قسم الأخبار الدولية 13/12/2024
اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالتورط في عمليات ابتزاز إلكتروني استهدفت شركات أميركية كبرى، مشيرة إلى استخدام بيونغ يانغ للهجمات السيبرانية لتمويل برامجها العسكرية، بما في ذلك تطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية.
وأفادت وزارة العدل الأميركية أن جماعات قراصنة مرتبطة بكوريا الشمالية قامت باختراق أنظمة معلوماتية لعدد من الشركات، مطالبة بفدية مالية لاستعادة البيانات، وهي ممارسات تُعرف بـ “هجمات برامج الفدية”. وأكدت السلطات أن هذه العمليات وفّرت للنظام الكوري الشمالي ملايين الدولارات في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن تلك الأموال تُستخدم لتمويل مشاريع عسكرية مخالفة للقوانين الدولية.
في المقابل، نفت بيونغ يانغ في بيانات سابقة أي تورط لها في مثل هذه الأنشطة، واصفة الاتهامات الأميركية بأنها جزء من “حملة عدائية” تهدف إلى تشويه صورتها دوليًا.
يأتي هذا الاتهام وسط تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرًا، والتي لاقت إدانات واسعة من واشنطن وحلفائها. وردًا على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة تشديد العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، مع التركيز على استهداف شبكات التمويل غير المشروعة.
ويُرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التصعيد في العلاقة المتوترة بين واشنطن وبيونغ يانغ، في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى حشد الدعم الدولي لتضييق الخناق على الأنشطة الكورية الشمالية، سواء كانت عسكرية أو إلكترونية.