الخميس. ديسمبر 26th, 2024

شنت القوات الإسرائيلية غارات جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله اللبناني، في تصعيد واضح للتوترات بين إسرائيل ولبنان. وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت مناطق يُعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة ومراكز لوجستية تابعة لحزب الله، ما أسفر عن دمار كبير في البنية التحتية، دون تقارير فورية عن وقوع إصابات بشرية.

خلفيات التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق توترات متزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تصاعدت الاشتباكات والقصف المتبادل خلال الأسابيع الأخيرة. ويتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالتصعيد عبر نشر قواته وتجهيزاته بالقرب من الحدود، فيما يرد حزب الله باتهام إسرائيل بمحاولة فرض معادلات جديدة في المنطقة.

ردود الفعل المحلية والإقليمية
لبنان أدان الغارات عبر بيانات رسمية، واعتبرها انتهاكًا صارخًا لسيادته ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006 بين الجانبين. كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ما وصفه بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.

في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أن العمليات تأتي ضمن إطار ما سماه “الدفاع الوقائي”، مشيرًا إلى أن الضربات تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله العسكرية ومنع تهديدات محتملة.

الموقف الدولي
الغارات أثارت قلقًا دوليًا واسعًا، حيث دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى ضبط النفس، مع تحذير من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة. كما ناشدت دول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأطراف بالعودة إلى طاولة الحوار لتجنب كارثة إنسانية واقتصادية في لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمات داخلية خانقة.

التداعيات المحتملة
تصاعد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قد يؤدي إلى رد فعل من قبل حزب الله، مما يهدد بجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة. ومع تصاعد التوتر الإقليمي، تزداد المخاوف من أن يمتد الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى، خاصة في ظل الأجواء الملتهبة في المنطقة بسبب الصراعات المستمرة في غزة وسوريا.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *