قسم الأخبار الدولية 16/12/2024
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، خلال لقائه مع نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، على ضرورة الدفع باتجاه عملية انتقال سياسي شاملة لإنهاء الأزمة السورية الممتدة منذ أكثر من عقد. اللقاء جاء في إطار المساعي الأممية لإحياء العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والذي يركز على الحل السياسي كمسار وحيد لإنهاء النزاع.
وشدد بيدرسن على أهمية إشراك كافة الأطراف السورية، بما في ذلك المعارضة والحكومة، لتحقيق تسوية سياسية تضمن وحدة الأراضي السورية وتحترم تطلعات الشعب السوري. وأوضح أن التقدم في مسار اللجنة الدستورية هو أحد المداخل الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف، داعيًا إلى التعاون من أجل تهيئة الظروف لإطلاق حوار سياسي فعال.
من جهته، أبدى الشرع اهتمامًا بتحقيق المصالحة الوطنية كخطوة أولى لإعادة الاستقرار، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل دور القوى الإقليمية والدولية المؤثرة لدعم الحلول السياسية بعيدًا عن التدخلات العسكرية.
وأثار الاجتماع تساؤلات حول إمكانية حدوث اختراق فعلي في المشهد السياسي السوري، خاصة في ظل تعثر الجهود الدولية السابقة، واستمرار الخلافات بين الأطراف المعنية. ومع ذلك، يعتبر اللقاء مؤشرًا على استمرار المساعي الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة التي تركت آثارًا إنسانية واقتصادية مدمرة على الشعب السوري.