الأربعاء. ديسمبر 25th, 2024

أفادت مصادر أمنية ومحلية مطلعة، أنه رداً على الهجوم الإرهابي الأمريكي الذي حصل فجر اليوم في سوريا، استُهدفت القاعدة العسكرية الاميركية الواقعة في حقل العمر شرقي سوريا بـ 10 صواريخ.

وقد أوقع الهجوم الصاروخي خسائر بشرية ومادية كبيرة ومؤكدة، بسبب حجم التواجد الكبير للقوات الأمريكية في هذه القاعدة.

وأضافت المصادر بأن الهجوم المباغت والارتباك في صفوف القوات الأميركية دفعتهم لإرسال رسالة مفادها: “لسنا بصدد الاشتباك وفتح جبهة جديدة”.

كما كان لافتاً التزام وسائل الإعلام التابعة لأمريكا بالصمت التام حول هذا الهجوم وعن أنباء الخسائر البشرية والأضرار.

من جهة أخرى، نفى مصدر أمني مطلع ما جاء في تصريح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن فجر اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2023، عن أن استهداف طائرات أمريكية من طراز F-16 لمخازن أسلحة وذخيرة تابعة لحرس الثورة الإسلامية في شرق سوريا.

بحيث أكد المصدر أنه لا يوجد أي مراكز او قواعد لحرس الثورة الإسلامية في هذه المنطقة، مضيفاً بأن الوجود الإيراني في سوريا، يقتصر على تقديم استشارات بناءً على طلب الدولة السورية بذلك.

وتشكّل تصريحات المصدر هذه، رداً واضحاً على مزاعم الوزير أوستن عن أن بلاده وجهت ضربات إلى منشأتين شرقي سوريا بالقرب من مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق، يستخدمهما حرس الثورة الإسلامية ومجموعات مرتبطة به، في إطار ردها على سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.

 وقد كشف أوستن بأن هذه الضربات تمت بأمر من الرئيس جو بايدن في إطار ما وصفه بـ”الدفاع عن النفس”، مؤكداً بأن بلاده لن تتسامح مع الهجمات على الأميركيين وستدافع عن مصالحها، ومضيفاً بأن هذه الضربات منفصلة عما وصفه بالنزاع الدائر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وهدّد الوزير الأميركي بأن ما وصفها بالهجمات المدعومة من إيران على القوات الأميركية هي “غير مقبولة ويجب أن تتوقف”. وفعلاً وصل تهديده بالفعل، بعد ساعة في قاعدة جيشه المحتلّ في حقل العمر شرقي سوريا.

تصاعد العمليات والردود عليها

بالتأكيد في ظل ما يحدث خلال معركة طوفان الأقصى، من اعتداءات ومجازر وإبادات إسرائيلية كبيرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تنفذها تل أبيب بـ”التكافل والتضامن” مع واشنطن، انطلاقاً من الذخائر والصواريخ والطائرات ووصولاً الى قادة غرف العمليات، فإن الردّ عليها من قبل محور المقاومة في ساحات مختلفة هو أمر حتميّ.

وعليه قد تتدحرج الأمور لحصول سلسلة من الردود المتقابلة، الى حين وقف ما يحصل من عدوان همجي في غزة. مع الإشارة إلى أن وجود الجيش الأمريكي في سوريا هو غير قانوني أو شرعي، وعليه من حق الشعب والدولة في سوريا، القيام بأي عمل ضد القوات الأمريكية، التي يبدو بأنه لا غرض لوجودها سوى سرقة النفط والقمح والثروات الطبيعية السورية، وأن تكون ككيس ملاكمة.

أمريكا تنصب أنظمة دفاع جوي لتحمي إسرائيل

وخوفاً من ضربات محور المقاومة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد قواعد أمريكية، وضد أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، صرّح العديد من المسؤولين الأمريكيين في مقدمتهم أوستن، عن قرار الإدارة الأمريكية نشر ما يقرب من 10 أنظمة دفاع جوي في جميع أنحاء المنطقة، قبل بدء العملية البرية الإسرائيلي في قطاع غزة، ونشر قاذفات صواريخ في العراق وسوريا والخليج.

وقد أرسل البنتاغون الى السعودية نظام دفاع عالي الارتفاع “ثاد”، وأنظمة باتريوت إلى الكويت والأردن والعراق والسعودية وقطر والإمارات.

ولم تكتف أمريكا بذلك فقط، بل عمدت الى نشر حاملتي طائرات و25 قطعة بحرية تابعة لها في المنطقة، بحيث قامت بتوزيعها في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وفي الخليج الفارسي، لاعتراض أي هجمات باتجاه قواعد أمريكية أو باتجاه فلسطين المحتلة.

لكن بالرغم من كل ذلك، تواردت الأنباء البارحة أيضاً، عن تعرض جنود إسرائيليين لهجوم في قاعدة دهلك في أرتيريا، والتي تعتبر أكبر قواعد كيان الاحتلال في هذا البلد الأفريقي.

وبالتزامن حصل هجوم ثان ضد مركز عسكري إسرائيلي في أعلى نقطة في جبل أمباسفير، الذي تستخدمه قوات الاحتلال كمركز تجسس في البحر الأحمر.

لذلك هذه الهجمات المجهولة الفاعل أو المعلومة، تؤكد بأنه مهما حاولت أمريكا دعم ومشاركة الكيان في جرائمه واعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني، خاصةً خلال معركة طوفان الأقصى، لن تستطيع من حماية الكيان ولا من حماية قواتها، بل سيلحقها الخسائر الجسيمة بسبب ذلك.

By Zouhour Mechergui

Journaliste