السبت. نوفمبر 23rd, 2024

دكتورة بدرة قعلول: رئيسة المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية بتونس

تتألف منطقة الساحل من عدّة بلدان إفريقية تمتد من غرب القارة إلى شرقها، انطلاقًا من داكار وصولًا إلى جيبوتي. وتواجه هذه المنطقة تنامي التهديد الإرهابي حيث أشارت العديد من الدراسات إلى وجود أكثر من 60 تنظيماً إرهابياً بالقارة السمراء.

وتحولت القارة الإفريقية في العشرية الأخيرة إلى بؤرة مفضلة للجماعات الإرهابية وجدت فيها بيئة جاذبة لأنشطتها الإجرامية، مستغلة عدة عوامل، أبرزها هشاشة كثير من دول المنطقة أمنياً، وغياب وضعف التنسيق الأمني بين الدول الإفريقية، واستثمار التنظيمات المسلحة في الوضع الإقتصادي المتردي لكثير من دول المنطقة.

كذلك يجب أن لا ننسى التدخلات الأجنبية في أزمات المنطقة، والتي رحّلت تنظيمات إرهابية من قارة إلى أخرى، كما هو الحال مع التدخل التركي في الأزمة الليبية، الذي جلب آلاف المقاتلين التابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا والعراق، وهي الورقة التي لطالما استغلها النظام التركي لابتزاز المنطقة.

ويمتد انتشار الجماعات الإرهابية في القارة السمراء من القرن الإفريقي في الصومال وكينيا إلى غاية بحيرة تشاد التي تضم الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، ويصل إلى غرب ووسط إفريقيا في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والكونغو الديمقراطية وأوغندا، وفي شمال إفريقيا خاصة في ليبيا.

كما تنضوي غالبية التنظيمات الإرهابية تحت لواء تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين، وتتبنى الفكر الإخواني، وأخرى مسيحية متطرفة مثل حركة “أنتي بلاكا” في جمهورية إفريقيا الوسطى.

يشار إلى أن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” أعادا الإنتشار في إفريقيا خاصة في منطقة الساحل والصحراء بعد الضربات القاصمة التي تلقياها في سوريا والعراق وأفغانستان، بعد سنوات من تفريخ الجماعات المسلحة، والإقتتال بينها ثم توحد عدد كبير منها في إطار استراتيجية “إعادة بناء القدرات”، بشكل أعاد صياغة “خارطة الإرهاب” في القارة السمراء.

كما كان تنظيم “داعش” قد وجد مدخلا له في منطقة القرن الإفريقي منذ 2015، بعد أن انحسر نشاطه في سوريا والعراق وتمكن أكثر من 5 آلاف من إرهابيي “داعش” من الفرار إلى إفريقيا.


ويتركز وجود “داعش” في عدد من الدول الإفريقية بينها الصومال وليبيا وحوض بحيرة تشاد ، وفي الساحل الإفريقي في مالي وبوركينا فاسو بالإضافة إلى الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، وخلايا نائمة في تونس والجزائر والمغرب.

وفي هذا التقرير،تستعرض “ستراتجيا نيوز” أهم التنظيمات الارهابية في المنطقة الإقليمية التابعة لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” وهي كالتالي :

القاعدة في المغرب الإسلامي


تعتبر من أهم التنظيمات الإرهابية في إفريقيا وخاصة في شمال إفريقيا كونها امتدادا “للجماعة السلفية للدعوة والقتال” الجزائرية المعروفة ببشاعة جرائمها في الجزائر ضد المدنيين خلال ما كان يعرف بـ”العشرية السوداء”.

وقد أعلن زعيم التنظيم الإرهابي عبد المالك درودكال، المكنى “أبو مصعب عبد الودود” مبايعته لتنظيم القاعدة في سنة 2007، وتغيير اسم التنظيم إلى “القاعدة في بلاد المغرب”، ويعرف بأنه “خبير في صناعة المتفجرات”.

ومن أهداف التنظيم كما يزعمون “تحرير المغرب العربي من الوجود الغربي خاصة الفرنسي والأمريكي، وإسقاط أنظمة الدول المغاربية، وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية، وتطبيق الشريعة الإسلامية”.

وقد تم إدراج التنظيم على قوائم الارهاب في مجلس الأمن الدولي في سنة 2007.

ونتيجة للضربات الكبرى التي واجهها التنظيم في الجزائر، فرّ أغلب قياداته إلى مالي ودول إفريقية مجاورة، ولجأ زعيمهم “درودكال” إلى التحالف مع تنظيمات مسلحة في مالي في إطار خطة لاستعادة التنظيم الإرهابي وتوسيع نشاطه في منطقة الساحل وشمال مالي.

في سنة 2012 تحالف درودكال مع “إياد غالي” زعيم “أنصار الدين” بمالي تزامناً مع انطلاق الحملة الفرنسية على الجماعات الإرهابية شمال مالي.

وفي نفس السنة ينشق مختار بلمختار عن “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب” ويؤسس “جماعة الملثمين” أو “الموقعون بالدم” التي نفذت الهجوم الإرهابي على منشأة “تيغنتورين” أو ما يسمى عملية عين أميناس جنوب الجزائر سنة 2013. وفي النصف الثاني من 2013، أعلن الإرهابي بلمختار تحالفه مع “جماعة التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا وأسسوا “جماعة المرابطون” التي تنشط في جنوب الجزائر وشمال مالي وجنوب ليبيا.

حركة أنصار الدين بمالي

من الحركات الإرهابية المسلحة التي انضمت إلى ما يعرف بـ”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” سنة 2017، أسسها “إياد آغ غالي” في ديسمبر 2011 في مدينة كيدال الواقعة شمال مالي.

“اياد آغا غالي” هو أحد القادة الطوارق الذين خاضوا تمرداً مسلحاً على الحكومة المالية في التسعينيات، قبل أن يوقع اتفاق سلام بين حركته السابقة “الحركة الشعبية لتحرير أزواد” والحكومة المركزية عام 1992.

وتعد “حركة أنصار الدين” أكبر تنظيم مسلح في شمال مالي، بعد أن عاد إياد غالي إلى المشهد وتحديداً إلى منطقة “أزواد”، حيث جمع مئات من أنصاره الطوارق بهدف العودة إلى العمل المسلح.

“إطلاق الشريعة في كامل المناطق المالية” وبحكم ذاتي لمنطقة شمال مالي..هذا ما أطلقه “غالي” سنة 2013، بعد أن تبنى “الفكر السلفي الجهادي المسلح”، وأعلن مبايعته تنظيم “القاعدة” الإرهابي بحمل رايته السوداء.

كما أعلن التنظيم الإرهابي الحرب على القوات الفرنسية والجيش المالي والقوات الإفريقية عقب التدخل الفرنسي ضد الجماعات المسلحة شمالي مالي، وقرر عدم وقف هجماته المسلحة حتى خروج القوات الفرنسية والمالية من مدينتي “تمبكتو وكيدال”.

وفي شريط مصور سنة 2014 ، توعد”غالي” القوات الفرنسية الموجودة في شمال مالي بما أسماه “الإنتقام على عدائها للمسلمين وإشعال الحروب بينهم”.

ومنذ تأسيسها، عملت حركة “أنصار الدين” على ترويع سكان شمال مالي وتبنت كل أدبيات “داعش” بحجة “تطبيق الشريعة”، وقامت بهدم الأضرحة الصوفية المدرجة على لوائح التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 1988، ومنع التدخين والموسيقى في المناطق التي كانت خاضعة لها.


بوكو حرام


في سنة 2002 نشأت بوكو حرام في مدينة ميدوغوري شمال نيجيريا باسم “بوكو حرام” الذي جاء من اللغة المحلية (الهوسا) بمعنى “التعليم الغربي حرام” لأنه سبب انتشار الفساد في المجتمع الإسلامي، وقد نشأت الجماعة لمناهضة انتشار التعليم الغربي”الذي ألحق الضرر بآلاف المسلمين الذين يعانون البطالة والتهميش”حسب اعتقادهم، وبدأ التنظيم بمجموعة كبيرة من المثقفين والأكاديميين.

ومن هذا المنطلق بدأت المجموعة تنشط واعتمدت الحكومة على المسار الأمني وتصاعدت أعمال العنف من الجهة الأخرى حتى تحولت الجماعة إلى تنظيم متطرف وعنيف. وحسب الخبراء يعتبر تنظيم بوكوحرام من أكثر التنظيمات الإرهابية دموية في العالم وإفريقيا.

