الأحد. فبراير 23rd, 2025

ندد الجيش الصيني، اليوم الاثنين، بعبور سفينة حربية كندية مضيق تايوان، معتبرًا أن هذه الخطوة تشكل استفزازًا يؤثر على السلام والاستقرار في المنطقة. وأكدت قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي أن قواتها البحرية والجوية راقبت السفينة وحذرتها، مشددة على أن الجيش الصيني يحافظ على مستوى عالٍ من التأهب لمواجهة أي تهديدات أو “استفزازات”.

مضيق تايوان.. ممر استراتيجي في قلب التوترات الدولية

يعد مضيق تايوان أحد أكثر الممرات البحرية حساسية على المستوى الجيوسياسي، إذ تمر عبره بشكل دوري سفن حربية أميركية، وأحيانًا سفن من دول حليفة مثل كندا، بريطانيا، وفرنسا. وتعتبر بكين أن المضيق يقع ضمن سيادتها، بينما تعتبره الدول الغربية ممرًا بحريًا دوليًا يخضع لقواعد الملاحة الحرة.

موقف كندي وتأييد تايواني

لم يصدر تعليق فوري من الجيش الكندي على الاتهامات الصينية، في حين أكدت وزارة الدفاع التايوانية أن السفينة أبحرت شمالًا، مشيرة إلى أن قواتها راقبت تحركاتها. كما رحبت وزارة الخارجية التايوانية بعبور السفينة، معتبرة أن كندا أظهرت التزامها بالدفاع عن حرية وانفتاح المضيق.

وقالت الخارجية التايوانية في بيان: “اتخذت كندا مرة أخرى إجراءات ملموسة للدفاع عن حرية وسلام وانفتاح مضيق تايوان، مؤكدة موقفها بأن المضيق هو مياه دولية”.

تزايد النشاط البحري وتوتر العلاقات الدولية

تأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من عبور سفن أميركية المضيق، ما يعكس تصاعد النشاط العسكري في المنطقة، وسط تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها حول قضية تايوان. وتتهم بكين واشنطن بالسعي إلى “استفزازها” من خلال تعزيز التعاون العسكري مع تايوان، في حين تزعم الولايات المتحدة وحلفاؤها على أن وجودهم في المنطقة يأتي في إطار ضمان الاستقرار والأمن البحري.

يظل مضيق تايوان نقطة اشتعال رئيسية في العلاقات الدولية، حيث تتزايد المخاوف من احتمال حدوث مواجهات غير مقصودة قد تؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة.