الأحد. نوفمبر 24th, 2024

اعداد : صبرين عجرودي ورباب حدادة قسم البحوث والدراسات والعلاقات الدولية

اشراف ومراجعة: الدكتورة بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية

منذ ثورة 1978 وايران تعمل وفق مبدأ”تصدير الثورة” كأحد أساليب تمددها الايديولوجي في العالم خاصة منطقتها الحيوية.قام تصدير الثورة على تغذية المشاعر الدينية في الداخل والخارج،  وكانت سياسة معلنة من الرئيس حسن روحاني الذي قال بكل وضوح في في مارس 2016 “إیران سوف تتدخل في أي مكان توجد به مقامات للشیعة وتتعرض إلى تهدید من قبل الإرهابیین”.

تعتبر “عسكرة التشيع” من الاستراتيجيات الايرانية التي تمّ اعتمادها في اطار السياسة الخارجية الايرانية، بحيث يتمّ توحيد الجهاز العسكري بكلّ مقوّماته ومكوّناته مع الايديولوجيا الايرانية أو بما يمكن أن نطلق عليه الانتماء الطائفي الشيعي، وبمعنى أوضح يقع تجنيد وتسليح الشيعة المنتمين للعديد من البلدان، على غرار افغانستان، باكستان، العراق، لبنان… وهو يُلخّص ذلك مفهوم عسكرة الشيعة، إذ تعتبره الكثير من الدول سلاح فتّاك يهدّد أمنها الداخلي وخططها واستراتيجياتها وأنظمتها القانونية، فالجيوش الشيعية منتشرة على أكبر نطاق في البلدان العربية لتحقّق غايات الحرس الثوري الايراني.

تقع عسكرة التشيع أو إضفاء الطابع العسكري عليها من خلال تدريب وتأهيل الطائفة الشيعية حتى تُصبح جيوشا مؤدلجة، أي إضفاء الطابع العسكري على طائفتهم، ويمكّنها ذلك من أن تصبح أكثر قوة وتماسكا في الدفاع عن أهدافها وأيديولوجيتها، من خلال استخدام الاسلحة في معاركهم، كما يُسمح للأقليات الشيعية من الخوض مباشرة في الحروب العسكرية لتحقيق غايات ايران عبر الحدود، وتندرج عسكرة الشيعة في اطار استغلال الاقليات الشيعية في البلدان العربية الواقعة في الهلال الشيعي لضمان تحقيق أكبر لنتائج المشروع الايراني المتمثّل في صناعة حزام شيعي، إذ يساعدها ذلك في إضعاف قدرات الدول من خلال خلق جدار عسكري شيعي غير نظامي مواز لجيوشها الرسمية وحتى أنه أكثر قوّة في العديد من الاحيان ما يجعل الدول الذي تقاتل فيها هذه الشيعة المسلحة عاجزة عن المقاومة في الكثير من الاحيان.

1/حزب الله (لبنان)

يُصنّفُ حزب الله من الاحزاب الشيعية الاسلامية التي تتركز في لبنان، جناحه العسكري مجلس الجهاد، اما جناحه السياسي فهو حزب كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني.

يقع حزب الله تحت قيادة “حسن نصر الله” بعد وفاة زعيمه السابق عباس الموسوي في عام 1992، وفيما يتعلّق بظروف نشأة “حزب الله” تعرّضت لبنان لاحتلال من طرف اسرائيل في عام 1982 شمل تحديدا جزها الجنوبي، أين كانت الميليشيا اللبنانية المدعومة من اسرائيل تتركّز هناك، في نفس الفترة تقريبا أي في عام قامت ايران تأسيس حزب الله ليوحّد العناصر الشيعية المسلحّة من اللبنانيين وتنظمّهم ضمن هذا الاطار، وبالتالي فإن “حزب الله” ظهر بصفة موالية لإيران ضدّ اسرائيل على الاراضي اللبنانية (جزء هام من ايديولوجيته ضدّ الاحتلال) ويحملنا ذلك مباشرة الى استراتيجية عسكرة الشيعة التي تمّ اعتمادها من طرف ايران لاعتماد حزب الله لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في لبنان على وجه الخصوص كونها من البلدان المنتمية الى الهلال الشيعي تحديدا ضدّ اسرائيل التي غزت لبنان في ذلك الوقت .

سمحت سوريا المحتلة للبنان في تلك الفترة بدخول الحرس الثوري الايراني الى الاراضي اللبنانية لتدريب العناصر المسلحة لحزب الله، وكانت أهدافها تتمحور حول تحرير لبنان من أي احتلال خارجي قد يشملها من الامريكيين أو الفرنسيين أو الإسرائيليين متزعّمة بأنه على الشعب اللبناني تقرير مصيره بنفسه الى جانب دعواتها المتكررة بتقديم كل المذنبين في حق المسلمين والمسيحيين اللبنانيين الى العدالة ويندرج ذلك في إطار ايديولوجية حزب الله التي تلخّصت في بيان صادر له في 16 من شهر فبراير عام 1985 حيث أشار الى أن “الحزب ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسّد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة”.

بعد مقاومة استمرت اكثر من 25 عاما للاحتلال الاسرائيلي نجحت ايران في انسحاب اسرائيل في 24 من شهر ماي عام 2000 والانهاء على اخر عنصر من الجيش المسيحي المسيطر على جنوب لبنان.

بعد ذلك خاض حزب الله العديد من المعارك الاخرى التي فاز بها حتى أنّه عُرف بقوته التي لا تضاهيها حتى الدولة اللبنانية برمتها والتي مكّنته في البروز كقوة سياسية ضمن الحكومة في لبنان يحتل قادتها مقاعد، كما تمكن من إنشاء قناة تلفزية (قناة المنار) ومحطة إذاعية (إذاعة النور).

ويحظى حزب الله بشعبية هامة داخل صفوف اللبنانيين الشيعة وكذلك المسيحيين منهم، وقد خاض أيضا معارك اخرى في لبنان بدعم ايراني تمّ سواءَ على المستوى التدريب او في التزود بالأسلحة والقيادة (حرب لبنان في عام 2006).

في عام 2008 تشكّلت الحكومة تحصّل حزب الله وأنصاره من المعارضة على 11 مقعدا داخل الحكومة اللبنانية من ضمن 30 مقعدا، ومكّنه ذلك من الحصول رسميا على اعتراف بها كمنظّمة رسمية مسلّحة هدفها تحرير لبنان من أي احتلال خارجي، وبالتالي ضمن حزب الله اضفاء مبدأ الشرعية على حروبه من خلال توضيح الاهداف التي تأسس لأجلها.

وفي عام 2012 خاض حزب الله معارك ضد العناصر المعارضة لنظام بشّار الاسد مع الافغان الشيعة اعتبارا منه انّ ذلك من مساعي من ضمن الخطط الاسرائيلية، ونظرا في أنّ الحرب في سوريا والكثير من المناطق العربية أو ما يطلق عليها بلدان الهلال الشيعي (سوريا، لبنان، اليمن، البحرين الشرقية، ايران) كانت الحرب داخلها تترأسها الجماعات الشيعية المسلّحة، فقد اهتم المراقبون أن ايران لا تُحرّك هذه الجماعات المسلحة الشيعية التي من بينها حزب الله إلاّ لتحقيق مصالح استراتيجية هي في الحقيقة بمنأى عن ما يزعمونه من تحرير لفلسطين أو إنهاء الوجود الاسرائيلي في لبنان كما ذُكر في فترة الثمانينات في بداية تأسيس حزب الله، لذلك لم تتوانى الكثير من الاطراف الخارجية من تصنيف حزب الله كمنظّمة ارهابية بعد الجرائم التي ارتكبها الشيعة في بلدان الهلال الاحمر مما جعله يفقد الكثير من الشعبية التي قام ببنائها في بداياته، خاصّة بعد تصريحات فلكي التي اِشارت مباشرة الى أنّ حسن نصر الله هو من القادة الذي وضعتهم ايران لقيادة “حزب الله” لهدف الدفاع عن المذهب الشيعي ودعم الانظمة الحاكمة التي تخدم المصالح الايرانية وذلك عكس ما تزعمه من سعي لتحرير الدولة اللبنانية وضمان حقوق شعبها ضد الاحتلال الاسرائيلي، لأن الاخير يشكّل مهددا واضحا لهدف ايران في دول الهلال الشيعي.

وقد أوضح فلكي “أنّ ايران هي التي أوجدت حسن نصر الله” وصنعت منه زعيما لميليشيات “حزب الله” وهذا يشكل اعترافا ضمنيا من قائد عسكري بارز أن التنظيم الذي يقوده نصر الله لم تنتجه الظروف الموضوعية اللبنانية بل تأسس بقرار ايراني”.

المنطق الذي يجعل ايران تعتمد استراتيجية عسكرة الشيعة في البلدان العربية الاخرى هو توفير الوقت والجهد، فبدلا من دفع القوات الايرانية الى التنقل خارج حدود البلاد للقتال توجّهت ايران نحو الشيعة المحلية في البلدان المستهدفة لتقوم بتدريبهم ليصبحوا جيوشا قادرين على القتال في الحروب التي تخوضها ايران في مناطق وجود هؤلاء الجيوش، فمثلا في سوريا تستخدم ايران لواء فاطميون المتكوّن من الشيعة الافغان لدعم نظام الاسد ضدّ الثوار والاطراف الاخرى الساعية للإطاحة به. وقد اعتبر فلكي في نفس السياق أنّ ايران قد أهدرت السنوات التي لم تلتفت فيها الى الشيعة الافغان ولم تقم باستغلال حماسهم في القتال والدفاع عن مذهبهم في بلدانهم، لكنّها انطلاقا من عام 2016 راجعت ذلك في “الجيش الشيعي الحر” من خلال لواء فاطميون اذي يقاتل في الحروب السورية.

2/الحشد الشعبي(العراق)

الحشد الشعبي في العراق هو تحالف لمجوعة من الفصائل المسلحة الشيعية في غالبها وبدأت تظهر في العراق من قبل الغزو الامريكي للدولة في  2003 اول هذه المجموعات كان تنظيم البدر بقيادة هادي العامري التي تمثل اليوم الفصيل الاثقل وزنا في قوات الحشد الشعبي،ثم تزايدت الفصائل المسلحة بعد سقوط العراق،غير ان النقطة الحاسمة في تمدد هذه المجموعات كان في ظهور تنظيم داعش في العراق في 2014 .

الانهيار الذي اصاب القوات العراقية وضعف المجموعات المسلحة السنية فسح المجال امام تمدد تنظيم داعش في العراق ما جعل حكومة نوري المالكي تطلق مبادرة لتأسيس جيش موازي لمواجهة داعش.

أمام تهديد داعش لمناطق هامة للشيعة ككربلاء والنجف كان لفتوى علي السيستاني صدى واسع  في الاوساط الشيعية بصفته احد الائمة المرجع لدى الشيعة،مكنت من تجنيد اعداد كبيرة من الشيعة ضمن المجموعات المسلحة الجديدة.

اذ افتى السيستاني بما سمي “بالجهاد الكفائي”،اثناء خطبة يوم الجمعة 14 جوان 2014 في مدينة كربلاء داعيا المتدينين الشيعة للالتحاق بالقوات المسلحة من أجل الدفاع على مقدساتهم خاصة بعد توجه داعش لمدينة النجف التي تضم رموزا عديدة للشيعة وسيطرته على مدينة الموصل ثاني أكير مدينة في العراق

حفّز المئات من الشيعة الى الالتحاق بمعسكرات التدريب بالتنسيق مع الدوائر الحكومية التي فتحت دور العبادة من الجوامع والحسينيات من أجل تسجيل الملتحيق بالمجموعات المسلحة.

الى جانب هذا التجييش الداخلي في العراق تم اعادة المقاتلين الشيعة في العراق الذين تم ارسالهم من أجل حماية مرقد السيدة زينب في العراق.

في تلك الفترة تم تشكيل مجموعات مسلحة شيعية عديدة أهمها كانت عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، وحركة النجباء بقيادة أكرم الكعبي، وكتائب حزب الله العراقي، وجيش المختار بقيادة واثق البطاط، ولواء أبو الفضل العباس بقيادة أوس الخفاجي،وكتائب الإمام علي بقيادة شبل الزيدي وسرايا الخراساني، وفرقة العباس بقيادة ميثم الزيدي.

في سنة 2016 انضوت كل الميليشيات المسلحة الشيعية في تنظيم “الحشد الشعبي الشيعي” بأمر من الولي الفقيه لتتشكل بذلك قوة مسلحة “لتكرار تجربة حزب الله في لبنان لاكمال حلقات القوة الصلبة التابعة لايران في دول اقليمية على قائمة اولوياتها،هي العراق وسوريا ولبنان واليمن ” حسب الدكتور محمد السلمي.

اتخذ الحشد الشعبي شكلا مؤسساتيا في 26 جويلية 2016 عندما صدر قرار عن رئيس الوزراء حيدر العبادي اسند به صفة رسمية لقوات الحشد الشعبي، كما قام البرلمان العراقي باقرار قانون “هيئة الحشد الشعبي” في 26 نوفمبر 2016  ليكون تبعا لذلك تشكيل عسكري مستقل له تنظيمه الخاص ولكن خاضع للقوانين العسكرية وتابع للجيش العراقي.

قرارات رسمية كانت نتاج ضغط ايراني على حكومة العبادي بعد تحذيرها المتكرر من عدم تسوية الوضع القانوني للقوات الحشد بعد نهاية معركة الموصل.

حسب الخبير العراقي هشام الهاشمي” الحشد الشعبي يتكون من 67 فصيلا شيعيا و43 فصيلا سنيا و 9 فصائل تتبع الأقليات في مناطق جنوب إقليم كردستان…الـ 67 فصيلا شيعيا يمكن تقسيمها من حيث تقليدها الفقهي المذهبي، الى 44 فصيال مقلدا للسيد خامنئي، 7 1 فصيلا مقلدا للسيد السيستاني ، 6 فصائل مقلدة لمرجعيات شيعية أخرى من داخل وخارج العراق”.

