قسم الأخبار الدولية 11/12/2024
أعلنت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة أن حوالي 500 مهاجر أفريقي لقوا حتفهم غرقًا أثناء محاولتهم عبور البحر الأحمر وخليج عدن للوصول إلى اليمن خلال العام الماضي. وأكدت البيانات أن هذا الرقم يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تواجه المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل، وسط مخاطر كبيرة على طول هذا المسار الخطير.
وأوضح مكتب المنظمة الدولية للهجرة أن المهاجرين الأفارقة، ومعظمهم من دول القرن الأفريقي مثل إثيوبيا والصومال، يواجهون ظروفًا قاسية أثناء محاولتهم العبور، حيث يتعرضون لخطر الغرق نتيجة استخدام قوارب غير آمنة تديرها شبكات تهريب غير قانونية.
وأضاف التقرير أن المهاجرين الذين ينجحون في الوصول إلى السواحل اليمنية يعانون من أوضاع مأساوية بسبب الحرب المستمرة في اليمن، والتي جعلت البلاد بيئة غير آمنة وخالية من أي دعم إنساني كافٍ. وأشار إلى أن العديد منهم يتعرضون لانتهاكات تشمل الاحتجاز التعسفي والاستغلال على أيدي المهربين والجماعات المسلحة.
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أرواح المهاجرين، بما في ذلك تعزيز الجهود لمكافحة شبكات التهريب وتقديم دعم أكبر للدول المستقبلة مثل اليمن ودول القرن الأفريقي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة. كما أكدت أهمية توفير ممرات آمنة وبدائل قانونية للهجرة لتجنب المزيد من المآسي الإنسانية.
وتأتي هذه التقارير في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى دول الخليج عبر اليمن، على أمل العثور على فرص عمل وظروف معيشية أفضل، في حين تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور على جانبي هذا المسار.