قسم الاخبار الدولية 26/11/2024
شهدت الساعات الماضية استمرار التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية اللبنانية، حيث كثف «حزب الله» عملياته ضد مواقع ومراكز إسرائيلية، متوعدًا بالتصعيد ردًا على الهجمات الإسرائيلية. وأعلنت المقاومة اللبنانية عن تنفيذ سلسلة هجمات نوعية استهدفت تجمعات عسكرية وبنى تحتية على الحدود، وسط استمرار الرد الإسرائيلي.
تفاصيل العمليات الميدانية
أفاد «حزب الله» بأنه نفذ هجمات دقيقة استهدفت مستوطنة شتولا وتجمعًا للقوات الإسرائيلية شرق الخيام، باستخدام صواريخ موجهة وقذائف مدفعية. وأشار البيان الصادر عن الحزب إلى أن العمليات جاءت ردًا على التصعيد الإسرائيلي واستهداف مناطق مدنية في جنوب لبنان.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع لحزب الله، بما في ذلك مركز قيادة ميداني في منطقة البسطة بجنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الهجمات تهدف إلى تقويض قدرات الحزب ومنع مزيد من التهديدات على الحدود.
الخسائر والإصابات
رغم ندرة المعلومات الدقيقة عن الخسائر، فإن التقارير الأولية تشير إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، مع تسجيل دمار واسع في المناطق المستهدفة. وذكر سكان محليون في الجنوب اللبناني أن الضربات الجوية الإسرائيلية أدت إلى أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية، بينما أظهرت صور وتقارير إعلامية أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المواقع المستهدفة.
ردود الفعل الدولية
تتزايد التحذيرات الدولية من خطورة التصعيد، حيث دعت الأمم المتحدة الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن استهداف المدنيين. كما أعربت واشنطن وباريس عن قلقهما من تداعيات هذا التصعيد، داعيتين إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر.
تطورات مستقبلية متوقعة
يرى مراقبون أن المواجهات مرشحة للتصعيد خلال الأيام المقبلة في ظل إصرار الطرفين على تحقيق مكاسب ميدانية. وتشير التحليلات إلى أن استمرار الضغوط الإسرائيلية في الجنوب اللبناني قد يدفع حزب الله إلى تكثيف عملياته، ما يهدد بتوسيع نطاق النزاع ليشمل مناطق أخرى.
السياق الإقليمي
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتصاعد التوتر في الضفة الغربية. ويخشى المجتمع الدولي من أن تتسبب هذه المواجهات في فتح جبهة حرب جديدة في الشرق الأوسط، مما يعقد الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
العمليات المستمرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تعكس مرحلة جديدة من التصعيد بين الطرفين، حيث تتشابك فيها الحسابات العسكرية والسياسية، وسط غياب أي مؤشرات على التوصل إلى تهدئة وشيكة.