هذا التوزيع المذهبي للفصائل الشيعية يعكس انقساما خاصة بين المجموعة التابعة للمرشد الاعلى الايراني(56.7 بالمائة) وبين المجموعة التابعة لعلي السيستاني(25.4 بالمائة) هذا الاختلاف خلق في الفترة المتراوحة بين 2018 و2020 انقساما داخل الحشد الشعبي الاول قاده ابو مهدي المهندس ويحمل مشروع ايراني اقليمي، والثاني مشروع عراقي ويقوده السيستاني الذي فصل تنظيمات مقاتلة عديدة عن الحشد والحقها بشكل مباشر بوزارة الدفاع العراقية منها كتائـب  الامام علـي، وكتائــب علــي  الاكبر، وفرقــة العبــاس، ولــواء أنصــار المرجعيــة.

خفت حدة الانقسام الداخلي بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، وتم تبعا لذلك توحيد موقف الحشد الشعبي من اجل “الانتقام” وبرزت تنظيمات جديدة كعصبــة الثائريــن، ولـواء ثـأر المهنـدس، ولـواء منتقمــون، وبقيت الفصائل المسلحة الجديدة منفصلة رسميا عن تنظيمات الحشد الشعبي وذلك ضمن السياسة الايرانية لابقاء تلك المجموعات المسلحة خارج القوانين التي تخضع لها قوات الحشد  ويمكنها التحرك في مجال اوسع دون تاليب الشعب ضده.

تسليح ايران لقوات الحشد الشيعبي لم تعد بالمسالة الخفية حيث اكدها مسؤولون عراقيين وايرانيين فحسب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي “فان الدعم العسكري الايراني للعراق في كواجهة داعش اشتمل على الاسلحة والخبرات العسكرية ولولاه  لانهار الجيش وسقطت بغداد” وذلك في تصريح له في ماي 2017 وفي نوفمبر من نفس السنة اكد رئيس لجنة الدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي ان تدفق الاسلحة الايرانية الى العراق عبر الحدود المشتركة بلغت ذروتها في تلك الفترة.

تشرف ايران على معسكرات عديدة في العراق منها معسكر “اشرف” (ديالي) ومعسكر “سبايكر” (صلاح الدين) ومعسكر “جرف الصخر” (بغداد)ومعسكر “الرزازة”(كربلاء)ومعسكر” الصويرة” (واسط). وحسب تقارير استخباراتية وصحفية(تقرير رويترز اوت 2018 وتقرير اندبندنت سبتمبر 2019) ان ايران قد زودت هذه المعسكرات بصواريخ باليستية في اطار استراتيجيتها لعسكرة منطقتها الحيوية.

3/تنظيم انصار الله الحوثي(اليمن)

اسسه حسين بدر الدين الحوثي  في الثمانينيات ولاقى دعما ايرانيا كبيرا في تشكيل الحركة، التي تراسها بعد مقتله في 2004 والده بدر الدين الحوثي ثم شقيقه عبد الملك بدر الدين الحوثي القائد الحال وهذه القيادات عاشت فترة في ايران وتاثرت بسياساتها .بدات انشطة الحركة تظهر في العلن في سنة 2001 تزامنا مع احداث 11 سبتمبر 2001 وتمحورت ايديولوجياته في الدعوى الى مجابهة الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل. وعرف بشعاره”” الله أكبر..  الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام” وهو شعار ايراني في الاصل انتشر بشكل واسع بعد ثورة الخميني.

يقوم على المذهب الشيعي الزيدي.يتركز الزيدين في غرب شمال اليمن بالاساس ويمثلون قرابة 1/3 سكان اليمن.النواة الاولى لحركة انصار الله كان “حركة الشباب المؤمن” والتي تاسست في 1992 ونشطت كجناح سياسي للحوثيين وكانت مطالبها الاولى تتعلق بالتهميش التي تعيشها منطقتهم.

بدأ تنظيم أنصار الله بحشد المؤيدين ودخل في حرب مع نظام علي عبد الله صالح بين 2004 و 2009. وأستأنف الحوثييون حربهم ضد النظام الرسمي للدولة في الثورة اليمنية في 2011 لاسقاط نظام علي عبد الله صالح، ثم دخلت في حرب جديدة مع الحكومة، التي تشكلت بموجب اتفاق السلم والشراكة في 21 سبتمبر 2014، كما سيطرت حركة أنصار الله على العاصمة صنعاء في نهاية 2014 واجبرت حكومة هادي على البقاء تقاء الاقامة الجبرية.

عرف الحوثييون بمتانة علاقتهم بايران التي كان لها دور ليس في التأسيس فقط بل في تقديم الدعم المادي واللوجستي في مختلف حروبهم ضد النظام اليمني.

يحاول الحوثييون اعادة تشكيل النظام على النموذج الايراني ولم تخف قياداتهم الاستلهام من الحكم الايراني وايديولوجيته، اذ يعتبر حسين بدر الدين الحوثي “الشخص الذي يمكن على يديه أن تبنى الأمة بناء أمة عظيمة… وهكذا من يكون على هذا النحو هم من يبنون الأمم العظيمة، فأين إيران الآن من إيران قبل الثورة الإسلامية بفارق بسيط هو أقل من عمر ملك واحد ممن سادوها وحكموها قبل الثورة الإسلامية. أليس هؤلاء هم من يبنون الحياة ويبنون الرجال ويبنون الأمم.”

اذ استوحى الحوثيون من النموذج الايراني مفاهيم مشتركة للثورة تتعلق ليس فقط بمعارضة ما يعتبرونه ظلما في دولهم بل بمعارضة تتعلق بمشاريع اقليمية ودولية كالامبريالية التي تمثلها الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية.

الى جانب المشروع السياسي الشيعي الذي يحمله الحوثيين تم عسكرة هذا المشروع كوسيلة تنفيذية له على ارض الواقع وقد نجحت ايران في ذلك من خلال دعم عسكري مكثف للحركة انصار الله اذ اكدت كافة التقارير الاممية تزويد طهران للحوثيين بـالمعدات العسكرية الثقيلة كالدباباتوالصواريخ

(سي 102،الفاتح،بركان1،بركان2) والقذائف والانظمة الدفاعية المضادة للصواريخ والمسيرات الحربية.

جزء كبير من هذه الاسلحة تم نقلها عن طريق سواحل الشرق الافريقي نحو اليمن عبر  منافذ مختلفة تقع شمال “باب المندب” كـ”ميناء الحديدة” و”ميناء المخا”.

في تقرير رفعه  الامين العام للامم المتحدة انطونيو غيتيراش، امام مجلس الامن  في جويلية 2020، أكد فيه استهداف الحوثيين لمنشئتين نفطيتتين لشركة ارامكو على اراضي المملكة العربية السعودية في 2019  عن طريق صواريخ ايرانية الصنع او تم تحويلها الى ايران بين فيفري 2016و افريل 2018.

وفي تقرير نشرته الصحيفة الدولية “نيوزويك” في جانفي 2021 بينت فيه وفقا لصور لاقمار صناعية تزويد ايران للحوثيين بمسيرات انتحارية من نوع شاهد 136 وفق الصور التي تم التقاطها لمحافظة “الجوف “شمال اليمن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

نظام “شاهد 136 ” حسب التقارير الغربية والاممية التي رفعت امام مجلس الامن تم استعماله في هجوم على ناقلة النفط الليبيرية،”ميرسر ستريت” في خليج عمان. وصرحت في هذا بربارة وودورد المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “إننا واثقون، بناء على تقويمنا للبقايا التي انتشلت عن متن ميرسر ستريت، أن الجهاز الذي استخدم في الهجوم هو مسيرة إيرانية من طراز شاهد- 136” وذلك حسب ما افادت به لمجلس الامن في سبتمبر 2021.

 اتهامات نفتها ايران غير ان  تحليل خبراء لصور رصدت لنظام شاهد 136 في منطقة البحر الاحمر خاصة في اليمن تؤكد تطابق النظام لمسيرة الحوثيين “الوئيد”،التي استخدمت في هجوم ضد القوات الرسمية اليمنية في سبتمبر 2021 اثناء هجوم واقع قرب منطقة العلم في محافظة مأرب وتم استخدام هذا التطابق في الصور من قبل واشنطن في اثبات الرابطة بين تسليح ايران للحوثيين والهجوم الواقع على ناقلة النفط  “ميرسر ستريت”.

الى جانب الدعم اللوجستي تقدر المساعدات الايرانية للحوثيين بما يقارب 20 مليون دولار سنويا.

4/تنظيم “الجيش الشيعي الحر”(سوريا)

أجرى موقع “مشرق الايراني” مقابلة مع “محمد علي الفلكي” قائد  في فيلق “سيد الشهداء” الموالي للحرس الثوري الايراني في سوريا، حيث كشف تفاصيل متعلّقة بإعادة تنظيم الميليشيات الموالية لإيران في سوريا تحت تنظيم  يُطلق عليه “الجيش الشيعي الحر” الذي تأسس في 20 اغسطس من عام 2016.

يعتبر “جيش التحرير الشيعي” من القوات العسكرية الشيعية الناشطة في سوريا تحت قيادة الجنرال “قاسم سليماني” وهي تعتبر الذراع الخارجي للحرس الثوري في سوريا.

الاستراتيجية الايرانية تتمثّل في إنشاء قوة عسكرية شيعية من خلال العمل على تجنيد وتدريب الطائفة الشيعية داخل مناطق إقامتهم وبذلك فإن هدفها هو تكوين جيوش شيعية محلية تحمي مصالحها وتحقّق اهدافها باعتماد السلاح.

بخصوص هذه الاستراتيجية التي تمّ اعتمادها من طرف ايران، اعتبر فلكي أنها ضرورية وناجعة للدفاع عن المذهب الشيعي بطرق أقل تكاليف مباشرة من الاراضي المحلية التي يقيمون داخلها، مشيرا الى أنّ الشيعة الافغان يبلغ عددهم 3 مليون (كانت أعدادهم أكثر في السابق) ويمكن توظيف هذا العدد الكبير في النضال الطائفي، وأشار أيضا الى أن النظرة السابقة لأفغان الشيعيين من الجيل الاول كانت نوعا ما سلبيّة، بحيث يُنظر إليهم فقط كتجار مخدرات ومهربين ومجرمين، معقّبا الى أن الجيل الثاني والثالث غير ذلك تماما وهم يقاتلون بكل حماس في سوريا دفاعا عن مذهبهم، وأعرب فلكي بأن هذه النظرة كانت قد تغيرت تماما مع سعي ايران الى تجنيدهم وجعلهم يعملون لحسابها مقابل جملة من الامتيازات على حد تعبيره كالحصول على جواز سفر ايراني أو الحصول على الجنسية الايرانية وأجور تبلغ 100 دولار … فبدلا من دفاعهم دون قيادة فإنّ ايران جعلتهم ضمن إطار تنظيمي واضح موالٍ لها تقوم بدعمه وتوفّر له كل اللوازم الضرورية في عملياته الدفاعية في إطار جيش يُطلق عليه “جيش التحرير الشيعي”.

يعاني الشيعة الافغان من التمييز العنصري في ايران في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية سواءً تعليم أو  على مستوى الوظائف أو في تمتعهم بالخدمات الاخرى،  وقد انضمّ معظمهم إلى “لواء فاطميون” للقتال في سوريا بمقابل من ايران، في هذا الصّدد صرّح فلكي أن الشيعة الافغان قد أثبتوا جدارتهم في الحرب في سوريا تحت قيادة القوات الايرانية واعتبر أنّ ذلك يُحسب لهم الى جانب المعارك التي قاموا بخوضها ضد قوى الاستكبار في الشرق والغرب طيلة 30 عامًا، كما قال: لدينا في بلدنا بضعة ملايين من الأفغان، وهم يترددون على إيران خلال هذه الأعوام، ولم نقم بتنظيمهم، حتى إننا لم نول اهتماماً إلى طقوسهم بمناسبة عاشوراء، وعزلنا أنفسنا عنهم، وهذا أضرّ بنا، متى يجب علينا الاهتمام بهذه المسألة؟..

وبالتالي تشكّل الشيعة الافغانية يد الحرس الثوري الايراني في الاراضي السورية، بحيث يُشرف على كل 40 مقاتل ضابط ايراني، يقوم بتدريبهم هناك وقيادتهم. فيما قبل كانت هذه القوات المسلّحة الافغانية تقاتل بمفردها على الاراضي السورية ولم يكن الايرانيون يهتمّون لأمرهم ، وفي هذا الصّدد يقول فلكي: ” نحن نعمل على إرسال العناصر التي تستطيع أن تقوم بالتدريب والإشراف وتنظيم القوات غير الإيرانية في سوريا، لتكون العناصر الإيرانية هي من تقوم بقيادة القوات هناك، ووصلنا إلى نتائج إيجابية ومتقدمة من خلال تطبيق هذا المخطط في سوريا وكل عنصر يحصل على 100 دولار شهريا”.

ويضيف: “هؤلاء الافغان، تحت قيادة قاسم سليماني حالو دون سقوط  الزينبية ودمشق والمطار، ولقد أجبرتنا دماؤهم التي سُفكت على النهوض لمساعدتهم، لقد ذهبوا هم وكانوا الطليعة، لا يجب أن نظن أننا نحن الايرانيين من يحارب في سوريا، إنهم الرجال الافغان الذين سطروا الملاحم هناك تحت قيادتنا”.

