قسم الأخبار الدولية 11/12/2024
شهدت البنوك ومحلات الصرافة في السودان موجة كبيرة من الإقبال على استبدال العملة المحلية (الجنيه السوداني) في الأيام الأخيرة، وسط تزايد القلق الشعبي بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية. مع استمرار التضخم وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، بات العديد من المواطنين يعبرون عن مخاوفهم من فقدان قيمة العملة المحلية، ما دفعهم إلى تحويل مدخراتهم إلى العملات الأجنبية أو الاحتفاظ بمبالغ نقدية أخرى.
وأفادت تقارير إعلامية بأن بعض المواطنين يفضلون استبدال الجنيه السوداني بالدولار الأمريكي أو الجنيه المصري، حيث يرى كثيرون أن هذه العملات تتمتع بالاستقرار النسبي مقارنة بالعملات المحلية. كما شهدت الأسواق السودانية زيادة في أسعار السلع الأساسية نتيجة للارتفاع المستمر في سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، مما ضاعف من معاناة الأسر السودانية.
من جانب آخر، أعلن البنك المركزي السوداني عن اتخاذ مجموعة من التدابير لمحاولة استقرار السوق المالي، بما في ذلك تحديد حوافز لتشجيع المواطنين على إيداع العملات الأجنبية في البنوك. في حين أكد الخبراء الاقتصاديون أن حل أزمة العملة في السودان يتطلب إصلاحات شاملة في النظام المالي والمصرفي، فضلاً عن تحسين البيئة الاستثمارية وتنشيط القطاعات الإنتاجية.
وتعد هذه الأزمة جزءاً من مشاكل اقتصادية أوسع يعاني منها السودان، تشمل العجز في الميزانية، ونقص الوقود والمواد الغذائية، بالإضافة إلى تداعيات الحرب في بعض مناطق البلاد.