الخميس. ديسمبر 26th, 2024

أسفرت سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها القوات الباكستانية على مناطق في أفغانستان عن مقتل 46 شخصًا على الأقل، في تصعيد خطير بين البلدين على خلفية توترات حدودية مستمرة.

وأدت الهجمات، التي استهدفت مواقع في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وأثارت ردود فعل غاضبة من قبل السلطات الأفغانية، التي طالبت بإجراء تحقيق دولي في الهجوم.

وجاءت الضربات الجوية التي نفذتها القوات الباكستانية في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترًا شديدًا بين الجارتين بسبب النزاع المستمر حول السيطرة على بعض المناطق الحدودية، بالإضافة إلى تداعيات الأوضاع الأمنية في أفغانستان عقب سيطرة طالبان على الحكم في عام 2021.

من جانبها، أصدرت الحكومة الباكستانية بيانًا أكدت فيه أن الضربات كانت تستهدف عناصر مسلحة تهدد الأمن على الحدود، مشيرة إلى أن عملياتها العسكرية تأتي في إطار الدفاع عن الأراضي الباكستانية.

لكن الحكومة الأفغانية، التي تديرها طالبان منذ استعادة السيطرة على البلاد، رفضت هذا التبرير، مطالبة بوقف الهجمات فورا، واصفة الهجوم بالانتهاك السافر للسيادة الأفغانية.

وقد أدانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الهجوم بشدة، ودعتا إلى تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد العسكري بين الجارتين النوويتين. كما حذر المراقبون من أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى اندلاع نزاع عسكري أوسع بين باكستان وأفغانستان، مما يعقد الوضع الأمني في المنطقة.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *