الجمعة. مارس 29th, 2024

إعداد: عادل الحبلاني: باحث بالمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية بتونس

مراجعة: الدكتورة بدرة قعلول: رئيسة المركز الدولي الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية بتونس

يبدو أن أحداث حرب الغاز التي تدور طواحنها فيشرق المتوسط وشماله مترابطة ومتشابكة، ويبدو أيضا أن تواجد الإخوان المسلمين في هذه المنطقة له علاقة بوجود الجماعات الإرهابية أيضا، ويبدو تباعا أن التدخل التركي القطري له علاقة مفصلية وعضوية بين حرب قديمة متجددة – بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا- وبين تواجد التنظيمات الإرهابية في المنطقة. ويبدو أيضا أنها ليست بالحرب “العادية”بل هي حرب بالوكالة تغيرت فيها استراتيجيات النزاع وتداخل فيها أطراف النزاع. 

من يقف وراء هذه الحرب ؟

الصراع الأمريكي الروسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

لئن ادعى الكثيرون بأن الحرب الباردة وصراع العملاقين قد انتهى بعد تفكك الاتحادالسوفياتي سنة 1991 وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة على العالم، إلا أن الأحداث والوقائع تثبت غير ذلك خاصة بعد الصحوة التي عرفتها روسيا الموحدة مع ديمتري ميديفيف وفلاديمير بوتين.

 حيث يحتدم صراع الهيمنة في كل مرة بين العملاقين وقد عرف أوجه في وسط اسيا تزامنا مع اكتشافات ابار جديدة للغاز الطبيعي في بحر القزوين والبحر الأسود خاصة بعدالضربة القاضية التي تلقتها أمريكا بعد إحكام سيطرة شركة “بروم” الروسية على “مشروع السيل الجنوبي الشمالي” الذي يأتي من أذربيجان وتركمانستان وإيران ويمر من أراضي جورجيا وصولا الي سوريا ثم البحر المتوسط فأوروبا. 

إلا أن هذاالصراع قد عرف أشده  في شرق المتوسط وشماله، فالاكتشافات الكبرى للغاز الطبيعي في أغلب دول المتوسطوبدرجة أكبر في سورياأعاد للواجهة الصراع الأمريكي الروسي الأوروبي وسباق الهيمنة على الغاز الطبيعي.

 مطامع متشابهة وتسابق على أشده  جعل من أطرافالنزاع يديرون خيوط المعركة كل وفق استراتيجيته وبتحالافات هشة وغير دائمة تحكمها المصالح المتقاطعة.

 كانت الاستراتيجية الروسية  تقضي بضرورة التدخلالمباشر في شرق المتوسط وشماله إما عبر استخدام حق الفيتو لخمسة مرات متتالية أمام المجتمع الدولي لإنقاد نظام الأسد، وإما عبر التدخل العسكري المباشر،وحشد الاليات العسكرية المتطورة والثقيلة وإرسال قواتها الميدانية إلى الداخل السوري، من أجل حماية مصالحها  والمحافظة على احتكار السوق الأوروبية كمستهلك اول للغاز الروسي، ناهيك عن جملة العقود والاتفاقيات التي أمضتها مع الجانب السوري الذي يخول لها حق التنقيب ومد الأنابيب والتحكم في مسالك التوزيع وغلق الباب أمام المحاولات الأمريكية لإسقاط ورقة الضغط الروسية على حلفائها الأوروبيين.

كذا الشأن في ليبيا فقد تدخلت روسيا مباشرة عبر قوات(الفاغنر) مستغلة الاضطرابات السياسية لتضع لنفسها موطئ قدم قريب من ساحل المتوسط الشرقي وهو تدخل من أجل غلق المنافذ خاصة على فرنسا وتركيا وقطر الساعيين لإبرام اتفاقيات مع حكومة الإخوان في ليبيا لضمان مصالحهم.

