قسم الاخبار الدولية 27/11/2024
أعلنت الأوساط القانونية الدولية وفاة المحامي الفرنسي الشهير جيل دوفير، المعروف بلقب “مايسترو القانون الدولي”، عن عمر يناهز 78 عاماً. جاء رحيله وسط أصداء الجدل الذي أثارته مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وهي الخطوة التي لعب دوفير دوراً محورياً في تحضيرها.
أيقونة الدفاع عن العدالة الدولية
اكتسب دوفير شهرة واسعة من خلال مسيرته القانونية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، والتي ركزت على الدفاع عن حقوق الإنسان وملاحقة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. اشتهر بقدرته على تحويل الأدلة القانونية إلى قضايا رأي عام دولي، مما أكسبه تقديراً كبيراً في الأوساط الحقوقية والسياسية على حد سواء.
كان دوفير أحد أبرز المستشارين القانونيين في التحقيقات المتعلقة بالانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. عمل على توثيق شهادات الناجين من الهجمات، وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية ضمن إطار قانوني صارم.
مذكرات الاعتقال التاريخية
ارتبط اسم دوفير بشكل وثيق بمذكرات الاعتقال الصادرة مؤخراً ضد نتنياهو وغالانت، التي استندت إلى مزاعم ارتكاب جرائم حرب في غزة والضفة الغربية. لعب دوفير دوراً بارزاً في إعداد ملفات الادعاء، متبنياً استراتيجية قانونية وصفت بأنها “معقدة وغير مسبوقة”.
ردود الفعل الدولية
لقي خبر وفاة دوفير تفاعلاً واسعاً، حيث وصفته جهات حقوقية بأنه “رمز للمثابرة القانونية ضد الإفلات من العقاب”. وقال زملاؤه في مؤسسة القانون الدولي إن “غيابه يشكل خسارة فادحة للعدالة الدولية”.
بوفاة دوفير، تفقد العدالة الدولية أحد أبرز وجوهها، الذي ظل حتى أيامه الأخيرة يعمل على ملفات حساسة تهدف إلى مواجهة الانتهاكات وتعزيز سيادة القانون. ورغم رحيله، سيظل إرثه القانوني مصدر إلهام للأجيال المقبلة في ملاحقة العدالة.