الأربعاء. ديسمبر 25th, 2024

تونس-20-9-2023

على إثر خطاب مدو لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد تناقلته جل وساءل التواصل الاجتماعي  و ووسائل الاعلام الوطنية ووكالات الانباء الدولية في يوم التاسع عشر من سبتمبر الجاري تمحور حول أكبر الملفات التي تهم الرأي العام الوطني والقضية الفلسطينية حيث افتتح الخطاب بنقاش تعلق بقضية التنمية بين الجهات الساحلية والداخلية، العدالة والتوازن  بين الجهات  كذلك، الانتخابات، الاندماج، التهميش والفقر، استمرارية الدولة، قضية استرجاع وتبييض الاموال، االقضية المعروفة بأوراق بنما… المخابرات التي تسعى الى تفجير الدولة من الداخل،اللوبيات المستفيدة من الخارج، رفض كل  تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية.

من أبرز ما جاء ضمن هذا الخطاب “هو قضية العنصرية وإختلاط الأديان والأجناس، اذ اعتبر الرئيس ان الحركة والدوائر  الصهيونية العالمية التي لا تقبل بوجود أي نظام وطني والقضية الفلسطينية مضيفا انه لا وجود ل مفهوم اسمه التطبيع مع الكيان الصهيوني بل انها خيانة عظمى و ان ارض  فلسطين هي من حق كل ابناء الشعب الفلسطيني وان الجماهير العربية معبئة بتحرير كل فلسطين وان القضية ليست مع اليهودية بل مع الحركة الصهيونية العالمية “.

وهو ما يعكس تدويل القضية الفلسطينية لتصبح مدولة مبادئ تونس وإختياراتها الوطنية ان تبقى السيادة على الارض والشعب فتونس ليست للبيع او التسويغ  دون تدخل أي جهة خارجية ولوبي أجنبي للتحكم في مسائلها السيادية وثرواتها في ايحاء الى من هم يعملون وراء الستار وذلك من خلال تورط اسماء واحزاب سياسية حكمت البلاد بعد 2011  بالتخابر الأجنبي وصل بهم الامر الى زيارة مقر اللوبي الصهيوني بأمريكا  سعيا نحو إرضاء هذا الكيان الدولي المتحكم وحماية لمصالحهم .

فلعبة اللوبيات يجب ان تنتهي وفق تعبير السيد الرئيس سعيد، في كل دواليب الدولة سواء في مجال الاستثمار او قطاع البنوك والمالية  وغيرها.

ردّات الفعل

خطاب أثار حفيظة كل الأطراف المستهدفة للبلاد او للقضية الفلسطينية فحديث رئيس الجمهورية كان موجها الى من اعتبرهم دوائر صهيونية تعبث في الخفاء سواء من خلال الشبكات المافيوزية أو بارونات الفساد أو الاطراف الخارجية التي تأخذ شكل كرتلات ولوبيات تنهب ثروات البلاد بما أوتيت من  كل الوسائل.  

الحصار الاقتصادي على البلاد  هو إحدى منظومات الفساد التي انتهجتها هذه التنظيمات التي لا ترتئي أي مبادرة وطنية او أسلوب فعلي للإنتصار لقضية السيادة وتحرير المنوال الاقتصادي الذي بقي في تبعية خانقة للاتحاد الاوروبي وللوبي الغربي وهو ما يقصد به اللوبي الصهيوني المتحكم في الاقتصاد الدولي دون ان يترك مجالا للاقتصاديات النامية أي فرصة ما للتحرر  او ممارسة السيادة الشرعية على الثروات. 

 تزامنا مع هذا الخطاب الثوري والذي حمل في طياته رمزية ضد الكيانات المتحكمة عاشت كل البلاد عل وقع ليلة الظلام، ليلة عايشتها كل ولايات الجمهورية على إثر إنقطاع التيار الكهربائي بكل مناطق الجمهورية بدون نور…  أرجعتها مصادر في شركة الكهرباء والغاز إلى “عطب مباشر وطارئ في المولدات الرئيسية ناجم عن حريق في محطة رادس وتمت السيطرة على الحريق  استوجب تدخلا فوريا وسريعا لوحدات الحماية المدنية…” وهي كذبة وخرافة لا تنطلي إلاّ على السذج والشعب التونسي أذكى بكثير من ذلك.

كما أنها رسالة مضمونة الوصولورسالة مشفرة من عدو متربص، لتحمل هذه الليلة تأويلات وفرضيات متعددة:

 ماذا حدث أثناء ذلك؟

هل هو استقواء على الدولة ام مكيدة مفتعلة؟

و لا أحد يستقوي على الدولة.

By Zouhour Mechergui

Journaliste