كما اعتبر فلكي أنّ الشيعة الافغان يشكّلون النواة الاساسية في “جيش التحرير الشيعي” من خلال لواء فاطميون، معتبرا أنّ ما تقوم به ايران حاليا هو انتقال من الجمع بين القوميات المختلفة في بلاد واحدة الى تكوين أمة بالمفهوم الذي يجمع الشيعة في تنظيم واحد يوحّد بين الشيعة الافغان (لواء فاطميون) والباكستانيين (لواء زينبيين) والعراقيين (لواء الحيدريين)، لبنايين (حزب الله)…  أي من مختلف البلدان، وذلك يندرج في “جيش التحرير الشيعي”.

واشار فلكي: إن لواء الزينبيين، وهم من الباكستان، يقاتلون تحت قيادة الحرس الثوري، ولواء الفاطميين مكون من عدة فرق، وهو مشكل من إخواننا الأفغانيين، حتى إن هناك البعض من إخواننا السنة يُشاهدون فيه أيضاً، وقيادة هذا اللواء أيضاً من مسؤولية الحرس الثوري كذلك، ولدينا قوات من الحرس الثوري نفسه في هذه الألوية على مستوى ضباط الصف وعلى مستوى مقرّ القيادة، وهذه الألوية تجاهد تحت راية واحدة وتلبس زيّاً موحّداً، ولها نظام واحد.. لدينا كذلك لواء الحيدريين، وهو مكون من إخواننا العراقيين، ولدينا لواء باسم “حزب الله” وله قسمان: الأول حزب الله لبنان، والثاني حزب الله سوريا، المكون من أهالي دمشق ونُبُّل والزهراء”.

ويُذكرُ أنه في الفترات السابقة ومع اندلاع أحداث سوريا في عام 2011  كانت ايران تستنكر أي تدخل عسكري لها سواءً كان ذو نزعة طائفية أو غير ذلك، لكن مع تصريحات  قائد الميليشيات فلكي في عام 2016 تبيّن أنّ ايران تتدخل عسكريا على الاراضي السورية من خلال عسكرة الشيعة هناك وتدريبهم عن طريق ضباطها لخدمة المصلحة الايرانية، ويوضّح ذلك جليّا بأنّ الحرب في سوريا ذو نزعة طائفية تسعى من خلالها الشيعة للدفاع عن مذهبها في حين أنّ ايران تقوم بتوظيفهم حقيقة لغايات اخرى.

يمثّل الأفغان الاغلبية الساحقة في تنظيم “الجيش الشيعي الحر” حيث تخصّ عمليات التجنيد والتدريب عموما الشيعة الهزارة الافغان اللاجئين الى الاراضي الايرانية،  وقد اشار أحد المجنّدين الافغانيين السابقين الى “بي بي سي االفارسي” الى كيفية حصول عملية التجنيد في لواء فاطميون ” : “اتصل ببعض أصدقائي عدد من الأفغان القريبين من الحرس الثوري الإيراني في أحد المساجد فاقترحوا علينا الذهاب إلى سوريا للدفاع عن المراقد الشيعية المقدسة أمام هجمات داعش فوعدوني بمنحي جواز سفر إيراني ومساعدتي لشراء سيارة وبيت في إيران”.

لا توجد إحصائيات دقيقة بخصوص عدد الأفغان المنضمين إلى الميليشيات التي تقاتل في سوريا إلا أن عددهم يقدر بـ10 إلى 15 ألف مقاتل على الاقل من بلدان مختلفة من الهلال الشيعي، وقد قاموا بدورات تدريبية على يد الحرس الثوري الايراني وتحولوا إلى دروع بشرية في سوريا، وفيما يتعلّق بمناطق انتشار هذا الجيش فهي العراق وسوريا واليمن، وقد أشار فلكي الى أنه إذا ما وجدت ايران الحاجة في انتقال هذا التنظيم الى مناطق اخرى للقتال فإنها ستوفّر مستلزمات ذلك.

المنطق الذي يجعل ايران تعتمد استراتيجية عسكرة الشيعة في البلدان العربية الاخرى هو توفير الوقت والجهد، فبدلا من دفع القوات الايرانية الى التنقل خارج حدود البلاد للقتال توجّهت ايران نحو الشيعة المحلية في البلدان المستهدفة لتقوم بتدريبهم ليصبحوا جيوشا قادرين على القتال في الحروب التي تخوضها ايران في مناطق وجود هؤلاء الجيوش، فمثلا في سوريا تستخدم ايران لواء فاطميون المتكوّن من الشيعة الافغان لدعم نظام الاسد ضدّ الثوار والاطراف الاخرى الساعية للإطاحة به. وقد اعتبر فلكي في نفس السياق أنّ ايران قد أهدرت السنوات التي لم تلتفت فيها الى الشيعة الافغان ولم تقم باستغلال حماسهم في القتال والدفاع عن مذهبهم في بلدانهم، لكنّها انطلاقا من عام 2016 راجعت ذلك في “الجيش الشيعي الحر” من خلال لواء فاطميون اذي يقاتل في الحروب السورية.

خلاصة

اتبعت ايران سياسة المراحل في تجذير نفوذها في منطقتها من اجل تشكيل حزام شيعي يحمي مصالحها ولكن ايضا يشكل خط دفاع ضد خصومها اهمهم  السعودية والولايات المتحدة الامريكية.

يقسم الخبراء في الشان الايراني سياسة طهران في “تشييع” منطقتها الى اربعة مراحل اولها ما اسموه بـ”التشيع الناعم” وهو التقرب من الشيعة في كل دولة من خلال المنظمات والمدارس والمشايخ وغيرها من اساليب التاثير الناعم، في مرحلة ثانية نجد “تسييس التشيع” وادخال احزاب شيعية قوية في بعض الدول والنموذج الابرز هو حزب الله في لبنان،في المرحلة الثالة نجد “عسكرة التشيع” وهي اما ان تكون تحت اشراف عسكري مباشر للحرس الثوري او تحت اشراف الاذرع السياسية كانصار الله الحوثي وحزب الله اللبناني.

اخيرا التجلي الابرز لقوة النفوذ الايراني في دولة ما هو ادماج تنظيماتها السياسية اة المسلحة في الانظمة الرسمية للدولة كادماج قوات الحشد الشعبي في المؤسسة العسكرية العراقية.

المراجع والروابط

  • د.محمد السلمي،إيران وعسكرة التشيع في الداخل والخارج،مجلة كلية السياسة واالقتصاد العدد الحادي عشر- يوليو2021.
https://jocu.journals.ekb.eg/article_181405_824606bf90d67bf3d2616e3ee3d5fe31.pdf
  • د.محمد بن صقر السلمي ود.عبد الرؤوف مصطفى الغنيمي،الجيوبوليتيك الش ّ يعي.. الواقع والمستقبل،مجلة الدراسات اإليرانية،السنة األولى – العدد األول – ديسمبر 2016.
https://rasanah-iiis.org/wp-content/uploads/2017/04/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%90%D9%91%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%91..-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-.pdf
  • محمد المحفلي وجيمس روت،الثورة الإسلامية الإيرانية: كيف تُلهم، أو لا تُلهم، حكم الحوثيين في شمال اليمن – مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية،مارس 2020.
https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/9182
  • فراس الياس،العقيدة العسكرية لايران،معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط.
https://www.washingtoninstitute.org/pdf/view/2573/ar
  • صحيفة حفريات، “نيوزويك”: إيران تزود الحوثيين بطائرات مسيرة انتحارية،افريل 2021.
https://hafryat.com/ar/blog/%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%83-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9
  • سلام زيدان،قوة فرضها الواقع،الاخبار،2015.
https://al-akhbar.com/Arab/21341/%D9%82%D9%88%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D8%B6%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82
  • عبد الله الجبور،الحشد الشعبي في العراق:بين التوازنات  الاقليمية والمتغيرات المحلية،فريدريك ايبار شتيفتونغ، جوان 2021.

http://library.fes.de/pdf-files/bueros/amman/17861.pdf

https://www.reuters.com/article/us-iran-iraq-missiles-exclusive-idUSKCN1LG0WB
  • مسعود الزاهد، تفاصيل تشكيل ايران لـ “الجيش الشيعي الحر” في سوريا، العربية، 24/08/2016.
https://www.alarabiya.net/iran/2016/08/24/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%80-%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A-%D9%81%DB%8C-%D8%B3%D9%88%D8%B1%DB%8C%D8%A7-
  • جيش التحرير الشيعي في ايران يحدث موجة غضب اقليمية، ديارنا، 08/09/2016.
https://diyaruna.com/ar/articles/cnmi_di/features/2016/09/08/feature-01
  • عسكرة الشيعة السلاح الاكثر خطرا على الدول الخليجية والانظمة، الخليج العربي، 01/11/2016.
https://medium.com/alkhaleejelarab/%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%AE%D8%B7%D8%B1%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-12a36e87b8c0
  • حنين غدار، إدراك البعد الشيعي للإرهاب، معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط، 28/ 02/2017
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/adrak-albud-alshyy-llarhab
  • كالي روبنسون، ترجمة أحمد عيشة، ما هو حزب الله، مركز حرمون للدراسات المعاصرة، 25/08/2020
https://www.harmoon.org/reports/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D8%9F/
  • حزب الله اللبناني: الجذور ومنابع النفوذ، بي بي سي نيوز، 4 ديسمبر 2018.
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-46441399

By Zouhour Mechergui

Journaliste