قسم الأخبار الدولية 25/12/2024
أجرى وزير الخارجية الياباني زيارة رسمية إلى الصين، حيث التقى بنظيره الصيني وكبار المسؤولين لبحث الملفات المشتركة والتحديات التي تواجه العلاقات بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات اليابانية-الصينية توترًا ملحوظًا بسبب قضايا إقليمية وأمنية واقتصادية.
اللقاءات ركزت على القضايا الخلافية، بما في ذلك التوترات في بحر الصين الشرقي، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وملفات الأمن الإقليمي. كما ناقش الجانبان سبل تخفيف حدة التوترات المتزايدة في المنطقة وتجنب أي مواجهات عسكرية محتملة.
وأكد وزير الخارجية الياباني أهمية الحوار المستمر بين طوكيو وبكين لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز الثقة المتبادلة. من جانبه، شدد نظيره الصيني على ضرورة احترام المصالح الجوهرية لكل طرف والالتزام بمبدأ حسن الجوار لتحقيق تقدم ملموس في العلاقات الثنائية.
الزيارة شهدت أيضًا مناقشة التعاون في قضايا تغير المناخ، وتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الأخضر. كما تم بحث سبل استئناف الرحلات الجوية وزيادة التبادل السياحي بين البلدين، الذي تأثر بشكل كبير خلال السنوات الماضية بسبب جائحة كورونا والتوترات السياسية.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تخفيف التوتر بين القوتين الآسيويتين، رغم استمرار القضايا العالقة التي تتطلب إرادة سياسية مشتركة لتحقيق تقدم ملموس. ومن المتوقع أن تتابع الدولتان المفاوضات في الأشهر المقبلة لتعزيز أطر التعاون ومعالجة القضايا الشائكة بشكل أكثر تفصيلًا.