الخميس. نوفمبر 21st, 2024

تقول مجلة أمريكية إن روسيا لديها خطة رئيسية يمكن الاعتماد عليها في إبادة دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بصورة كاملة، وتحويل غالبية أوروبا إلى ركام نووي باستخدام 189 قنبلة نووية.

وتابعت “ناشيونال إنترست”، في تقرير عن الحرب النووية بين روسيا و”الناتو”: “ما يجب أن يعرفه الجميع هو أنه لن ينتصر أحد في تلك الحرب”.

وظهر مصطلح الستار الحديدي عام 1946، الذي استخدمه الغرب لوصف الضوابط التي وضعها الاتحاد السوفيتي للحركة بين دول أوروبا الشرقية وبقية أوروبا.

وتقول المجلة إن هذا المصطلح رسم خطوط الحرب بين غالبية دول وسط وشرق أوروبا، الخاضعة لهيمنة الاتحاد السوفيتي وبين دول أوروبا الغربية الخاضعة للهيمنة الأمريكية.

وبدأ الخبراء العسكريون يترقبون اندلاع حرب جديدة بين حلف “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف “وارسو” بقيادة الاتحاد السوفيتي.

خلال 4 عقود تلت الحرب العالمية الثانية ظل العسكريين في الولايات المتحدة الأمريكية يعتمدون في خططهم على تنفيذ ضربات نووية استباقية للاتحاد السوفيتي في وقت مبكر من الحرب المحتملة، معتبرين أن الانتصار في الحرب لا يمكن تحقيقه بدون الخيار النووي.

وظلت وعود الإدارات الأمريكية المتتالية بتقليل الاعتماد على الأسلحة النووية في حرب الاتحاد السوفيتي مستحيلة حتى حدثت ثورة الأسلحة دقيقة التوجيه، التي أعطت واشنطن أملا في إمكانية هزيمة السوفيت دون استخدام السلاح النووي.

خلال خمسينيات القرن الماضي، كان لدى الاتحاد السوفيتي خطة دفاعية تعتمد على توفير الحماية لدول حلف “وارسو” من أي غزو غربي دون استخدام السلاح النووي.

لكن الاتحاد السوفيتي تحول إلى الخطة الهجومية في ستينيات القرن الماضي، التي تسمح لحلف “وارسو” بغزو غالبية دول أوروبا الغربية خلال أيام.

وتعتمد تلك الخطة على تكتيكات “الحرب الخاطفة” التي تعرف بالألمانية باسم “بليتزكريغ”، ويتم تنفيذها عن طريق استخدام الأسلحة النووية مع القوى التقليدية لحلف “وارسو” في آن واحد.

كان واضع الخطط العسكرية السوفيت يتوقعون ما يدور في ذهن العسكريين الأمريكيين وهو المبادرة بقصف نووي هائل لتركيع الاتحاد السوفيتي.

ولهذا السبب، لجأ العسكريون السوفييت لخطة تمكنهم من تنفيذ ضربات نووية استباقية لحماية الاتحاد السوفيتي ودول حلف وارسو.

تشير تقارير إلى أن الخطة كانت تشمل استخدام 189 رأسا نوويا تضم 177 صاروخا و12 قنبلة، تتراوح قوتها التفجيرية بين 5 كيلو طن و500 كيلو طن، لقصف الجبهة الشمالية لحلف “الناتو”.

ولا يشمل ذلك القنابل النووية التي سيتم استخدامها لقصف الجبهتين الوسطى والجنوبية لـ “الناتو”.

القنبلة النووية الأمريكية التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية كانت قوتها التدميرية 15 كيلو طن (تكافئ 15 ألف طن من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار).

مدن ألمانيا:

مدينة هامبورغ.

مدينة بون.

مدينة ميونيخ.

مدينة هانوفر.

مدن هولندا:

مدينة نوتردام.

مدينة أوترخت.

مدينة أمستردام.

مدن بلجيكا:

مدينة أنتويرب.

مدينة بروكسل.

دول أخرى:

الدنمارك:كانت الخطة تتضمن قصفها بـ 5 قنابل على الأقل بينها قنبلتين على العاصمة كوبنهاجن.

إيطاليا:كانت الخطة تتضمن قصف عدد من المدن الإيطالية.

النمسا: تقول المجلة إن الخطة السوفيتية كانت تتضمن قصف مدينة فيينا بقنبلتين نوويتين القوة التدميرية لكل منهما 500 كيلو طن.

كانت الخطة السوفيتية لإبادة “الناتو” تتضمن أيضا استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد الأهداف العسكرية للحلف.

وتقول المجلة إن بعض التقارير تشير إلى حشد الاتحاد السوفيتي لأسلحة نووية تكتيكية في 600 قاعدة عسكرية بعضها كان موجودا في دول أوروبا الشرقية التابعة لحلف “وارسو”.

ولفتت المجلة إلى أن الاتحاد السوفيتي كان يمتلك نحو ألفي قنبلة نووية تكتيكية وقت انهياره، مضيفة: “لكن هذا الرقم كان أكبر في ذروة الحرب الباردة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

تشير تقارير إلى أن الخطة السوفيتية كانت تتضمن إطلاق قنابل نووية على دول حلف “الناتو” بقدرة تدميرية إجمالية تصل إلى 7.5 ميغا طن (تكافئ 7.5 مليون طن من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار).

لكن تلك الخطة السوفيتية كانت ردا على خطط مماثلة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن بريطانيا وحدها كانت تخطط لقصف الاتحاد السوفيتي بـ 40 قنبلة نووية في حالة الحرب.

تقول المجلة إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تمتلك خطة حرب في غاية السرية تعرف بـ “الخطة الأحادية المتكاملة” أو “إس آي أو بي” منذ ستينيات القرن الماضي.

وتشير المجلة إلى أن بعض التسريبات على تلك الخطة كشفت أنها كانت تتضمن تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية لقصف نووي بـ 3 آلاف و200 قنبلة نووية ضد 1060 هدف في الاتحاد السوفيتي والصين وحلفائها في آسيا وأوروبا.

كان عقيدة السوفيت النووية ترى أن السلاح النووي هو جزء من المعركة وليس عامل الحسم، بينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها يرون أنه يمكن للسلاح النووي أن يحسم الحرب.

وكان هدف السوفيت من خطتهم النووية هي فتح المجال أمام قواتهم التقليدية لتتمكن من السيطرة على غالبية أوروبا وسواحلها بصورة تحرم الأمريكيين والكنديين من الوصول لدعم القوات الموجودة بها خلال الأيام الأولى من الحرب.

ما هي الدول النووية وما حجم الترسانة العسكرية لكل منها في 2021؟

By amine