قسم الاخبار الدولية 26/11/2024
حذّر دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الدول الغربية من العواقب “الوخيمة” التي قد تنجم عن أي محاولات لتزويد أوكرانيا بأسلحة نووية، مشددًا على أن هذه الخطوة، إذا حدثت، ستؤدي إلى تصعيد غير مسبوق قد يهدد الأمن العالمي.
وأكد مدفيديف أن روسيا ترى أي تحركات لنقل أسلحة نووية إلى كييف كتصرف عدائي مباشر يستدعي ردًا قاسيًا. وأضاف أن مثل هذه الخطوات ستغير طبيعة النزاع بشكل جذري، وقد تؤدي إلى وضع خطير يتجاوز السيطرة. وقال في تصريحاته: “العواقب ستكون كارثية على الجميع”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الصراع الأوكراني تصعيدًا ميدانيًا ودبلوماسيًا، حيث تواصل الدول الغربية تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة لمواجهة العمليات الروسية. ومع ذلك، فإن إدخال الأسلحة النووية في هذا السياق يمثل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء التي حددتها موسكو منذ بدء النزاع.
في المقابل، لم تصدر تصريحات رسمية من الدول الغربية تشير إلى نية تسليح أوكرانيا بأسلحة نووية، ولكن ردود الفعل على تهديدات مدفيديف تراوحت بين التشكيك والرفض العلني لهذه الادعاءات. ويرى بعض المحللين أن التصريحات الروسية تهدف إلى ردع الغرب عن تقديم المزيد من الدعم العسكري لكييف.
يشير خبراء إلى أن إدخال الأسلحة النووية في أي صراع يمثل خطرًا هائلًا على الأمن الدولي، حيث يمكن أن يؤدي إلى انهيار كامل للنظام العالمي القائم على التوازن النووي. وسبق أن أكد المسؤولون الروس أن موسكو لن تتردد في استخدام كل الوسائل المتاحة لحماية أمنها القومي.
ومع استمرار النزاع، يبقى شبح التصعيد النووي قائمًا، ما يزيد من تعقيد المشهد الدولي ويضع الأطراف الفاعلة أمام مسؤوليات جسيمة لتجنب انزلاق العالم نحو مواجهة كارثية.