الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

تقرير قسم العلوم السياسية و العلاقات الدولية بالمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية و العسكرية

تقديم : رباب حدادة-4-3-2021

تتسلل التكنولوجيا إلى مختلف الميادين في حياتنا البشرية في الاقتصاد و العلوم و الصحة و الأمن و ازدادت فاعليتها أكثربالذكاء الاصطناعي الذي احدث نقلة كاملة في الأجهزة و الآلاتفأصبحنا نستخدم الهواتف و التطبيقات الذكية و الروبوتات المنزلية الذكية و كل ذلك لتسهيل حياتنا اليومية و العملية…

لكن ماذا لو أصبحنا نتحدث عن أسلحة ذكية و ذاتية الاستخدام ؟

و ماذا عن الثورة العسكرية الثالثة اين سيتم تعويض العسكري بالروبوتات ؟

أراء مختلفة حول الذكاء الاصطناعي، عموما و متضاربة فيما يتعلق بالأسلحة كاملة الذاتية على وجه الخصوص ففي حين يقول بيل غايتس:”أنا من اللذين يقلقهم الذكاء الخارق.في فترة أولى من الزمن قامت الآلات  بتعويض الإنسان في القيام بمهام عديدة و لكنهم لم يكونوا خارقي الذكاء و ذلك ايجابي إذا تمكنا من التحكم فيه، لكن في العقود القادمة ستكون الذكاء الاصطناعي قويا بما يكفي لإحداث المتاعب، اتفق مع اليون موسك و غيره، و لا اعرف لماذا لا يشعر الناس بالقلق.”

الرئيس الروسي بوتن يقول “ايا كان الذي سيكون قائدا في مجال الذكاء الاصطناعي سيكون قائدا للعالم

1.كيف ظهرت الأسلحة الذاتية ؟

في الواقع كان المجال العسكري هو منطلق البحث العلمي لتطوير أجهزة تتميز بنوع من الاستقلالية و بدأ صنع الروبوتات والطائرات المسيرة ابتداء من الحرب العالمية الثانية ولكن بنماذجأوتوماتيكية ضعيفة التطور مقارنة بما هي عليه، فمثلا تم استخدام الغوليات و هي روبوتاتأرضية روسية تحمل متفجرات إلى ميدان تموقع العدو و لكنها لم تحرز نجاحا كبيرا لأنها لم تكن متطورة بشكل كافي لتصل إلى العدو.[1]

تعتبر الطائرة بدون طيارهي النموذج الأول الذي تطور ليصبح احد أشكالالأسلحة الذاتية تصنف ضمن ما يعرف ب UnmannedCombat AerialVehicul(UCAV)  و في السنين المقبلة ستصنع النظم الأسلحة كاملة الذاتية.

  • في 1916 استطاع ArchibaldLaw صنع نموذج لطائرة بدون طيار يتحكم فيها عن طريق موجات TSF عرف بAERIAL TARGET.
  • في 1923 نجح كل من Max Boucher   و Maurice Percheron تشغيل أول نموذج حقيقي لطائرة مسيرة بفضل موجات TSF ولكن ذلك كان مع نهاية الحرب لذلك تخلى الجيش عن المشروع.
  • في 1935ظهر مصطلح DRONE لأول مرة مع الطائرة بدون طيار البريطانية DH.82 Queenbee و كان صوتها أشبه بصوت ذكر النحلو الذي يعني بالانكليزية Dron
  • في 1941 تبنت US Navy هذا الاسم رسميا لطائراتها TARGET DRONE DENY.[2]

بدأتالإنسانية مسار Robotisation de la guerre”” “” روبوتات الحرب”و تم اعتماد الأسلحة المسيرةفي حروب عديدة لا تذكر لها نجاحات و كان خيبة الأمل الكبرى عندما تم استخدامها في حرب الفيتنام ولكنها لم تكن فعّالة، بالرغم من ذلك لم تتوقف الآمال العسكرية في صناعة أسلحة ذاتية فعالة حتى مطلع القرن الواحد و العشرين لتجد البشرية نفسها أمامأسلحة ذكية بمستوى عالي من الذاتية والتطور كانت استخداماتها الأولى في حروب أفغانستان و العراق.

مفهوم الأسلحة الذكية و أهم النماذج في العالم

الى اليوم لم يتم تحديد مفهوم متعارف عليه لهذه النظم و لا حتى الاتفاق في تصنيفها لكن الرأي الغالب يجمع على كونها أسلحة اذا تم تشغيلها تكون قادرة على التعرف على محيطها، تحديد اهدافها و إطلاق النار دون تدخل بشري و تعرفها وزارة الدفاع الأمريكية بكونها”Système d’armes qui, une fois activé, peut sélectionner et attaquer une cible sans nécessiter d’autre intervention d’un opérateur humain”[3] ” نظام سلاح يمكنه عند تفعيله تحديد هدفه ومهاجمته دون الحاجة إلى مزيد من التدخل البشري”

تصنيف الأسلحة يختلف حسب درجة الذاتية و نجد ثلاثة تقسيمات اساسية [4]

النظم نصف ذاتية

semi autonomes/human in the loopweapons

تقوم هذه النظم بمجموعة من المهام بطريقة ذاتية لكن القرار النهائي لإطلاق النار يكون بترخيص من المتحكم فيها يعني هنا تدخل العنصر البشري.

النظم الذاتية تحت الاشراف

systèmes supervisés/human on the loopweapons تستطيع هذه الأسلحة القيام بمهمات كاملة دون تدخل بشري غير انها تظل تحت اشرافه و يمكنه التدخل في مرحلة من مراحل العملية للإيقاف النظام او تغيير الاهداف.

النظم كاملة الذاتية

  • les systèmes d’armes létaux autonomes/le robots tueurs /lethalautonomousweapons system/human out of the loopweaponsتتميز هذه الأسلحة بكونها كاملة الذاتية و لا تحتاج أي تدخل بشري في أي مرحلة من مراحل القيام بمهامها و تعرفها بريطانيا بكونها  « machines capables de comprendre une intention de haut niveau et de décider d’un plan d’action sans avoir besoin de la surveillance et du contrôle d’un humain »[5]

“آلات قادرة على فهم النوايا عالية المستوى واتخاذ قرار بشأن مسار العمل دونالحاجة إلى إشراف وسيطرة بشرية”

كما يجب التمييز بين الأسلحة الذاتية و الأسلحةالأوتوماتيكية التي تقوم بمهمة مبرمجة و متكررة في مكان محدد وفق معايير برمجة ثابتة.

هذين الصنفين قد يجتمعان في سلاح واحد إما يعادل حسب نظام تشغيل ذاتي او نظام تشغيل أوتوماتيكيمثل نظام AEGIS وهوسلاح دفاع مضاد للطائراتيشتغل وفق 4 نظم :نصف أوتوماتيكي/أوتوماتيكي خاص/ اوتوماتيكي/ ذاتي/

تمّتصممه وفق نموذجين أما ثابتة أو متحركة، تقوم بذاتهاو تنقسم إلىأنواع مختلفة حسب الميدان الذي توظف فيه فتكون أسلحةأرضية /جوية/بحرية/أو قد تعمل في مختلف الميادين مثل الروبوت الياباني ACM-R5H

ممتلكي نماذج الأسلحة الذاتية من الصنف الأول و الثاني المنتشرة في العالم نجد[6]:

الأسلحة الثابتة

  • أنظمة الدفاع المضادة للطائرات او الصواريخ او مدافع الهاون (ايرون دوم إسرائيلي الصنع أوالفالانكسالأمريكي)
  • الرشاشات الثابتة الأوتوماتيكية (كاتلنيت /سامسونغ SGR A-1)

الأسلحة المتنقلة

  • نظم  ذاتية برية AGV  : (snibot/Ironclad/guardium)
  • النظم الذاتية الجوية UAV: وهي صنفين conventionnelle

(BAT-12/TARANIS/X-45)

Nanodrones/micro (BLACK HORNET PERDIX NANO)

  • النظم الذاتية البحرية:تنقسم إلى صنفين أسلحةتهاجم السفن على السطح و تعرف ب (ANTI-SURFACE VESSEL (ASV مثال (SEA HUNTER))  و الصنف الثاني للحرب تحت الماء و تسمى AUV)) مثال (REMUS/AUSS )
  • النظم الذاتية متعددة المجالات multi terrains  :ROBOTICA II)SALAMANDRA)

الأسلحة كاملة الذاتية (الروبوتات الفتاكة ) و حروب المستقبل

تستعمل في البعض الأحيان مصطلح الأسلحة الذاتية كمرادف لنظم الأسلحة الفتاكة كاملة الذاتية و التي تعرف عند الرأي العالمي بمصطلح الروبوتات الفتاكة killer robots   و لكن الاختلاف يكمن كما سبق الإيضاح في درجة الذاتية.

هذا النوع من نظم الأسلحة لم يتم تصنيعه بشكل كامل و لم يوجد بعد” بشكل رسمي” و مع ذلك تثير هذه الأسلحة موجة من الفزع الدولي انطلقت منذ 2013 برسالة مفتوحة إلى المنظمة الأمم المتحدة أمضاها مجموعة من العلماء في الذكاء الاصطناعي و حقوقيين و منظمات دولية غير حكومية مطالبين بمنع تصنيع أي نظام كامل الذاتية لا يشرف عليه الإنسان بالتوازي مع هذه الرسالة المفتوحة انطلقت حملة عالمية حقوقية تعرف ب campaigne stop killer robots”” كالحملة الدولية المناهضة للأسلحة النووية “ICAN”وكذلك الحملة العالمية المناهضة الألغام المضادة للأشخاص ICBL” “[7]

و هذا ما يعكس خطورة هذه الأسلحة التي صنفت بالثورة العسكرية الثالثة بعد المدفع و السلاح النووي ووصفها الأمين العام للأمم المتحدة بكونها “سياسيا غير مقبولة و أخلاقيا مبتذلة”.

على ضوء هذه الأحداث بدأت في 2014 مناقشات في إطار اتفاقية عام 1980 الخاصة بحظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، كانت هذه المحاورات بمبادرة فرنسية تقام سنويا في جنيف و تضم ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتفاقية و عدد من المنظمات الدولية كالمنظمة الدولية للصليب الأحمر[8].

منذ 2014 لم تستطع الدول الاتفاق حتى على مفهوم محدد وواضح للأسلحة كاملة الذاتية بالرغم من ان الجميع متفق مع مبدأأن هذه الأسلحة ليس لها أي نموذج حالي و إنها لا تشمل باقي الأسلحة المسيرة و أي نظام يتدخل فيه الإنسان

و تسير المناقشات في اتجاه فرض ما سمي ب meaningfulhuman control”” أي إبقاء هامش من التحكم الإنساني الذي يمكنه على الأقل من متابعة عمل النظام و إيقافه إذا اقتضت الحاجة فالدول لن ترضى مطلقا ان تعود من مسار تطوير هذه النظم من الأسلحة و لن يكون الضغط الدولي كافي لمنعها قانونيا بالرغم من أنها تخالف مبادئ القانون الدولي للنزاعات المسلحة لذلك تعيش مناقشات جنيف تعثرا كبيرا في سيرها منذ 6 سنوات.

هذه الأسلحة بمستوى عالي من الخطورة و على الدول أن تكون واعية بخطورتها فإذا كانت لا ترضى منعها عليها العمل على الأقل  لفرض مراقبة صارمة لصنعها و تشغيلها و توظيفها و لا يجب أن تصاب البشرية بغرور العظمة الذي قد يعود بها إلى”حرب العصي و الحجارة “بتعبير اينشتاين”.

مع هذه الأسلحة ستشهد الحرب تغيرا جذريا في استراتيجياتها و سائلها و ستحمل الحرب بتعبير اريك مارتال.

