوصول إلى الوضع الحالي.

وعن الرؤية للمستقبل، اعتبر بوتين أنّ “الهيكل الأمني المستقبلي منفتح على جميع الدول، بما فيها الدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي”، إذ أنّ “أسس النظام العالمي متعدد الأقطاب تتشكل وفق الواقع الجديد”.

وشدد الرئيس الروسي على أنّ “سرقة الغرب لأصول روسيا لن تمر من دون عقاب”، وأنّ “الوقت قد حان لإنهاء التواجد العسكري للقوى الخارجية في المنطقة الأوراسية تدريجياً”، محذراً من أنّ “من يهدد أمن أوروبا، هي الولايات المتحدة وليس روسيا”.

وفي حين “تقدم روسيا اليوم اقتراحاً للتسوية الحقيقية وإنهاء الصراع وليس تجميده” يقول فلاديمير بوتين فـ”إن الغرب سيكون مسؤولاً عن إراقة الدماء في حال رفض اقتراح التسوية الذي تقدمه موسكو”، خاصة أنه سبق ورفضت أوكرانيا طريق السلام “بأوامر من الغرب”، إذ أن “النخب الغربية” هم “الأسياد الحقيقيون” لأوكرانيا وليس الشعب.

وعن التقارير التي تتهم روسيا بالتحضير لمهاجمة أوروبا، أكد الرئيس الروسي، أن هذا الكلام “هراء مطلق، وتبرير لسباق التسلح”.

وفي سياق متصل، أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الفائت، أنّ الولايات المتحدة تسحب الموارد من البلدان الأخرى عبر احتكار الدولار، واصفاً هذا الأمر بأنّه “استعمار جديد بنسخةٍ حديثة”.

وخلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي، قال بوتين إنّه “ليس سراً على أحد، بأنّ الثقة بأنظمة الدفع الغربية تمّ تقويضها بشكل كبير من قِبل البلدان الغربية نفسها”.

وأشار إلى أنّ حصة المعاملات “تقلّصت مرتين في العملات الأجنبية، بينما يتنامى نصيب الروبل الروسي بـ3 أضعاف في تسويات الاستيراد والتصدير”.

كما شدّد على أنّ روسيا لا تزال من أكبر المشاركين في التجارة العالمية، على الرغم من كل العراقيل والعقوبات غير الشرعية، مشيراً إلى أنّه يعوّل على “تغيير بنية الصادرات والاستيراد”.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *