قسم الأخبار الدولية 21/11/2024
في خطوة مثيرة، بدأ مئات المهاجرين من أمريكا الوسطى رحلتهم سيراً على الأقدام من المكسيك نحو الحدود الأمريكية، سعيًا لدخول الولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل. تجمع هؤلاء المهاجرون في عدة مدن جنوب المكسيك، حيث انطلقوا عبر الأراضي المكسيكية في مسعى للوصول إلى الولايات المتحدة، مدفوعين بالخوف من السياسات الصارمة التي قد يتبناها ترامب تجاه الهجرة.
العديد من هؤلاء المهاجرين فروا من العنف والفقر في دولهم مثل غواتيمالا، هندوراس، والسلفادور، وهم يأملون في إيجاد حياة أفضل في الولايات المتحدة. وفيما عبر بعضهم عن قلقه من التحديات الكبيرة التي قد يواجهها أثناء رحلته عبر المكسيك، أشار آخرون إلى أنهم يرون هذه المغامرة كفرصة أخيرة لتحقيق حلمهم في الحياة في أميركا.
أعلن ترامب، الذي يعد سياسة الهجرة أحد أبرز أولوياته، في أكثر من مناسبة عن عزمه تشديد الرقابة على الحدود وتطبيق قوانين أكثر صرامة لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين. هذه التصريحات أدت إلى حالة من التوتر بين المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الأراضي الأمريكية قبل أن تصبح سياسات ترامب أكثر تشددًا.
في المكسيك، تعرّض المهاجرون لعدة مخاطر أثناء عبورهم من مدن مثل تيخوانا وأواكساكا، حيث كان عليهم مواجهة العوامل المناخية القاسية، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية المرتبطة بالتعامل مع المهربين المحليين، فضلًا عن التفتيشات والرقابة المكثفة من قبل السلطات المكسيكية.
من جانبها، أعلنت السلطات المكسيكية أنها ستواصل محاولاتها لوقف تدفق المهاجرين من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية. وعلى الرغم من ذلك، يصر المهاجرون على مواصلة مسيرتهم، مدفوعين بالأمل في العثور على مستقبل أفضل، رغم المخاطر الكبيرة التي يواجهونها في طريقهم.
تُظهر هذه الحركة الكبيرة للمهاجرين التحديات المستمرة في ملف الهجرة في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، كما تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الأمريكية على التعامل مع هذه الأعداد المتزايدة من المهاجرين في ظل التغييرات التي قد تطرأ على سياسة الهجرة مع وصول ترامب إلى السلطة.