مانيلا-الفلبين-24-12-2020
قال رئيس المعهد الفلبيني للسلام والعنف والإرهاب،روميل بانلاوي، إن أنشطة “داعش” استمرت وسط جائحة كورونا في ظل الإغلاق الصارم في الفلبين.
وأوضح أن” المقاتلين الإرهابيين المحليين يستغلون حاليا الوضع الوبائي لتبرير أنشطتهم المتطرفة العنيفة، وتجنيد الأعضاء ونشر فكرة التطرف العنيف، لا سيما في المناطق الريفية المكتئبة والمتضررة بشدة من عمليات الإغلاق”.
وأظهرت المعطيات التي جمعها المعهد الفلبيني للسلام والعنف، من مصادر استخباراتية،منذ نهاية عام 2019،أن 59 مقاتلاً أجنبياً على الأقل دخلوا بشكل غير قانوني إلى البلاد وتم دعمهم بواسطة الفصائل الموالية لـ”داعش” في مينداناو، حيث يعتقدون أن الفلبين “أرض الجهاد الجديدة” على حد وصفهم، بعد أن تم هزيمة التنظيم في العراق وسوريا.
ووفقًا لروميل بانلاوي، فإن معظم المقاتلين الأجانب الذين يصلون إلى الفلبين ينحدرون من إندونيسيا وماليزيا المجاورة، بينما جاء آخرون من دول عربية.
وقد تعرض الجيش الفلبيني لعدة خسائر مؤخراً، خاصة بعد مقتل 11 جنديًا وإصابة 14 آخرين في مواجهة ضارية استمرت ساعة مع جماعة أبو سياف في بلدة باتيكول بمقاطعة جزيرة سولو، وهي عناصر متطرفة موالية لـ”داعش”.
وخلال الشهر الحالي، قتلت جماعة “مقاتلو الحرية الإسلامية في بانجسامورو” التابعة لـ”داعش” والتي تعمل في مقاطعة ماجوينداناو، جنديين من الجيش الفلبيني وجرحت جنديا آخر.
وأكد قائد القوات المسلحة في مينداناو الغربية بالفلبين، أن العمليات العسكرية ضد الجماعات الناشئة من رحم تنظيم “داعش” ستستمر، بناءً على أوامر دوتيرتي الدائمة لطرد جماعة أبو سياف، وهي جماعة مسلحة متطرفة تأسست عام 1991 وتصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية .
وتشير السلطات إلى أربع هجمات على وجه الخصوص، بما في ذلك هجوم 31 يوليو 2018 على نقطة تفتيش عسكرية في لاميتان، أسفر عن مقتل 10 مع المشتبه به الرئيسي وهو مواطن ألماني من أصل مغربي، والإنفجار المزدوج في 27 يناير 2019 الذي نفذه زوجان إندونيسيان، حيث قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وجرح أكثر من 100 آخرين في كنيسة كاثوليكية في مقاطعة جولو، كعلامات مميتة لهذا الإتجاه.
وتحت إدارة رودريغو دوتيرتي، وهو أول رئيس للفلبين من جزيرة مينداناو، ظلت جماعة أبو سياف مصدر إزعاج أمني، مع ظهور نوع جديد من الأنشطة الإرهابية عبر اللجوء للتفجيرات الإنتحارية لاستهداف المؤسسات العسكرية وغير العسكرية.
ويخشى المسؤولون الأمنيون من تلك التحركات وسط محاولات الرئيس الفلبيني إعادة بناء وتأهيل مدينة ماراوي، التي شهدت اشتباكات عنيفة في 23 مايو عام 2017 ، حين احتل مسلحون يحملون أعلام “داعش”، المدينة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في البلاد.
وقد أسفرت الأنشطة المتطرفة عن مقتل 1100 وتشريد أكثر من 350 ألف مدني ، لا يزال أكثر من 128 ألفا منهم نازحين وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.