قسم الأخبار الدولية 29/11/2024
انطلقت في جنيف مباحثات بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) لمناقشة مستجدات الملف النووي الإيراني ومستقبل الاتفاق الموقع في 2015، وسط أجواء مشحونة بالتوتر السياسي والدبلوماسي. يأتي الاجتماع بعد سلسلة من التصعيدات المرتبطة ببرنامج إيران النووي، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
محاور النقاش الرئيسية
تتركز المباحثات على جهود إعادة تفعيل الاتفاق النووي، الذي تعرض للانهيار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران. وتشمل المحاور:
- التزام إيران بالقيود النووية: مناقشة نسبة تخصيب اليورانيوم ومستويات المخزون، وسط قلق دولي من تجاوز إيران للحدود المسموح بها في الاتفاق.
- رفع العقوبات الاقتصادية: تطالب إيران برفع شامل للعقوبات المفروضة عليها كشرط أساسي للعودة إلى الالتزامات النووية.
- ضمانات مستقبلية: تسعى دول الترويكا إلى الحصول على ضمانات من إيران بعدم التراجع عن التزاماتها أو استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض عسكرية.
أجواء متوترة وتحديات مستمرة
تأتي هذه المفاوضات في وقت تعاني فيه العلاقات بين الطرفين من توتر متزايد، حيث تواصل إيران تطوير برنامجها النووي وسط اتهامات دولية بسعيها لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة. في المقابل، تواجه الترويكا الأوروبية ضغوطًا أمريكية وإسرائيلية لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه إيران.
ردود فعل دولية
- واشنطن: أعربت عن دعمها للمفاوضات، لكنها حذرت من عواقب عدم الوصول إلى اتفاق جديد.
- إسرائيل: كررت رفضها للاتفاق النووي، معتبرة أن أي تخفيف للعقوبات سيزيد من تمكين إيران.
- روسيا والصين: تدعمان نهج التفاوض وترفضان فرض عقوبات إضافية، مؤكدتين على أهمية الحوار لحل الأزمة.
سيناريوهات المرحلة المقبلة
إذا نجحت المفاوضات، قد يتم الإعلان عن خطوات لبناء الثقة، مثل تخفيف العقوبات بشكل جزئي مقابل تجميد أنشطة نووية معينة. أما في حال فشلها، فقد تتجه الأزمة إلى مزيد من التصعيد، ما يعقد المشهد الإقليمي والدولي.
يجمع المراقبون على أن هذا الاجتماع يمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة الطرفين في التوصل إلى تسوية سلمية، وسط تزايد المخاوف من تحول النزاع النووي إلى أزمة دولية أوسع.