برلين-ألمانيا-09-01-2021
أفادت تقارير إعلامية، بأن الإدعاء الألماني العام يحقق مع 14 متهما، يشتبه في تأييدهم وجمع تبرعات لميليشيا “هيئة تحرير الشام” الإرهابية لتمويل عملياتها.
وذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية،نقلا عن مصادر قضائية، أن “مكتب الإدعاء العام يتخذ إجراءات ضد متهمين يشتبه في دعمهم لهيئة تحرير الشام”.
وأوضحت أن: “الإدعاء العام يحقق منذ أيام مع متهمين للإشتباه في تمويلهم الإرهاب”، مضيفا أن “التحقيقات شملت 14 شخصا بتهمة جمع التبرعات في ألمانيا لصالح تلك المليشيا”.
ووفق المجلة، شنت الشرطة الألمانية مداهمات في مدن: أولم وميونخ ودلمنهورست وبرلين، وفتشت 8 مبان واعتقلت 3 أشخاص، على خلفية نفس القضية.
والمعتقلون الثلاثة هم رجلان يحملان الجنسية الألمانية وامرأة تحمل جنسيات كل من ألمانيا وصربيا وكوسوفو، وتشتبه السلطات في أنهم وسطاء ماليون للمجموعة الأساسية التي تجمع التبرعات.
يذكر أن ما يسمى بـ”هيئة تحرير الشام” هي جماعة إرهابية في سوريا، وتشكلت في 2017 من خلال اندماج “جبهة النصرة ” ذراع تنظيم ا”لقاعدة”، و”جبهة أنصار الدين” و”حركة نور الدين زنكي”..
وقد أعلنت عدد من كبرى الفصائل في الشمال السوري، عن اندماجها في مكون عسكري جديد باسم “هيئة تحرير الشام”، يضم كلاً من “جبهة فتح الشام، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة” وذلك في خضم الصراع الذي تشهده المناطق الشمالية بين “جبهة فتح الشام” وعدة مكونات أخرى كـ”صقور الشام” و”جيش الإسلام”..
وبالرغم من كل هذا الإندماج فإنّ الهيئة تتكوّن من عناصر في جبهة النُصرة بالخصوص حيث يُسيطر قادة هذه الجبهة المُنحلّة على أبرز المراكز في الهيئة.
والجدير بالذكر في هذا المقام،أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سبق أن دعمت الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية من ناحية التمويل المالي والدعم السياسي والعسكري واللوجستي والإعلامي، والسماح بنقل الأسلحة عبر القواعد الأمريكية في الأراضي الألمانية إلى الإرهابيين في سورية. ومارست ضغوطاً على الدولة السورية في ملف الأسلحة الكيميائية المزعومة، واستقبلت زعماء ما يسمّى “المعارضة السورية” واستثمرت في قضية اللاجئين السوريين بذرائع إنسانية.
ومنذ بداية الحرب على سورية قدّمت ميركل دعماً مالياً لما يسمّى “المعارضة السورية” وصل إلى 145 مليون يورو، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله في شهر أبريل عام 2013.
وبحلول عام 2018، وفّرت ميركل دعماً مالياً لمجموعات مسلحة في سورية.. وإجمالاً حصلت المجموعات الإرهابية من الحكومة الألمانية على نحو 49 مليون يورو،وهذه معلومات كشفها فالتر ليندنر، وكيل وزارة الخارجية الألمانية، للنائبة افريم زومّر، التي تمثل الحزب اليساري في البرلمان الألماني.
ومارست ميركل ضغوطاً سياسية فيما يتعلّق بفرض منطقة حظر جوي لحماية الجماعات الإرهابية في حلب عام 2016. وبموافقة وإشراف المستشارة استقبلت وزارة الخارجية الألمانية متزعمي “المعارضة”، في إطار “الدعم السياسي”.
وعبّر وزير الخارجية الألماني فسترفيلله، غداة اجتماع مجموعة ما يسمّى “أصدقاء سورية” في إسطنبول في أبريل 2013، عن استعداد بلاده بحث رفع حظر الاتحاد الأوروبي على مدّ ما يسمّى المعارضة السورية بالأسلحة. وأعرب عن استعداده لدرس تسليم “مقاتلي المعارضة” الذين يحاربون الدولة السورية سترات واقية من الرصاص.
وبعد العدوان التركي على شمالي سورية في شهر أكتوبر عام 2018، أعلنت ألمانيا وقف تصدير الأسلحة إلى نظام
وكانت قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا تستخدم من قبل الأمريكيين كنقطة لشحن الأسلحة والذخائر للفصائل الإرهابية المسلحة في سورية، على الرغم من أن ذلك يعدّ انتهاكاً للقوانين الألمانية، حسب صحيفة سودوتش تسايتونغ الألمانية.
واستقبلت برلين عدداً من عناصر منظمة “الخوذ البيضاء” الذين تمّ إجلاؤهم من جنوبي سورية في صيف 2018، بحسب ما ذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وكانت قوات افحتلال الإسرائيلي قد أجلتهم إلى الأردن.. وقال الوزير الألماني: “إنها وصية الإنسانية أن يجد كثير من هؤلاء المساعدين الشجعان حالياً الحماية والمأوى، وبعض منهم (سيجدها) في ألمانيا أيضاً”.