الأثنين. أكتوبر 7th, 2024

فلسطين المحتلة-09-10-2023


تتجلى النزعة العنصرية المتطرفة في التمييز الحادّ والقاطع بين اليهود وبقية الشعوب والأديان(الغرباء) وفق عقيدة تلمودية لا تزال تعشش في أوساط اليهود والصهاينة
جاء في سفر أشعياء:” الأجانب يرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعَون كهنة الرب تُسمَّون خدام إلهنا، تأكلون ثروة الأمم، وعلى مجدهم تتأمَّرون”.
كما جاء في سفر ميخا (4/12): “قومي ودوسي يا بنت صهيون واجعلي قرنك حديداً ، وأظلافك اجعليها نحاساً فتسحقين شعوباً كثيرة”.
لقد تحوَّل هذا الرفض للآخر إلى عدوانية واضحة في التلمود الذي يدعو دعوة صراحة إلى قتل الغريب، حتى ولو كان من أحسن الناس خلقاً.
ويعتبر اليهودُ الأغيارَ أو “الغوييم” درجة دنيا من البشر، وينعتونهم بالدونية والحقارة ويخرجونهم من دائرة ما هو إنساني، وهم موضوع استرقاق واستعباد من قبل اليهودى الأصيل، وإلى جانب مفهوم الغوييم، هناك مفهوم آخر يعنى “حيوانا قذرا أو مخلوقا كريها”.
وفي الأدبيات الصهيونية العنصرية، فإن الصهاينة يعتبرون العربي على وجه العموم، والفلسطيني على وجه الخصوص ضمن هذا الهراء العنصري والتفكير الحيواني.

أما المرأة الأجنبية فوضعها أسوأ وأكثر قتامة.. فكل النساء غير اليهوديات عاهرات فاسدات وهن بمنزلة البهيمة، واليهودى لا يخطئ عندما يعتدى على عرض الأجنبية فيزنى بها بل إن اليهودي له الحق فس اغتصاب النساء الأجنبيات دون أن يكون قد اقترف إثما أو ذنبا..والنصوص التي تقول بحرمة الزواج من الأجنبيات تتركز على الخصوص في سفر عزرا ونحميا من أسفار العهد القديم.

By Zouhour Mechergui

Journaliste