قسم الأخبار الدولية 09/12/2024
نقلت صحيفة أكسيوس الأمريكية عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة قد وضعت خططًا لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، في خطوة تهدف إلى الحد من تهديد هذه الأسلحة على الأمن الدولي. وأشارت التقارير إلى أن واشنطن قد تشارك مع شركائها الدوليين في تنفيذ هذه العمليات، بما في ذلك المؤسسات ذات الخبرة في معالجة الأسلحة الكيميائية والتخلص منها بشكل آمن.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تتضمن مساعٍ للضغط على الحكومة السورية من أجل الامتثال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية تهدف إلى القضاء على الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل كامل. كما تأتي هذه التحركات في إطار جهود الولايات المتحدة لمواجهة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في النزاع السوري، الذي أسفر عن مئات الضحايا المدنيين على مر السنين.
وفي السياق نفسه، أكدت الولايات المتحدة أنها تتابع عن كثب وجود الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأنها لا تزال مستعدة لاتخاذ إجراءات حاسمة للتأكد من عدم استخدامها مجددًا. كما أعربت واشنطن عن قلقها العميق من تزايد المخاطر المتعلقة بهذه الأسلحة، والتي قد تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.
ورغم التحركات الأمريكية، فإن الحكومة السورية تواصل نفي أي استخدام للأسلحة الكيميائية ضد شعبها، معتبرة أن هذه الاتهامات مجرد دعاية مغرضة تهدف إلى تشويه صورتها على الساحة الدولية. وتؤكد دمشق أنها قد دمرت بالفعل جميع الأسلحة الكيميائية التي كانت تمتلكها تحت إشراف الأمم المتحدة في إطار تنفيذ التزاماتها وفقًا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
من جهة أخرى، تعتبر العديد من الدول الغربية أن سوريا لم تلتزم بالكامل بتعهداتها المتعلقة بإزالة الأسلحة الكيميائية، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن هناك احتمالات لاستخدام هذه الأسلحة في الهجمات الأخيرة، مما يعزز المخاوف الدولية ويستدعي التحرك لاتخاذ خطوات إضافية لضمان التخلص النهائي منها.