قسم الاخبار الدولية 25/11/2024
أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه غارة جوية على منطقة البسطة في الجنوب اللبناني، معلنًا أنها استهدفت مركز قيادة تابعًا لـ«حزب الله». وأشار الجيش إلى أن العملية تأتي في إطار الرد على الهجمات الأخيرة التي شنها الحزب ضد مستوطنات وتجمعات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية.
بحسب بيان الجيش الإسرائيلي، تم تنفيذ الغارة بدقة عالية باستخدام طائرات مقاتلة، مستهدفة مبنى يُعتقد أنه يستخدم كمركز قيادة عمليات لـ«حزب الله». وأضاف البيان أن المركز كان يضم معدات اتصالات متطورة وأفرادًا قياديين مسؤولين عن التخطيط للعمليات العسكرية.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من «حزب الله» حول تفاصيل الغارة أو حجم الأضرار التي خلفتها. إلا أن مصادر قريبة من الحزب أكدت وقوع انفجارات في منطقة البسطة، مشيرة إلى أن الغارة استهدفت مواقع قريبة من مناطق مدنية.
تأتي الغارة في سياق تصعيد عسكري متزايد بين الطرفين، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً مكثفًا للقصف خلال الأسابيع الماضية. وتؤكد إسرائيل أن عملياتها تستهدف مواقع عسكرية تابعة للحزب لمنع استخدام الجنوب اللبناني كقاعدة لهجمات ضدها، بينما يرى «حزب الله» أن الرد على الغارات الإسرائيلية حق مشروع للدفاع عن السيادة اللبنانية.
الغارة أثارت قلقًا دوليًا من احتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع بين إسرائيل و«حزب الله»، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. ودعت الأمم المتحدة عبر قوات «اليونيفيل» الطرفين إلى التهدئة وضمان حماية المدنيين، مشددة على أهمية احترام قرار مجلس الأمن 1701.
استمرار التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» يزيد من احتمالية اندلاع صراع واسع النطاق، قد يمتد تأثيره إلى الداخل اللبناني الذي يعاني أزمات سياسية واقتصادية خانقة. ومع تمسك الطرفين بمواقفهما، يبقى الوضع مفتوحًا على مزيد من التوتر الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.