قسم الاخبار الدولية 25/11/2024
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت منطادًا صينيًا يحلق في مجالها الجوي لأول مرة منذ ستة أشهر. وأوضحت الوزارة في بيان أن المنطاد شوهد وهو يحلق فوق المناطق الشمالية من الجزيرة، مشيرة إلى أنه يبدو جزءًا من عمليات مراقبة أو جمع بيانات تقوم بها الصين.
أكد الجيش التايواني أنه يتابع المنطاد عن كثب ويتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجال الجوي للجزيرة. وأضافت السلطات أنها تجري تحقيقات لتحديد طبيعة ومهمة المنطاد، بينما لم تصدر بكين أي تعليق رسمي حتى الآن حول الحادثة.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات بين تايوان والصين، حيث تعتبر الأخيرة الجزيرة جزءًا من أراضيها، وتهدد باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. وخلال الأشهر الماضية، كثفت الصين أنشطتها العسكرية في مضيق تايوان، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة وسفن حربية بالقرب من الجزيرة، مما أثار قلقًا دوليًا.
وصفت تايوان الحادثة بأنها محاولة أخرى من الصين لإثارة القلق وزيادة الضغط النفسي على الجزيرة. وفي المقابل، دعا المسؤولون التايوانيون المجتمع الدولي إلى دعم جهودهم في مواجهة ما وصفوه بالتهديدات المتزايدة من بكين.
من جهة أخرى، اعتبرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لتايوان، أن استخدام الصين للمناطيد قد يشير إلى توسيع أنشطتها في جمع المعلومات الاستخبارية. ودعت واشنطن بكين إلى احترام الأجواء الدولية وعدم تصعيد التوترات مع جيرانها.
رصد المنطاد يعيد إلى الواجهة المخاوف من أن تصعيد الأنشطة الصينية قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لتايوان. ومع استمرار التوترات، يبقى الوضع في مضيق تايوان نقطة توتر دولية تهدد الاستقرار في منطقة المحيط الهادئ.