الأثنين. نوفمبر 25th, 2024

معركة الخطوط الحمر والطرف الثالث جاهز للإستلام

كرر الرئيس الروسي قوله في أكثر من مناسبة، إن حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد في مرمى الصواريخ الروسية، وهي إشارة واضحة إلى أن روسيا تملك الإحداثيات الخاصة بموقع حاملة الطائرات فورد؛ وأنها تتتبعها بدقة لحظة بلحظة.

الحالة ذاتها تنطبق على حاملة الطائرات داويت ايزنهاور التي تقترب من المنطقة وروسيا تراقبها عن بعد.

التذكير المستمر للرئيس الروسي بقدرة بلاده على رصد حاملات الطائرات الأمريكية لا يهدف للقول بأن روسيا تسعى للانخراط في المواجهة، ولكنها إشارة روسية خفية لإمكانية تسرب موسكو الاحداثيات الدقيقة لتموضع حاملة الطائرات والقطع المرافقة لها لطرف ثالث، خصوصا إذا ما احتدم القتال شمال فلسطين، وانخرط حزب الله في معركة دامية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأفضى الأمر لتدخل أمريكي.

روسيا في هذه الحال، وبهدف ردع الولايات المتحدة عن التدخل في القتال شمال فلسطين، تكشف عن قدراتها في كشف موقع حاملة الطائرات، وبالتالي توسع القتال، وإغراق أمريكا بمستنقع لن تخرج منه قبل عقد من الزمن.

هل يردع بوتين أمريكا بهذه الطريقة عن التدخل العسكري في المعركة، يصعب قول ذلك؛ إلا أن الولايات المتحدة، وعلى لسان رئيسها جو بايدن خلال رحلة عودته بالطائرة الرئاسية إلى واشنطن من فلسطين المحتلة؛ أعلن أن واشنطن لن تتدخل عسكريا لمواجهة حزب الله، ذلك أن “بايدن” أعلَمَ نتيناهو بعدم نية أمريكا التدخل في المواجهة مع حزب الله، فيما يبدو كمحاولة لثني نتيناهو عن إطلاق عملية برية واسعة تفضي لتدخل عسكري لحزب الله.

الخطوط الحمر لا زالت ترسم تارة، ويتم إزالتها تارة أخرى؛ تتحرك من مكان لآخر، ومن زاوية لأخرى دون ثبات تختفي وتظهر على نحو مفاجئ، وهو أمر يعطل هجوم الاحتلال البري، وفي أحيان اخرى يدفع نحو المسارعة فيه، فمعركة الخطوط الحمر؛ معركة مشتعلة لم تنتهي بعد، وهي تستبق الهجوم البري الذي بات وشيكا.

فهل تنتهي معركة الخطوط الحمر عند حاملات الطائرات؟

أم تمتد إلى مفاعل ديمونا وترسانة “إسرائيل” النووية؟

حيث تتسرب الأنباء عن نشر قوات أمريكية لحماية الترسانة النووية الإسرائيلية، استعدادا لنقلها إلى أماكن آمنه في أوروبا.

By Zouhour Mechergui

Journaliste