“De la dynamique conflictuelle et opérationnelle mixte Homme –machine … à la dynamique conflictuelle et opérationnelle machine IA-machine IA”[9]

بالرغم من أنها استراتيجيا حرب ستحمي حياة الجنود لأنها ستكون حرب آلات لكنها في المقابل ستحدث أزمةإنسانيةبإصابة المدنيين و هو العنصر الذي سعت كل التشريعات  العرفية و الأخلاقية و الوضعية لحمايته.

إن كان العالم لم يشهد بعد نماذج من الأسلحة كاملة الذاتية فانتشار الأسلحةنصف ذاتية بدا يوضح الصورة أكثر عن خطورة هذه الأسلحة التي خرجت من نطاق الحرب الى الجرائم و لعل اغتيال فخري زادة مؤخر أفضل دليل على ذلك.

اغتيال حسن زادة

 جاء اغتيال العالم النووي و احد أهم قيادات الدفاع الإيراني حسن فخري زادة في هذه الفترة الحرجة التي تشهد فيها  منطقة الشرق الأوسط تحركات سياسية و عسكرية كبرى خاصة في ليبيا و سوريا و شرق إفريقيا إلى جانب قرب انتقال الرئاسة الأمريكية لبايدن و بالتالي العالم على مشارف تنظيم جديد للأحداث.

في هذه الحادثة وجهت إيران بعد التحقيقات الأولية الاتهام إلى قوات الموساد الإسرائيلية معللة ذلك بان الأسلحة تحمل شعار الصناعة الإسرائيلية، شكوك تؤكدها في الواقع نوعية الأسلحة المستعملة و هي رشاش آلي مسير عن بعد، في هذا الإطار يجب الإشارة أن هذا النوع من الأسلحة ينتميإلى الأسلحة ذاتية التشغيل و هي أخر التكنولوجيات المتواصل إليها في مجال الأسلحة  و كما سبق الإشارة هي نظم أسلحة فتاكة تقوم أليا و بصفة ذاتية من مسح محيطها، تحديد أهدافها، و الهجوم و ذلك بالاعتماد على خوارزميات متطورة و قاعدة بيانات عريضة إلى جانب مجموعة من المستشعرات عالية التطور ينسق مختلف هذه المكونات الذكاء الاصطناعي تتمكن بذلك من تحديد ملامح الأشخاص و الأشياء أي التعرف على محيطها.

الأرجح السلاح الذي تم استخدامه في اغتيال حسن زادة ينتمي إلى هذا الصنف من الأسلحة لأنه لم يطلق النار إلا على حسن زادة  مباشرة ودون غيره من الموجودين في المكان و ذلك لان هذه الأسلحة تعمل وفق نظام التعرف على الوجوه système de reconnaissance faciale   ونظام التعرف على الأشكال système de reconnaissance de formes لذلك استعملتهم الولايات المتحدة الأمريكية في استهداف قيادات إرهابية في أفغانستان ضمن ما يعرف بمهمات الاغتيال المستهدف  Mission d’assassinats ciblés .

كما أن سرعة تنفيذ العملية لا تسمح لمشغل إنسان بالتدخل مرحلة بمرحلة و إنما مراقبة عمل الجهاز ذاتيا و التدخل كان غالبا في تفجير السيارة بعد انتهاء العملية.

و تعد إسرائيل من الدول التي أحرزت تقدما كبيرا في تصنيع و توظيف هذا النوع من التقنيات العسكرية و بالتالي كل تفاصيل العملية تدعم الاتهامات الإيرانية.

إذ تسعى إسرائيل للقيام بحركات استباقية على الميدان تعرقل فيها التقدم الإيراني قبل رئاسة بايدن التي ستدعم التفاوض مع إيران و هو ما كان يثير مخاوف إسرائيل.

عملية الاغتيال بالأسلحة المسيرة الكترونيا تعيد إلى الأذهان الهجوم الالكتروني بفيروس ستوكسنات في سبتمبر 2010 و الذي اخترق نظام التحكم في أجهزة الطرد المركزي للمفاعلات النووية الإيرانية ما أدى إلى تباطأ حركتها و توقفها وكان العالم في تلك الفترة يشهد بداية الهجمات الالكترونية، كما يشهد اليوم بداية استخدام الأسلحة الذاتية.

فإسرائيل خبيرة في استخدام الأسلحة عالية التكنولوجيا لاستهداف خصومها بما أن هذه التقنيات تضمن طمس أي اثر مجسد و مباشر قد يدين صاحبها و لا تبقي سوى التكهنات و الشكوك غير الملموسة.

العملية لم تفقد إيران أفضل علمائها فقط بل كذلك اعتدادها بسلطتها على أرضها و سيادتها فالبر غم من أن النظام الأمني في إيران يعد من اشد الأنظمة صرامة في العالم إلا أن منفذ الهجوم قد قدم عملية تعكس اختراقا واضحا للنظام الأمني الإيراني و نفوذا داخل الدولة خاصة إذا كان بتحالف مع المعارضة الداخلية و بالتحديد حركة مجاهدي خلق و هو ما جعل إيران في إحراج غير مسبوق.

عملية نظمت و نفذت في إيران و اتخذ قرار الاغتيال عن بعد أما من دولة أخرى أو من داخل إيران، فهي عملية دقيقة  قدمت عرضا للقوى ضعفت أمامه صورة إيران لذلك لن يكون ردها هينا و ستشهد الأيام القادمة ضربات عسكرية ستوجه لأحد حلفاء إسرائيل و على الأغلب السعودية و هو ما تستشفه الولايات المتحدة الأمريكية أو بالأصح  ساهمت في حدوثه لذلك دعمت أمريكا قواتها المسلحة في مياه الخليج للدفاع عن حلفائها.

و في بداية رد مباشر أولي وافق البرلمان الإيراني على تسريع البرنامج النووي و بالتالي الزيادة في تخصيب اليورانيوم في تحدي صارخ لكل الاتفاقات الدولية و كرد اعتبار لسيادتها.

كل هذه الأحداث و المخططات هدفها إفشال استباقي للعلاقات الإيرانية الأمريكية بقيادة بايدن ودفع بمنطقة الشرق الأوسط إلى مزيد من التوتر و الفوضى ستزداد حدة بالقاعدة العسكرية التي بدأت تركيا تنصبها في المطار الجوي العسكري بالوطية في غرب ليبيا و التي لم تتوقف من إنزال المعدات العسكرية فيها منذ 4 أيام و بالتالي خرق كل الاتفاقيات المتوصل إليها في ليبيا.

دخلت البشرية في منعرج خطير في مجال الأسلحة الذكية و هو الوقت الحاسم الذي يجب أن تتخذ فيه التدابير اللازمة للسيطرة على تكنولوجيات الحرب و الأسلحة الذاتية من خلال فرض تشريعات دولية صارمة تضمن إبقاء السيطرة الإنسانية عليها.


[1]Armin krishnan, Killer Robots: Legality and Ethicality of AutonomousWeapons ,Ashgate Publishing,2009.

[2]https://www.industrie-techno.com/article/le-drone-a-100-ans.36883

[3]https://lop.parl.ca/sites/PublicWebsite/default/fr_CA/ResearchPublications/201955E?#ftn10

[4] Jean-Baptiste JeangèneVilmer, TERMINATOR ETHICS : FAUT-IL INTERDIRE LES « ROBOTS TUEURS » ?,in , « Politique étrangère » , Institut français des relations internationales,2014 ,pp 151 à 167.

[5][5]https://lop.parl.ca/sites/PublicWebsite/default/fr_CA/ResearchPublications/201955E?#ftn10

[6] Eric MARTEL ,robots tueurs, editionfavre ,2018,p54.

[7]Nehal Buta et autres ,AutonomousWeaponsSystems :Law, Ethics, Policy, Cambridge University Press,2016.

[8]https://www.diplomatie.gouv.fr/ar/politique-etrangere-de-la-france/les-nations-unies/l-alliance-pour-le-multilateralisme/article/11-principes-sur-les-systemes-d-armes-letaux-autonomes

[9] Eric Martel ,Dronisation et Robotisation intelligentes des armées (DRIA) ,l’Harmattan,2018.

By Zouhour Mechergui

Journaliste