الخميس. ديسمبر 26th, 2024

قسم الاخبار الدولية 26/11/2024

مارست الولايات المتحدة ضغوطًا دبلوماسية مكثفة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وسط تصاعد العمليات العسكرية التي تشهدها الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وتسعى واشنطن إلى تحقيق هذا الهدف قبل عيد الشكر الأميركي، في إطار مساعيها لتجنب تصعيد إضافي قد يؤثر على استقرار المنطقة ويعقّد جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

تفاصيل المساعي الأميركية
أكدت مصادر دبلوماسية أن إدارة الرئيس جو بايدن كثفت اتصالاتها مع المسؤولين الإسرائيليين خلال الأيام الماضية، مشددة على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري مع «حزب الله» في لبنان. تسعى الإدارة الأميركية إلى إرساء هدنة مؤقتة تسمح بفتح قنوات للتفاوض، خاصة في ظل مخاوف من توسع النزاع ليشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

كما ذكرت التقارير أن الوساطة الأميركية تهدف إلى احتواء الأوضاع على الجبهة الشمالية لإسرائيل، في وقت تركز فيه تل أبيب على العمليات العسكرية في قطاع غزة.

الرد الإسرائيلي على الضغوط
أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل لم تقدم التزامات واضحة بشأن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لا تزال ترى في العمليات العسكرية أداة للردع ضد «حزب الله». وتؤكد الحكومة الإسرائيلية أنها لن توافق على هدنة إلا إذا ضمنت وقف هجمات الحزب على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.

الموقف اللبناني وحزب الله
من الجانب اللبناني، صرحت مصادر قريبة من «حزب الله» بأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يشمل إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. كما دعا الحزب إلى تدخل دولي أكثر جدية لكبح ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المستمر”.

السياق الإقليمي والدولي
تأتي هذه الجهود في ظل توترات إقليمية متزايدة، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات في منع النزاعات من التصاعد في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، يضغط الرأي العام الأميركي على الإدارة لتجنب انخراط أوسع في الأزمات الإقليمية. وقد أكدت مصادر في واشنطن أن عيد الشكر يمثل موعدًا رمزيًا لتحقيق تقدم دبلوماسي، لتقديمه كنجاح في السياسة الخارجية للإدارة الأميركية.

التداعيات المحتملة
إذا نجحت الجهود الأميركية في التوصل إلى وقف إطلاق النار، فقد يخفف ذلك من التصعيد على الجبهة اللبنانية، لكن التحديات طويلة الأمد ستبقى قائمة، بما في ذلك التعامل مع ديناميكيات العلاقة بين إسرائيل و«حزب الله». في المقابل، إذا استمرت العمليات العسكرية، فإن خطر انفجار مواجهة أوسع سيظل قائمًا، ما قد يضع المنطقة بأسرها أمام مشهد أكثر تعقيدًا.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *