السبت. ديسمبر 21st, 2024

من الواضح أن ظهور الصين كلاعب رئيسي في سوق الأسلحة العالمية أمر واضح، حيث احتلت المرتبة الرابعة في صادرات الأسلحة. بين عامي 2019 و2023، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

وتحتل مصر، وهي لاعب رئيسي في واردات الأسلحة العالمية، المرتبة السابعة، حيث تحصل على الأسلحة من فرنسا وألمانيا وروسيا . والولايات المتحدة. كما تعود العلاقة الدفاعية الطويلة الأمد بين مصر والصين إلى سبعينيات القرن الماضي، بعد ابتعاد مصر عن الاتحاد السوفيتي بعد حرب يوم الغفران.

وعلى مدى العقود، قامت مصر بتنويع ترسانتها بمجموعة من الأجهزة الصينية، بما في ذلك الغواصات والمدمرات . والزوارق الصاروخية والطائرات المختلفة.

وتتجلى الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين من خلال صفقات الأسلحة الكبيرة وجهود الإنتاج التعاونية. وتسلط الاجتماعات الأخيرة بين المسؤولين العسكريين المصريين والصينيين، بما في ذلك زيارة إلى قاعدة تانغشان الجوية، حيث لاحظ المسؤولون المصريون أداءً لطائرة مقاتلة صينية. من طراز J-10C، الضوء على التعاون الجاري.

كما تضمنت المناقشات مشاريع تصنيع مشتركة ونقل التكنولوجيا المتقدمة، مما يؤكد التزام البلدين باستكشاف مجالات جديدة للتعاون.

وتجذب سياسة عدم التدخل الصينية ونهجها الاستراتيجي في التعامل مع صادرات الأسلحة انتباه مصر، حيث لا تفرض بكين شروطاً سياسية. وتضمن عدم زعزعة التوازن العسكري الإقليمي في الاتفاقيات. وهذه السياسة، إلى جانب الأسعار التنافسية والتكنولوجيا المتقدمة، تجعل الصين مورداً جذاباً لاحتياجات مصر الدفاعية.

تدرس القوات الجوية المصرية شراء طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10C و J-31 لتحديث أسطولها، مما يضع جمهورية الصين الشعبية كمورد ثانوي منطقي وسط علاقات معقدة مع روسيا والولايات المتحدة.

وتقدم J-10C قدرات متقدمة بتكلفة أقل، في حين أن J-31 ستواجه طائرات F-35 الإسرائيلية. وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي تسعى فيه مصر إلى تنويع أصولها العسكرية بسبب العقوبات المستمرة على روسيا والعلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتستمر المناقشات بين المسؤولين المصريين والصينيين، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى أن قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد التقى بنظيره الصيني الجنرال تشانغ دينجكيو في بكين.

وتشمل هذه المناقشات البيع المحتمل لطائرات مقاتلة من طراز J-10C وJ-31، مما يسلط الضوء على اهتمام مصر بتحديث قوتها الجوية. وتمتلك مصر تاريخًا في شراء المعدات العسكرية الصينية، بما في ذلك قاذفات Xi’an H-6 ومقاتلات J-6. وأظهرت اهتمامًا متزايدًا بالمقاتلات المتقدمة منذ أواخر عام 2022.

هي طائرة مقاتلة من الجيل الرابع أحادية المحرك ومتعددة الأدوار طورتها شركة صناعة الطائرات تشنغدو (CAC). وبدأ برنامج J-10 في عام 1986 بهدف تطوير مقاتلة قادرة على مواجهة طائرات MiG-29 وSu-27 الروسية.

وتتميز J-10C، وهي نسخة مطورة، بأنظمة حرب إلكترونية متقدمة ورادار نشط إلكترونيًا ممسوح ضوئيًا (AESA). وتدعم قدرات . متعددة الأدوار مع حاويات الاستهداف والقنابل الموجهة بالليزر والصواريخ جو-جو.

و دخلت J-10C الخدمة رسميًا مع القوات الجوية الصينية في ديسمبر 2017، ووفقًا لتقارير حديثة، يتم تشغيلها من قبل الصين وباكستان. وأعربت مصر عن اهتمامها بشراء اثنتي عشرة وحدة، حيث تعد التكلفة المنخفضة مقارنة بالمقاتلات الغربية والروسية نقطة بيع مهمة لـ J-10C. تم

تصميم J-10C بتصميم ديناميكي هوائي “دلتا كانارد بلا ذيل””، مما يعزز قدرتها على المناورة والرفع الكلي. وهي مدعومة بمحرك توربوفان روسي واحد من طراز Lyulka-Saturn AL-31FN، قادر على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 2200 كم / ساعة ومدى 3200 كم.

وتم تجهيز الطائرة أيضًا بإلكترونيات الطيران الحديثة، بما في ذلك مستشعر IRST والعديد من حاويات الطيران المثبتة . خارجيًا للملاحة واستهداف الهجوم ومهام الاستطلاع الإلكترونية.

والمعروفة أيضًا باسم إف سي-31 ، هي مقاتلة شبحية ثنائية المحرك من الجيل الخامس طورتها شركة شنيانغ للطائرات. وهي شركة تابعة لشركة صناعة الطيران الصينية (AVIC). قامت الطائرة جيه-31 بأول رحلة لها في 31 أكتوبر 2012.

وهي مخصصة لأدوار مختلفة، بما في ذلك الدعم الجوي القريب والقصف الجوي وعمليات الحظر. يبلغ طول الطائرة حوالي 16.9 مترًا. وارتفاعها 4.8 مترًا ويبلغ طول جناحيها 11.5 مترًا، ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 25 طنًا. ويمكن أن تصل إلى سرعات تصل إلى 2200 كم / ساعة.

تتميز طائرة J-31 بخصائص التخفي المتقدمة، بما في ذلك حجرة الأسلحة الداخلية وتصميم مدخل أسرع من الصوت بدون محول. مما يعزز قدراتها على التهرب من الرادار.و تم تجهيز الطائرة بأجهزة إلكترونية طيران حديثة، بما في ذلك رادار AESA وأنظمة IRST ونظام استهداف كهروضوئي.

وتضع هذه القدرات طائرة J-31 كتقدم كبير في الطيران العسكري الصيني، مع احتمالية جذب إصدارات التصدير. المحتملة للدول التي تسعى إلى بديل للمقاتلات الغربية من الجيل الخامس.

وتشمل متغيرات J-31 الطائرة F-60 للتصدير. ومن حيث التسليح، يمكن تجهيز J-31 بصواريخ قصيرة المدى من طراز PL-10 وصواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز PL-12. ويمكنها أيضًا حمل 8 قنابل عميقة الاختراق يبلغ وزن كل منها 500 كجم و30 قنبلة أصغر، مع ست نقاط صلبة خارجية وحجرة داخلية.

وتشمل الإلكترونيات نظام الإنذار المبكر البصري بنظام الفتحة الموزعة (DAS) ونظام الاستهداف الكهروضوئي (EOTS). من أجل التنقل، تعمل J-31 بمحركين من طراز Klimov RD-33، وتحقق سرعة 2200 كم / ساعة (ماخ 1.8) . ومدى 4000 كم. سيمثل تصديرها المحتمل إلى مصر أول عملية بيع دولية، ما لم تطلبها باكستان أولاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *