قسم الاخبار الدولية 14/11/2024
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحات له أن إيران ستعمل على إزالة أي غموض يتعلق ببرنامجها النووي، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع لتوضيح أي تساؤلات قد تكون موجودة لدى المجتمع الدولي بشأن هذا الملف. جاء هذا الإعلان في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توترات مستمرة، في ظل التقارير التي تتحدث عن تقدم إيران في أنشطتها النووية.
الوضوح أمام المجتمع الدولي: تعزيز الثقة
قال بزشكيان، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إنه من خلال التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستعمل إيران على تقديم جميع المعلومات المطلوبة بطريقة شفافة، بهدف إزالة أي شكوك أو لبس حول طبيعة برنامجها النووي. وأشار إلى أن إيران ملتزمة بالمعاهدات الدولية المتعلقة بالطاقة النووية، بما في ذلك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، لكنها في الوقت نفسه تحتفظ بحقها في تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية.
التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: بناء الثقة
كما شدد بزشكيان على أهمية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً إن بلاده تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان التزامها بمعايير الأمان النووي، في حين أنها تتوقع من الوكالة الدولية عدم الانحياز في مواقفها، والعمل على التعامل مع برنامجها النووي بمنهجية موضوعية وغير مسيسة.
التحديات الإقليمية والدولية: الملف النووي الإيراني
يأتي تصريح بزشكيان في وقت حساس، إذ يزداد الضغط الدولي على إيران بسبب نشاطاتها النووية، والتي يعتقد الغرب أنها قد تهدد استقرار المنطقة. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، أوقفت إيران العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق، وهو ما أدى إلى تصاعد التوترات مع القوى الغربية، مما انعكس على ملف المفاوضات النووية.
فيما تستمر المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، تبقى التساؤلات حول مدى جدية إيران في إزالة الغموض وضمان شفافية برنامجها النووي. يتزايد الضغط الدولي على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي القلق الدولي بشأن انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.