قسم الأخبار الدولية 11/12/2024
لقي العشرات مصرعهم وأصيب مئات آخرون في قصف مكثف شنته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، غرب العاصمة السودانية الخرطوم. استهدفت الهجمات مناطق سكنية ومؤسسات حيوية في المدينة، مما أسفر عن وقوع دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى حالة من الفوضى في الشوارع.
وقال شهود عيان إن القصف تم باستخدام مدافع ثقيلة وصواريخ، مستهدفًا بشكل أساسي الأحياء السكنية المزدحمة. وأضافت التقارير أن العديد من المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات في حالة حرجة، حيث تفتقر هذه المرافق إلى الإمكانيات الكافية لمواجهة حجم الكارثة الإنسانية.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث يعاني السودان من صراع داخلي طويل الأمد بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في العديد من مناطق البلاد. ووسط تصاعد العنف، تتصاعد المخاوف من انتشار الصراع إلى مناطق أخرى في البلاد، مع تزايد عدد النازحين والقتلى.
المجتمع الدولي عبر عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع في السودان، مطالبًا بوقف فوري للقتال والعودة إلى الحوار السياسي من أجل حل الأزمة سلميا. من جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين، وطالبت بتقديم الدعم العاجل للمتضررين.