وفي بدايته قاد التنظيم “علي يوسف” وقد قتل على يد الأمن النيجيري على أثر تمرده على الحكومة المركزية. غير أن تأسيس الحركة الإرهابية يعود بحسب تقارير استخبارتية دولية إلى سنة 1995، على يد “أبو بكر لاوان” والذي كان في البداية يحمل اسم”أهل السنة والهجرة” بولاية بورنو الواقعة شمالي البلاد.

وبعد مقتل “علي يوسف” تولى “أبو بكر شيكاو” قيادة التنظيم الإرهابي المسلح، وبدأت معه عمليات خطف الفتيات من المدارس والعمليات الإنتحارية.

وقد صنف مؤشر الإرهاب العالمي “بوكو حرام” في المرتبة الرابعة من بين أكثر الجماعات الإرهابية دموية في العالم، ما جعل نيجيريا تحتل المركز الثالث عالمياً في قائمة أسوإ الدول تضرراً من الإرهاب.

كما يعتبر التنظيم من أخطر التنظيمات التي تهدد حياة الإنسان في المنطقة الإقليمية ككل إذ وصل إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالإرهاب في نيجيريا في 2018 إلى 13% من إجمالي الوفيات، في وقت تسببت هجمات التنظيم الإرهابي في مقتل أكثر من 20 ألف شخص في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، وأجبرت أكثر من 2.5 مليون شخص على النزوح بحسب تقارير للأمم المتحدة، لأن بوكو حرام قد خرج من نيجيريا وامتد نحو الغرب الإفريقي ودول الساحل والصحراء. كان التنظيم يركز بالأساس على أهداف محددة في نيجيريا وبعدها امتد إلى حوض بحيرة تشاد، وتركزت عملياتها الإرهابية على استهداف المدنيين والجنود بالقتل والنهب والإختطاف.

كما تبنى “بوكو حرام” استراتيجية إرهابية شرسة جدا خاصة به، تعتمد بالأساس على خطف الرهائن والتفجيرات الإنتحارية والهجمات المسلحة، وأهم منفذي عملياتها الأطفال والنساء والفتيات، مستهدفا القرى والأسواق والمساجد والمدارس. ووفق التقارير الصادرة عن الخارجية الأمريكية حول الإرهاب فإن بوكو حرام منخرط في شبكات الجريمة المنظمة وتجارة السلاح والمخدرات إلى أن فاقت إيراداته السنوية 10 ملايين دولار.

وحسب التقارير الدولية لا يمكن إعطاء العدد الحقيقي لعناصر تنظيم بوكو حرام، ومن الأرجح أنه يعد بالآلاف، ويزداد الأمر غموضا خاصة بعد انقسامه في سنة 2015 حيث زادت دمويته عندما أعلن “أبو بكر شيكاو” مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي في شهر مارس 2015، قبل أن يشهد التنظيم انقساماً بعد تغيير”داعش” قائد بوكو حرام، وتنصيب “أبو بكر البرناوي” خلفاً لـ”شيكاو” الذي قرر العودة إلى تنظيم القاعدة.

حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا


هي الحركة الأكثر رعبا ودموية في شمال مالي، تأسست في أكتوبر 2011 وظهرت الحركة عقب انشقاق قادتها عن تنظيم القاعدة، وتعد من المجموعات التي سيطرت على شمال مالي في الفترة ما بين 2011 و2013 ، وقام بعض أعضائها بتأسيس كتائب خاصة بالمقاتلين من أبناء القبائل العربية في أزواد أسوة بسرية “الأنصار” في تنظيم “القاعدة” التي تضم المقاتلين الطوارق معلنة الجهاد في أكبر قطاع من غرب إفريقيا.

كما أن معظم عناصرها من العرب، وقد بايعت تنظيم “داعش” في شهر يوليو 2014.. تكونت من العرب ومن عصابات لتهريب المخدرات، بعد أن استولت على كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة القادمة من ليبيا، كما تتبنى الحركة التوجه “السلفي الجهادي المسلح”، وتركز أهدافها على نشر فكر الجهاد في غرب إفريقيا، بدل الإكتفاء بمنطقة الساحل.

من مؤسسي التنظيم “سلطان ولد بادي” وهو أحد النشطاء العرب سابقا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومؤسس “حركة التوحيد والجهاد” ولكنه انشق عنها والتحق بحركة أنصار الدين على أإثر خلافات مع بعض القادة الآخرين.

وتتشكل القيادة العليا لحركة التوحيد والجهاد من “محمد ولد نويمر” بينما “عدنان أبو وليد الصحراوي” هو المتحدث الرسمي باسمها، ويتولى مسؤولية الإفتاء في الحركة “حمادة ولد خيري” المكنى بـ”أبي القعقاع”، وهو أحد القادة والنشطاء الموريتانيين السابقين في تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي.

وتعتبر الحركة من أكثر الحركات تنظيما وهيكلية وتضم أربع سرايا وهي على التوالي : – سرية عبد الله عزام، وسرية أبو مصعب الزرقاوي وسرية أبو الليث الليبي، وسرية الإستشهاديين. كما توجد بالحركة كتيبة تعرف بـ”كتيبة أسامة بن لادن” يتزعمها عضو مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد “أحمد ولد عامر” المعروف بأحمد التلمسي، وبررت هذا التقسيم بتوسع نفوذها وتزايد أعداد مقاتليها.

وتسيطر الحركة بالتعاون مع مقاتلين من حركة الوطنية لتحرير أزواد على مدن كاملة على غرار “غاو” و”تمبكتو” و”كيدال”، وقد انقلبت على حركة تحرير أزواد وطردت مقاتليها بتعاون مع كتيبة “الملثمين” أو “الموقعين بالدم” كما أنها معروفة بخطف الأجانب لجمع المال عبر آلية الفدية


وفي سنة 2014 أعلنت الحركة عن مبايعتها لتنظيم”داعش”، وقالت في بيان بعنوان “النصرة الأزوادية للدولة الإسلامية”، تداولته مواقع إلكترونية قريبة من الجماعات السلفية الجهادية، إن مدينة “غاو” في دولة مالي ولاية من ولايات “الدولة الإسلامية”، وإن زعيم الحركة “حمادة ولد خيري” ضمّن هذا الكلام في رسالة وجهها إلى البغدادي.حركة شباب المجاهدين في الصومال:

ظهرت الحركة منذ سنة 2004 وكثفت نشاطها منذ سنة 2007 مستغلة أجواء عدم الإستقرار بالصومال، وتم استقطاب المؤيدين لمواقفها، وبدأت الإرتباط بتنظيم القاعدة مع إنشاء عدد من معسكرات التدريب في دول القرن الإفريقي. كما تعتبر فصيلا صوماليا مسلحا وتحمل الكثير من الأسماء:حركة الشباب الصومالية، وحركة المجاهدين، وحركة الشباب الإسلامي، وحركة الشباب المجاهدين، والشباب الجهادي.

انفصلت أكثر قياداته عن “اتحاد المحاكم الإسلامية” في سعي منها إلى إقامة الدولة الإسلامية بالصومال، بالرغم من أنها منذ بدايتها كانت توصف بأنها الجناح العسكري “لاتحاد المحاكم الإسلامية” خاصة في فترة استيلاء المحاكم على أكثرية أراضي الجنوب الصومالي في النصف الثاني من العام 2006.


وحدثت هزيمة المحاكم أمام مسلحي الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من طرف الجيش الإثيوبي فيما انسحبت كل قياداتها وتحالفت مع المعارضة الصومالية في مؤتمر أسمرة الذي انعقد في شهر سبتمبر 2007، ولكن بعدها مباشرة انسحب التنظيم من اتحاد المحاكم الإسلامية متهما إياه بالتحالف مع العلمانيين والتخلي عن “الجهاد في سبيل الله”.

وحسب تقارير استخباراتية يعتبر التنظيم عضوا في التنظيمات الجهادية السلفية العالمية التي يوجد فيها مسلحون من الصومال ومن جنسيات دول عربية وإسلامية كثيرة. كما تعمل الحركة على نشر ايديولوجيتها واستقطابها عبر شبكات الإنترنت وتنشر بياناتها وتسجيلاتها في مواقع ذات صبغة سلفية جهادية.

