الأحد. فبراير 23rd, 2025

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن طهران لن تتهاون في الدفاع عن برنامجها النووي، مشددة على أن أنشطتها النووية سلمية ومبنية على حقوقها كدولة عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. جاء ذلك في أعقاب تعهد مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة بالتصدي لما وصفوه بـ «الطموحات النووية الإيرانية”.

إيران ترفض الضغوط الدولية وتتمسك بموقفها

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن برنامج إيران النووي مستمر منذ ثلاثة عقود، مؤكدًا أن بلاده لن تتراجع تحت أي ضغوط. وأضاف: “بالتأكيد لن نظهر أي تهاون في هذا الصدد”، في إشارة إلى مساعي إيران لحماية أنشطتها النووية من أي تدخل خارجي.

واشنطن وتل أبيب: إيران تهديد استراتيجي للمنطقة

جاء الموقف الإيراني بعد تصريحات لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي شدد على أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تركز بشكل أساسي على مواجهة إيران في الشرق الأوسط. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف روبيو إيران بأنها “المصدر الأكبر لعدم الاستقرار في المنطقة”.

وقال روبيو: “سواء تعلق الأمر بحماس أو حزب الله أو العنف في الضفة الغربية أو زعزعة الاستقرار في سوريا أو دعم الميليشيات في العراق، فإن العامل المشترك في كل هذه التحديات هو إيران”، مؤكدًا أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

تصعيد دبلوماسي وسط توترات متزايدة

تصاعدت حدة الخطاب بين إيران والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، مع فرض واشنطن عقوبات جديدة على طهران وتعزيز التنسيق العسكري مع إسرائيل. في المقابل، تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، متهمة القوى الغربية بمحاولة تقييد حقوقها المشروعة.

وفي ظل هذا التصعيد، تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت هذه التوترات ستتحول إلى مواجهة مباشرة، أم أن المساعي الدبلوماسية ستنجح في احتواء الأزمة ومنع اندلاع صراع جديد في المنطقة.