أما الاستراتيجيا الأمريكية فقد عرفت تغيرا جوهريا يتمثل في تقليص قواتها العسكرية والميدانية داخل مناطق الصراع. وقد انكشفت بوادر هذا التغير الاستراتيجي في التقارب الأمريكي التركي القطري ورهان الرئيس الأمريكي أوباما-رجل الإخوان في البيت الأبيض، كما وصفته مجلة “فرونت بيدج الأمريكية”على الإسلام السياسي والإخوان المسلمين واعتبارهم قوة وازنة في الشرق الأوسط.

ولعل معالم الاستراتيجيا الأمريكية الجديدة قد توضحت أكثر خاصة مع تزامن صعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في كل من تونس وليبيا ومصر بمباركة أمريكية ودعم مالي وإعلامي قطري وتركي.

تغير يقضي بتوطين الإسلام السياسي ودعمه ماليا وإعلاميا وسياسيا من طرف الإدارة الأمريكية وبالتحديد على يد صقور الحزب الديمقراطي (جيفري فلتمان وهيلاري كلينتون وديفيد وولش ) لإدارة شؤون الشرق الأوسط وإحكام السيطرة على حكوماته من  جهة، وإحكام قبضتها على غاز المتوسط عبر وكلائها الجدد الذين مكنتهم من اعتلاء سدة الحكم من جهة أخرى.

حرب غاز تديرها قوى عظمى إما عبر تدخلها المباشر على المستوى الميداني والعسكري، وإما عبر تعيين وكلاء لها داخل المنطقة من أجل تحقيق غاياتها الاقتصادية والاستراتيجية كما هو الحال بين التنظيم الدولي للإخوان وأمريكا.

ماهو الدور الذي لعبه الإخوان المسلمون في حرب غاز المتوسط ؟                  

حركة الإخوان المسلمون وعلاقتها بحرب غاز  المتوسط

منذ اندلاع شرارة الأحداث في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ظهرت حركة الإخوان المسلمين على الساحة السياسية العالمية من جديد ولكن هذه المرة كقوة فاعلة في المشهد السياسي العربي والإقليمي.

 ولئن أظهرت العديد من الدول معارضتهم ومخاوفهم من عودة التنظيم للعلن، إلا أن دولا أخرى قد رحبت بهذا الصعود المفاجئ في أغلب الدول التي عرفت توترات سياسية.

ولم تكتفي بالترحيب فحسب بل قدمت الدعم المالي والإعلامي لتثمين صعود التنظيم للحكم في كل من تونس وليبيا ومصر، ودفعتا الغالي والنفيس لإسقاط نظام الأسد في سوريا، وتعويضه بحكم تنظيم الإخوان زلكنها قد فشلت.

فأن تدفع تركيا وقطر الأموال الطائلة وأن تبارك أمريكا (عدو الأمس) صعود الإخوان المسلمين، أمر يبعث على التساؤلات والحيرة ويجعل المتأمل في الشأن الدولي يبحث عن خفايا هذا التشابك والترابط الثلاثي.

يبدو أن الخيط الناظم الذي يربط بين هذه الدول يكمن أساسا في غاز شرق المتوسط وشماله، ويكمن بصفة أساسية في إيجاد الطريقة الفضلى لمد انابيبه إلى أوروبا كمستهلك اول للغاز الطبيعي.

وتبدو أن الطريقة المثلى لا تكون إلا بوجود جماعة الإخوان في الحكم للعب دور المقاول والوكيل الذي سيسهل هذه العملية. عملية ولئن تضاربت وتباينت فيها المصالح الإقليمية والاستراتيجية وغلب فيها منطق الضرورات منطق المحظورات إلا أنها تخدم مصالح وأهداف اقتصادية متقاربة.

ولعل تقاربها فرضته إدارة واشنطن بقيادة أوباما، ومحاولات رسمها لجغرافيا سياسية جديدة تسمح وتهيأ الأرض والأجواء للسيطرة على غاز المتوسط وشماله، سيما بعد الاكتشافات الكبرى التي عرفتها المنطقة، والتي قد تضع حدا للتبعية الأوروبية وتسقط ورقة الضغط الروسية، وتسمح بفتح ملفات عالقة على غرار الملف الإيراني وشبه جزيرة القرم وأوكرانيا من جهة وتمكن أمريكا من ورقة جديدة تخول لها إدارة المنطقة كما تريد من جهة ثانية.

تقارب يسمح تباعا لقطر بتنفيذ مشروع الغاز الذي طرحته سنة 2010 على أمريكا، مشروع إنشاء خط غاز يصل قطر بأوروبا مرورا بكل من السعودية والأردن وسوريا وتركيا وصولا إلى اوروبا.

ويمكن تركيا التي رحبت بهكذا مشروع، لا بحكم التعاون الاستراتيجي التركي القطري في مجالات الغاز بل بحكم استفادتها من مرور الغاز بأراضيها سواء ذلك للاستهلاك المحلي أو للاستفادة من الرسومات الجمركية.

مثلث رعب أربك النظم السياسية داخل المنطقة وخلق حالة من الفوضى من خلال تأجيج الصراع داخل دول بعينها وقدم الدعم بالمال والسلاح واستثمر في الحركات داخل المنطقة ولعل أبرزها الاستثمار في حركة الإخوان المسلمين بشقيها السياسي والمسلح. 

الاستثمار الامريكي التركي القطري في حركة الإخوان ومجموعاتها الإرهابية   

لفهم خلفية هذا الاستثمار لابد من العودة وإن قليلا على علاقات الترابط بين الإخوان المسلمين وقطر من جهة وبين الإخوان وتركيا من جهة أخرى، حيث تجدر الإشارة إلى أن قطر مثلت ملاذا امنا للإخوان بعد طردهم في خمسينيات القرن الماضي من مصر ومن سوريا 1982، وفرار العديد منهم لدولة قطر من فروع الحركة الموجودين في عديد الدول العربية الأخرى.

وقد وفرت لهم كل سبل العيش والتنظم حيث مكنتهم من الظهور الإعلامي خاصة على قناة الجزيرة بقيادة شيخ الإخوان يوسف القرضاوي شريطة عدم التدخل في الشأن المحلي القطري.

ولعل البيان الصادر عن الإخوان 2013  بقياد نائب المرشد العام  ” منير إبراهيم” “إننا نتقدم بكامل الشكر والتقدير للرموز التركية الكريمة التي اتسع صدرها لسماع آلام الذين وجدوا الأمن والأمان على هذه الأرض الطيبة وشعبها صاحب التاريخ العريق والمشهود له بالتعامل الكريم مع من يستغيث به”.

 ومواصلته القول” فإننا ومع واجب الاعتراف بالفضل لأصحاب الفضل تركيا، رئيساً وحكومةً وشعباً، نؤكد باسم جماعة الإخوان المسلمين الوفاء الكامل لكرم الضيافة والالتزام بواجباتها واحترام كل القوانين والنظم والأعراف وعدم المساس باستقرار وأمن هذا البلد”، يلخص علاقة الترابط والامتنان والغزل بين تركيا (العلمانية) وتنظيم الإخوان المسلمين.

في ظل هذه الحاضنة المزدوجة يمكن لنا أن نفهم العلاقات الوثيقة بين الإخوان المسلمين من جهة وتركيا وقطر من جهة أخرى وقد يتسنى لنا فهم مبررات دعم كل من قطر وتركيا الإخوان سياسيا واستثمار مجموعاتهم الإرهابية ميدانيا.

1 الاستثمار السياسي 

 

منذ اندلاع الحركات الاحتجاجية في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا… كان الحضور القطري التركي نشيط جدا، حيث قدمتا الدعم المالي والإعلامي في محاولة لتغيير المشهد السياسي وإرباك خصوم الإخوان من خلال افتعال الأزمات وخلق الفتن، وهندسة المشهد السياسي بما يفيد صعود الإخوان للحكم.

وقد لعبتا دورا صاخبا تبلور خاصة عبر القنوات الإعلامية التي روجت لصورة وردية عن الإخوان وخلق لسرديات الاحتجاجات ومطالب الديمقراطيةوتعبأة الرأي العام العربي والعالمي.

فكل الطرق كانت متاحة وكل الوسائل السياسية والديبلوماسية كانت ممكنة والهدف من ورائها توطين الإخوان داخل مؤسسات حكم شرعية تسمح وتسهل للثلاثي القطري التركي الأمريكي تحقيق الهدف الأسمى وهو السيطرة على غاز شرق المتوسط وشماله.

فالإخوان بالنسبة لهذا الثالوث هم “الابن الغير شرعي” الذي سيسهل تحقيق المصالح في كل من ليبيا وسوريا على وجه الخصوص، على اعتبارهما حجر الزاوية في شرق الأوسط وشماله، وهما أيضا الأساسان اللذان سيضعان حدا للضغط الروسي وورقة الغاز التي يتم استعمالها في كل أزمة ديبلوماسية بين الغرب وعدوه الكلاسيكي.

ولئن اتى هذا الدعم السياسي والاستثمار المالي والإعلامي أكله في تونس بصعود حركة النهضة إلى الحكم بقيادة زعيم الإخوان راشد الغنوشي وفي مصر ممثلا في صعود الرئيس محمد مرسي للحكم ومن وراءه “حزب الحرية والعدالة”. إلا أنه عرف تصدعا خاصة في ليبيا وسوريا، ففي ليبيا حاز “حزب العدالة والبناء” على المركز الثاني في إنتخابات2012 ومني بهزيمة في انتخابات المؤتمر الوطني في 2014 أما في سوريا فلم يجد الإخوان طريقهم إلى الحكم خاصة بعد رفض بشار التخلي عن الحكم وتدخل الجانب الروسي في الأزمة السورية وإعلانه الدعم الكلي لنظام الأسد.

أمر يحيل على إمكانية تهافت مخطط الثالوث وسقوطه على صخرة الواقع السياسي الحقيقي الذي تعيشه المنطقة،فرض التحرك الميداني والعسكري وفرض أيضا استثمار الجناح العسكري للإخوان المسلمين لفتح الجبهات وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بتحقيق الهدف الأسمى.

2 الاستثمار في الجناح العسكري للإخوان المسلمين

 

لم تكتفي تركيا وقطر ومن ورائهما أمريكا بالدعم السياسي للإخوان المسلمين، بل كان لابد من وضع الخطة “ب” والمتمثلة في ضرورة دعم الجناح العسكري للإخوان ومقاتليه من خلال تقويتهم عسكريا وتنظيميا كوسيلة لفتح الجبهات وإحراز التقدم والسيطرة الميدانية ومن وراءه تحقيق الأهداف والمكتسبات، ولعل اختيار ليبيا أرضا لمعسكرات تدريب مقاتلي الحركة كان أمرا فرضه شبه الاستقرار السياسي في تونسمن جهة والجغرافيا الليبية التي تسمح بالتحاق المقاتلين من جميع البلدان الإفريقيةمن جهة أخرى ومن ثمة تسفيرهم إلى تركيا ثم إلى سوريا.

خطة محكمة استقدمت فيها قطر وتركيا زعماء الإخوان الفارين إبان حكم القائد معمر القذافي لإشرافهم على تدريب المقاتلين، فعودة “فوزي بوكتف”أحد ابرز قادة جماعة الإخوان المسلمين اللبيبة وأحد مؤسسي “ميليشيات فجر ليبيا” و”ثوار 17 فبراير” و”سرايا الثوار” ونائب وزير الدفاع بالمكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي الليبي هو محاولة لإنشاء جيش إرهابي إخواني يتلقى الدعم بالمال والسلاح ويتلقى الأوامر مباشرة من قطر وتركيا.

 فإذا كانت الخطة “أ” تقضي بضرورة دعم الإخوان لاعتلاء سدة الحكم، فإن الخطة “ب” هي البديل العنيف الذي من شانه أن يخلق توازنات ميدانية وعسكرية، فالجناح العسكري للإخوان المسلمين منوطة بعهدته إثارة الفوضى وتفكيك الدول من الداخل والمحافظة على حالة الاحتراب وقطع أشواط ميدانية قابلة لاستثمارها سياسيا من قبل الدول الداعمة له، سياسة ترهيب وترغيب تسمح بفرض التفاوض.

ومنوط بعهدة داعميه توفير المال والسلاح والدعم الجوي والعسكري، حيث يقول تقرير “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية “أن القوات القطرية كانت موجودة “في كل منطقة، من ليبيا وأشرفت على خطط الثوار”، وذكرت التقارير عن قيام مستشارين قطريين بتدريب المقاتلين الليبيين في غرب وشرق ليبيا.

ويقول نفس التقرير أنه عندما اندلعت الحرب الأهلية في عام 2014، دعمت كل من قطر وتركيا المؤتمر الوطني العام بقيادة الإسلاميين في طرابلس، كما حافظتا على روابط وثيقة مع تحالف “فجر ليبيا”، وهي مجموعة من الميليشيات الموالية للإسلاميين بقيادة الإخوان المسلمين التي هاجمت مطار طرابلس الدولي، واستولت على أجزاء كبيرة من العاصمة،ووفقا لتقرير خبراء الأمم المتحدة سلمت شركات تركية أسلحة إلى تحالف “فجر ليبيا” كما اتهمت لجنة الأمم المتحدة قطر بإرسال أسلحة وأموال للمقاتلين الإسلاميين منذ بداية الأزمة”.

أما في سوريا، ولئن أصدر الإخوان بيانات تبرر من خلالها نأيها عن العنف وإرهاب المجموعات المسلحة كبيان ” براءة “، إلا أن هذا البيان ليس إلا واجهة سياسية تخفي من خلاله تورطها في إنشاء مجموعات وميليشيات مسلحة تابعة لها. ففي صحيفة ” تلغراف” البريطانية الصادرة في 2012 تحت عنوان “الإخوان المسلمين يؤسسون ميليشيا داخل سوريا” تؤكد الصحيفة على إنشاء الإخوان لجناح عسكري قوي على الساحة الميدانية وقد تركز خاصة في العاصمة دمشق وفي كل من حمص وإدلب.

كما قامت الحركة بتأسيس ما يعرف ب “هيئة دروع الثورة” تحت مراقبة الراعي التركي في إسطنبول وبحضور محمد رياض شفقة المراقب العام للإخوان المسلمين.

 ميليشيات إخوانية تسمح بتوفير الإطار القادر على احتضان مقاتلي التنظيم الذين يتلقون التدريب داخل معسكرات الإخوان في ليبيا ويمكن أيضا القوى الداعمة بالمال والسلاح بإحكام السيطرة على المجموعات وتوجيهها ميدانيا وفق ما تقتضيه خطة العمل السياسية والاستراتيجية، وما تتطلبه أهداف السيطرة على حقول الغاز وممراته الحيوية.

خلاصة القول ولئن تبين أن ما يحصل في شرق المتوسط وشماله هو حرب غاز بامتياز لعبت فيها القوى العظمى دورا محوريا وكشفت فيه كل من قطر وتركيا ومن ورائهم الإخوان المسلمين ومجموعاتهم الإرهابية عن عمالتهم للمحور الغربي, إلا أن سؤالا جوهريا يطرح نفسه بالضرورة عن ما إذا كانت كل من تركيا وقطر إخوانيتا الفكر والإيديولوجيا ؟

قائمة المراجع                                                                                                               

تمام أبو الخير: 75 عاما من العلاقات بين روسيا وسوريا… أبرز المحطات.

محمد حسني: صفقة الغاز… ماذا يجري في الشرق الأوسط ؟

مصطفى كمال: كيف تتأثر قطر باكتشافات غاز المتوسط ؟

 بوابة القاهرة: زينب الدربي ” خفايا الصراع الأمريكي-الروسي على غاز المنطقة”.

خالد الزعتر: قطر والإخوان من التنظيم إلى الاستثمار.

رافاييل لوفيفر: الإخوان المسلمون في سوريا وسؤال المليشيات.

ماهر فرعلي: العلاقة التركية الإخوانية… الواقع والمستقبل.

مجلة ” التيليغراف” https://www.bbc.com/arabic/inthepress/2012/08/120803_press_saturday

By admin