وتعتبر الحركة الشبابية الجهادية شرسة وتحقق نجاحات ميدانية إذ استولت على مناطق شاسعة في وسط وجنوب الصومال وبهذا قد أسست ولايات إسلامية.

وحسب أبحاث استخباراتية متقدمة يتراوح العدد الجملي للحركة ما بين الثلاثة آلاف والسبعة آلاف مقاتل، يتلقون تدريبات عالية على أحدث الأسلحة المتوسطة والثقيلة.. وحسب معطيات شبه مؤكدة يتلقون التدريبات في دولة إريتريا حيث يقيم المسلحون لمدة ستة أسابيع في دورة تدريبية مكثفة يكتسبون خلالها مهارات القتال والحرب الهجينة أو ما يسمى حرب العصابات واستعمال المتفجرات، وتذكر التقارير الغربية أن قادة الحركة تلقوا تدريبهم على أيدي قيادات تنظيم “القاعدة” في أفغنستان.

وحسب الأخبار المتداولة قتل زعيم الحركة منذ سنة 2008 “آدن حاشي عيرو” المكنى “أبو حسين الأنصاري” في قصف جوي أمريكي بمدينة دوسمريب وسط الصومال.

وكان “آدن حاشي عيرو” مطلوبا من أمريكا لاتهامه بالضلوع سنة 1998 في تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام.

والغريب أن مصادر تمويل الحركة محلية تتمثل في ما تتلقاه من الجمعيات الخيرية والمتعاطفين معها، ودعم القبائل الصومالية التي إما ينتمي إليها قادة الحركة، أو تسيطر عليها، وكذلك من التجارة وتربية المواشي والإنتاج الزراعي مستغلة فقدان ثقة شيوخ القبائل في الحكومة الصومالية الضعيفة وغير المستقرة.

وقتل أميرها أحمد عبدي غودان في غارة جوية امريكية في شهر سبتمبر 2014 وتمت تولية أميرها الجديد الشيخ أحمد عمر أبو عبيدة .

وتوصف كل العمليات الإرهابية للحركة بأنها مقتبسة من العمليات التي يقوم بها الارهابيون العراقيون مثل تفجير عبوات مزروعة في الطرقات، وسيارات مفخخة، وعمليات قصف مدفعي في أغلبها شملت القصر الحكومي ومقرات الجيش الإثيوبي.تولى “أبو منصور الأمريكي” قيادة الحركة خلفا “لآدن حاشي عيرو”، وقامت الحركة بعمليات وهجمات عسكرية عديدة ضد الحكومة الصومالية وكينيا وأوغندا ومنها:


– في شهر سبتمبر 2013 الهجوم على مركز للتسوق بالعاصمة الكينية نيروبي خلّف عشرات القتلى والجرحى من بينهم أجانب، وبررت الهجوم بالتدخل العسكري الكيني في الصومال، معتبرة الهجوم رسالة وتحذيرا لكينيا والغرب بعدم التدخل مجددا في الصومال. وقال زعيم الحركة “الشيخ مختار أبو زبير” آنذاك في كلمة نشرت في مواقع صومالية “إن هذا الهجوم قصاص من الغرب لدعمه الحملة العسكرية الكينية على الولايات الإسلامية لإراقة دماء المسلمين”.

  • في شهر مارس 2015 وقع تفجير فندق بمقديشو وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 70 شخصا على الأقل بينهم وزير ونائبان في البرلمان.
  • في شهر افريل 2015 تمّ اقتحام جامعة في مدينة “غاريسا” شمال شرقي كينيا واحتجاز رهائن مسيحيين ومسلمين، وقتل أكثر من 140 شخصا وجرح عدد كبير من المواطنين الكينيين.
    وحسب التقارير الإستخباراتية، وقع نقاش داخلي للحركة بعد ظهور تنظيم”داعش” وخاصة بعد مقتل “أحمد عبدي غوادن” بين من يريد تجديد المبايعة مع تنظيم “القاعدة” ومنهم القائد ” أحمد عمر”، وبين من يريد المبايعة والإنضمام إلى”داعش” وعلى رأسهم “مهاد كراتي” مسؤول جناح الأمن الداخلي في الحركة.

By Zouhour Mechergui

Journaliste