قسم الأخبار الدولية 29/11/2024
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن قواتها رصدت 41 طائرة عسكرية صينية في محيط الجزيرة خلال الساعات الأخيرة، في خطوة تعكس تصاعد التوترات بين الجانبين. جاء ذلك بالتزامن مع استعداد الرئيسة التايوانية، تساي إنغ ون، للقيام بأول رحلة خارجية منذ توليها منصبها، وهو ما اعتبرته بكين استفزازًا وتحديًا لوحدة أراضيها.
تفاصيل التحركات العسكرية الصينية
أكدت وزارة الدفاع التايوانية أن الطائرات الصينية شملت مقاتلات وقاذفات استراتيجية، حيث اخترقت بعضها خطوط الفصل غير الرسمية في مضيق تايوان، فيما حلّقت أخرى في المجال الجوي ضمن منطقة الدفاع الجوي التايوانية. وردت تايوان بنشر أنظمة دفاعية ومراقبة تحركات الطائرات عن كثب، مشددة على التزامها بحماية سيادتها.
خلفيات الزيارة الخارجية
تستعد الرئيسة تساي للقيام بجولة تشمل دولًا حليفة في أمريكا اللاتينية، مع محطات توقف في الولايات المتحدة، وهو ما أثار حفيظة الصين. وترى بكين أن أي اتصالات دبلوماسية بين تايوان ودول أخرى تمثل انتهاكًا لسياسة “الصين الواحدة”، التي تؤكد أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
ردود فعل دولية
تزامنت التحركات العسكرية مع دعوات دولية للتهدئة. وأعربت واشنطن عن قلقها من التصعيد الصيني، مؤكدة دعمها لتايوان وتعهدها بضمان استقرار المنطقة. بينما أكدت الصين أنها لن تتهاون مع أي “محاولات انفصالية”، محذرة الدول الأخرى من التدخل في شؤونها الداخلية.
تداعيات متوقعة على الأمن الإقليمي
يرى محللون أن تصاعد الأنشطة العسكرية الصينية يشير إلى رغبة بكين في ممارسة ضغوط على تايوان وإرسال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي. ومع زيادة التوترات، يخشى مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى زعزعة الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تشهد صراعًا على النفوذ بين القوى الكبرى.
تايوان في مواجهة التحديات
تسعى تايوان إلى تعزيز علاقاتها الدولية وسط تضييق دبلوماسي صيني مستمر. وتعتبر زيارة الرئيسة تساي خطوة جريئة تهدف إلى تأكيد استقلال الجزيرة وتعزيز شراكاتها، رغم التحديات الأمنية والضغوط الصينية المتزايدة.