الخميس. ديسمبر 26th, 2024


قتل العشرات من المدنيين في هجوم نفذته قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وسط السودان، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الهجمات التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. الهجوم الذي استهدف مناطق سكنية وتجارية في الولاية أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، فضلاً عن إصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة.

وفور وقوع الهجوم، هرعت فرق الإسعاف والشرطة إلى المنطقة، لكن الظروف الأمنية والسيطرة المستمرة لقوات الدعم السريع على بعض المناطق حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وشهدت المستشفيات في ولاية الجزيرة اكتظاظًا بالجرحى، فيما يواصل البعض البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

تحولت قوات الدعم السريع، التي كانت في البداية جزءًا من الجيش السوداني، إلى طرف رئيسي في النزاع الدائر في السودان منذ أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في مختلف المناطق السودانية. في حين تؤكد بعض التقارير أن الهجوم الأخير جاء في إطار العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع ضد مواقع تابعة للجيش السوداني في الولاية، فيما تتهم منظمات حقوقية قوات الدعم السريع باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.

وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تحاول الحكومة السودانية والحركات المسلحة التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، إلا أن الوضع على الأرض يظل معقدًا للغاية. ويشهد السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 تدهورًا كبيرًا في الوضع الأمني والإنساني، حيث نزح الملايين من المواطنين في أنحاء مختلفة من البلاد.

منظمات حقوقية ودولية طالبت مرارًا بتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا التصعيد، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية. ولكن حتى الآن، لا تزال الفرص ضئيلة لتحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار في ظل استمرار الهجمات التي تودي بحياة العشرات وتفاقم من الأزمة الإنسانية في السودان.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *