تونس-5-7-2022
قالت الدكتورة بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية بتونس، في كلمتها أثناء افتتاح الملتقى الذي ينظمه المركز بالشراكة مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس بعنوان” مبادرة الصين من أجل سلام انساني دائم وتنمية مشتركة“، إنّ الملتقى يأتي تلبية لدعوة الرئيس التونسي قيس سعيّد بأن تكون هناك شراكات واعدة حفاظا على سيادة الدولة وازدهارها نحو المستقبل في إطار عملي اسيوي افريقي للسلام، مقرة بأهمية الحوار لتطوير الحوكمة العالمية لفائدة شعوب العالم التي وجب أن تتحكم في مصيرها بمفردها .
وأفادت قعلول بأنّ القانون الدولي أداة لا غنى عنها في تشكيل نظام عالمي ينبني على السلم والامن والمساواة والاستقلال والسيادة لكل الشعوب من دون مزايدات.
وأكدت الباحثة التونسية أنّ الدول الافريقية والاسيوية باتوا أقطابا هامة في عملية تحقيق السلم الانساني والابتعاد عن القطب الواحد المهيمن في وقت بات العالم يتجه في اتجاه تعدد الأقطاب العالمية وبعث نموذج انساني يعتمد الربح لجميع الاطراف دون هيمنة أو سيطرة أو تبعية وبعيدا عن الشعارات الكاذبة .
ولفتت قعلول في كلمتها إلى انه حان الوقت أن تسترجع الدول الافريقية ثرواتها المنهوبة وتعيد حساباتها، مستشهدة بمقولة الرئيس سعيد حيث تحدث عن اهمية العمل من أجل استرجاع ثروات القارة السمراء المنهوبة .
وتساءلت، ” أليس من حق القارة السمراء أن تسترجع خيراتها وثرواتها المتنوعة؟ أ ليس من المحير ان تكون اغنى القارات ثروات أفقر دول العالم؟
وأضافت، ” من حق الشعوب الافريقية ان تحدد مصيرها واختياراتها وتسترجع سيادتها للعيش بسلام وأمان، القارة الأغنى في العالم والافقر تحتاج الى شراكات واعدة تحترمها وتحترم شعوبها وخصوصياتها”.
.