الجمعة. ديسمبر 27th, 2024

 يشارك المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس، في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي الذي يناقش قضايا تخص مستقبل العالم والإنسانية.

أُختيرت  الدكتورة بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس،  للمشاركة في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، وهي الخبيرة  التونسية  الوحيدة المشاركة في أهم المؤتمرات التي تناقش الوضع الدولي المتقلب واختيرت ضمن 30 شخصية من الخبراء العالميين لتأثيث جلسة  عمل مغلقة تناولت الوضعية العالمية الحالية والمستقبل، وتم التطرق إلى  الوضع الإفريقي حيث تحدثت قعلول عن مكافحة الإرهاب في القارة السمراء.

 وتحدثت الجلسة وفق قعلول، عن الحرب الأوكرانية وتغيير العالم الأقطاب العالمية والوضع المتقلب  للدول الإفريقية .

وفي حديث عن المؤتمر قالت قعلول الدكتورة: “مؤتمر مهم في ظل تغيرات عالمية كبرى، لا مجال للقطب الواحد الذي يسيطر على العالم ويتحكّم فيه حان وقت تعدد الأقطاب”.

وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ، أنّ ضخ مليارات الدولارات في النظام النازي الجديد في أوكرانيا، وتوفير المعدات والأسلحة، يتم من أجل زيادة تأجيج الصراع وجذب الدول الأخرى إليه.

واستشهد بوتين في كلمته التي ألقاها في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، بما حدث في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، واللتان، كما قال الرئيس الروسي، كانت قد تعرضتا لهجوم من قبل الجماعات الإرهابية “بعد أن شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها العنان للعدوان على ليبيا، الأمر الذي أدى إلى انهيار الدول الليبية”.

 وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في كلمته، إن الحرب على أوكرانيا “وضعت حدًّا لهيمنة الغرب في المجال العسكري”.

وتابع: “العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وضعت حدًا لهيمنة الغرب الجماعي في المجال العسكري، حيث انخفضت قدراته على فرض مصالحه في العالم بشكل كبير”.

وأضاف: “التغييرات والتحولات الجارية أدّت إلى زيادة دور بلدان آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية في النظام العالمي، بما في ذلك استخدام الموارد الطبيعية من أجل التنمية السيادية للدول”.

كما أعرب عن اعتقاده بوجود “احتمال كبير بأن يستمر الغرب في إثارة الصراعات في الشرق الأوسط”.

ورأى أن “بعض دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ انضمت إلى الغرب الجماعي في مواجهة روسيا”.

وتحدّث عن الهزيمة التاريخية للنازيين في أوكرانيا المدعومين من الغرب، برغم الدعم الكبير الذي تلقتها من أسلحة وضخّ إمكانيات مادية هائلة، لافتا إلى أن المحاولات التي استمر لمنع الوفود الأجنبية والعربية من حضور المؤتمر  أفشلت.

وبدوره بعث وزير  الدفاع الصيني، لي شانغ فو، برسالة للإنسانية مفادها بأن الصين  وروسيا وكل القوى الحاملة للسلام تبني من أجل الأمن والسلام ولا تريد الحروب.

وتحدّث عن أهمية الأمن العالمي الذي سيكون دافعا لتعدد الأقطاب والتطور على جميع المستويات، داعيا كل دول العالم إلى حماية الأمن العالمي.

وتطرّق إلى الخطر المحدّق بالعالم من قبل القوى الامبريالية والاستعمارية المهيمنة التي ستقاوم حين تجد نفسها خارج اللعبة وستهدد السلم العالمي وتعمل على إثارة الفوضى وشن الحروب.

 وقال الوزير الصيني: الأمن حق إنساني والنضال ضد التطرف والإرهاب وحروب الفيروسات أمر ضروري”، متسائلا عن أسباب تهديد الإنسانية وهي التي تستحق العيش بسلام.

وأضاف شانغ: “تواصل علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي بين الصين وروسيا والتي تدخل حقبة جديدة، في التطور بشكل تدريجي، تعد العلاقات الصينية الروسية في المجال العسكري مثالا على التحالف والتخلي عن العداء واستهدافها لدول ثالثة”.

ومن جانبه قال وزير دفاع بيلاروسيا الفريق فيكتور خرينين، في كلمته بالمؤتمر، إنّه لو واصلت القوى الاستعمارية والغربية بنفس الطريقة في دعم النازية الجديدة، مشيرا إلى أنّ السلاح يمكن أن يدمر الإنسانية في صورة استمرار استخدامه ضدها.

 وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ، عن استمرار إمداد الغرب أوكرانيا بالسلاح يهدد بخطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية.

وأضاف:”اليوم تقوم الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي ومن أجل إنقاذ مشروعهم الجيو-سياسي لاستنزاف روسيا وتقسيم العالم الروسي، بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الحديثة وإشعال الصراع أكثر فأكثر”.

وتحدث  عن ضغط الغرب عن الوفود لمنعها من المشاركة في قمة موسكو لكن محاولاتهم باءت بالفشل، : الأحرار قدموا دون خوف”.

 وأكد أن الأمريكان يعيشون في واقع بعيدا عن الحقيقة.

By Zouhour Mechergui

Journaliste