الأثنين. نوفمبر 25th, 2024

اعداد قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية

إشراف ومراجعة الدكتورة بدرة قعلول

القديم:

بعد الصدمة والزلزال الذي أحدثته المقاومة الفلسطنية الكل إستيقض على حقيقة وهم الإستخبارات الصهيونية، أين هي وقد صدعت أذاننا بقوتها الخارقة وببيع الأوهام والكذب.

رأت صحف الإحتلال والعالمية أن الهجوم المباغت وغير المسبوق من كتائب “القسام” على مواقع ومستوطنات الإحتلال في غلاف غزة، ينذر بـ”فشل استخباراتي كارثي” من قبل إسرائيل.

وتنصّلت أجهزة الأمن التابعة للاحتلال من توضيح سبب فشل الاستخبارات، حيث قال المتحدث بإسم الجيش الإحتلال ريتشارد هيشت قوله: “تفاجأنا هذا الصباح، وبخصوص الفشل، أفضل ألا أتحدث عن تلك النقطة الآن، نحن في حرب، نحن نقاتل”.

وأول من طرح السؤال هم أنفسهم ومواطنيهم بل ألقو اللوم على الاستخبارات والأجهزة الأمنية واتهمتها بالتقصير في التنبؤ بالعملية العسكرية التي شنتها المقاومة ضد الإحتلال.

وحتى اللحظة ارتفع عدد القتلى المحتلين إلى أكثر من 1000 جراء هجوم نفذته المقاومة الفلسطنية، على مستوطنات غلاف قطاع غزة، فيما لا تزال الاشتباكات قائمة حتى اللحظة.

وبحسب كل التقارير والمحليلين العسكريين فإن العملية العسكرية تعد نجاح فلسطيني وتفوق على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لللإحتلال، وأغلبهم قد أرجع هذا الى الإنقسام الداخلي الحاصل وكذلك الحرب الأكرانية الروسية والإطمئنان للتطبيع.

الفشل الإستخباراتي والأمني:   

     الكل بما فيهم الكيان الصهيوني يقر بأنه أكبر فشل إستخباراتي وأمني في تاريخ الكيان المحتل.

خلل ضخم أصاب جسم الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الصهيونية

انشغال الأجهزة الأمنية وإشراك نتنياهو لهم في الأزمات السياسية قد يكون أحد أكبر الأسباب التي أحدثت هذا الخلل.

المقاومة كانت على قدر كبير من التفوق ودرست وخططت بحكمة ونفذت في وقت صحيح للغاية وهذا ما حقق النجاح.

فشل الاستخبارات نابع في الأساس من إشتعال الجبهة الداخلية وتوريط نتنياهو لهذه الأجهزة وإقحامهم في براثن السياسة.

الفشل راجع كذلك للإطمئنان بأن أغلب دول الجوار قد طبعت مع الكيان الصهيوني وأغلبهم قد دخلو الى بيت الطاعة بما فيهم حماس وأغلب الدول منغمسة في مشاكلها الداخلية الإجتماعية والإقتصادية ولا يمكن أن تفكر في التجرأ على الإحتلال فهو قد عمل إعلاميا على تضخيم نفسه وبالتالي زرع الخوف والرعب في قلوب الجميع وبالتالي إطمئنّ.

الحرب الأكرانية الروسية وأغلب السلاح الإستراتجي الأمريكي الموجود في إسرائيل قد تمّ نقله الى أكرانيا.

فشل استخباراتي للكيان الإحتلال في التنبؤ.

فشل في التنبؤ بالأحداث وتحقيق المقاومة الفلسطينية المفاجأة والمبادءة ضد الأهداف الإحتلال في المستعمرات المتمركزة في منطقة غلاف قطاع غزة، حيث تعاملت قوات المقاومة مع 50 هدفا، وحققت خسائر كبيرة للقوات الإحتلال، وأسرت العديد من القوات الإحتلال منهم ضباط برتب كبيرة.

نجحت قوات المقاومة في ضرب أهداف في العمق الإحتلال بالصواريخ في القدس وتل أبيب وبئرالسبع بكثافة كبيرة إلى جانب عسقلان أيضا.

إن الفشل الاستخباراتي للإحتلال الصهيوني ويكمله الغرور الإحتلال للقدرة على الردع العسكري  ولكن النتيجة معاكسة وهي القصور في إدارة المعركةومن هنا نقول إن الغرور قد كلف العدو الصهيوني خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

كما أن جهاز المخابرات الأمريكية يعتمد اعتمادا كليا في معلوماته على منظومة المخابرات الكيان الصهيوني لذلك فإن الفشل الاستخباراتي لللإحتلال ينعكس سلبا على تقديرات المخابرات الأمريكية.

كان فشلاً في العقلية والنظرة الإستراتيجية، لم يفترض الإحتلال أن هجومًا كهذا قد يحدث.

إعتقد الإحتلال أن الفصائل الفلسطينية جبانة، اعتقدوا أنها قُمعت، هذا ما كان يقوله المسؤولون العسكريون الإحتلال خلال الأشهر الماضية.

فشلٍ كبيرٍ لدى القوات الإسرائيلية في موضوع الاستعلام والاستطلاع.

الإعتماد على الذكاء الإصطناعي والتخلي على الموارد البشرية.

By Zouhour Mechergui

Journaliste