الخميس. ديسمبر 26th, 2024

اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية الصومالية في مدينة كيسمايو، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتزايد المخاوف من تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد. وتركزت الاشتباكات حول مواقع استراتيجية في المدينة، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأكدت مصادر محلية أن القتال اندلع بعد خلافات متصاعدة بين حكومة ولاية جوبالاند، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والحكومة الاتحادية بشأن تقاسم السلطة وصلاحيات إدارة الموارد. وأفادت التقارير أن الحكومة الاتحادية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتصاعد حدة القتال.

من جهتها، أصدرت حكومة جوبالاند بيانًا اتهمت فيه الحكومة الاتحادية بمحاولة تقويض استقلالها الإداري، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما وصفته بـ”العدوان”. في المقابل، بررت الحكومة الاتحادية تحركاتها بأنها تهدف إلى استعادة النظام وتعزيز وحدة البلاد.

ويرى محللون أن هذه الاشتباكات تعكس الخلافات العميقة بين الولايات الصومالية والحكومة المركزية، التي تسعى إلى فرض سيطرتها على كافة الأقاليم. كما يشيرون إلى أن الوضع الحالي يهدد بتقويض التقدم الذي تحقق مؤخرًا في جهود بناء الدولة وتعزيز الأمن في مواجهة حركة الشباب المتشددة.

ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الأطراف المتنازعة إلى وقف فوري للقتال وحل الخلافات عبر الحوار، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في المنطقة. وتشهد الصومال بالفعل تحديات إنسانية وأمنية كبيرة، بما في ذلك الجفاف والنزوح الداخلي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *