قسم الأخبار الدولية 25/12/2024
نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارة جوية على مناطق في شرق لبنان، وهو ما يعتبر خرقًا للاتفاق المبدئي لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق بين الأطراف المعنية. الهجوم استهدف مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في المنطقة الشرقية، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية دون تأكيدات فورية عن سقوط ضحايا.
وأدانت الحكومة اللبنانية الهجوم بشدة، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية واتفاقات الهدنة. وطالبت المجتمع الدولي بتدخل عاجل للضغط على إسرائيل لوقف هذه الهجمات المستمرة، مؤكدة على ضرورة احترام اتفاقات وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف.
من جهتها، قالت إسرائيل إن الغارة جاءت ردًا على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية تجاه أهداف إسرائيلية في الأيام السابقة، ما يعكس تصاعد التوتر على الحدود بين البلدين.
وأضافت السلطات الإسرائيلية أنها لن تتهاون في حماية أمنها وستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال استمرت الهجمات من الجانب اللبناني.
وتأتي العملية الإسرائيلية في وقت حساس، حيث كان قد تم التوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد سلسلة من الاشتباكات الحدودية العنيفة، في وقت كان المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب خشية تصاعد المواجهات إلى حرب شاملة.
المراقبون اعتبروا أن هذا الهجوم يشير إلى فشل جديد في جهود التهدئة، وأنه قد يعيد المنطقة إلى حالة من العنف المستمر إذا لم يتم اتخاذ خطوات فعالة لوقف التصعيد وفرض الهدنة بشكل جاد.