قسم الأخبار الدولية 21/11/2024
أفادت مصادر إخبارية بتصاعد التوتر في المنطقة عقب هجوم إسرائيلي استهدف أهدافاً داخل الأراضي المصرية، وسط اتهامات إسرائيلية بأن الحوثيين المدعومين من إيران قد استغلوا الأراضي المصرية لتوجيه تهديدات أمنية ضد إسرائيل.
التقارير الأولية تشير إلى أن الهجوم وقع في منطقة قريبة من الحدود المصرية الإسرائيلية، حيث استهدفت ضربات جوية مواقع يعتقد أنها استخدمت لتخزين أسلحة أو كقواعد لوجستية تديرها جماعات مسلحة يُشتبه في صلتها بالحوثيين. ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت إسرائيل أن الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون مؤخراً باتجاه البحر الأحمر تشكل تهديداً لأمنها القومي، خاصةً بعد استهداف ناقلات بحرية قريبة من سواحل إسرائيلية.
لم تصدرالحكومة المصرية بياناً رسمياً حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن مصر تعتبر أي هجوم على أراضيها انتهاكاً لسيادتها وخرقاً للمعاهدات الدولية. ومن المتوقع أن يتم استدعاء السفير الإسرائيلي في القاهرة لتقديم توضيحات حول الحادثة، في حين تسعى القيادة المصرية لاحتواء الموقف عبر القنوات الدبلوماسية.
;تزايدت التوترات في المنطقة مع اتساع نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران، وتصاعد عملياتهم ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر. وتخشى إسرائيل من أن تكون هذه الهجمات جزءاً من استراتيجية أوسع لتهديد طرق التجارة البحرية وخطوط الإمداد الدولية التي تمر عبر المنطقة.
على الجانب الآخر، فإن مصر تلعب دوراً رئيسياً في تأمين الممرات المائية في البحر الأحمر وقناة السويس، وهي تدرك أن أي تصعيد في المنطقة يمكن أن يؤثر سلباً على أمنها القومي ومصالحها الاقتصادية.
تثير الحادثة تساؤلات حول إمكانية دخول أطراف إقليمية أخرى في الصراع الدائر بين إسرائيل والجماعات المسلحة في المنطقة. كما يزيد من الضغوط على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل لمنع تصاعد الأوضاع في منطقة حيوية للتجارة العالمية.
ومع استمرار الغموض حول طبيعة الأهداف المستهدفة ومدى تورط الحوثيين فيها، يبقى الحادث مرشحاً لتأجيج توترات إضافية بين القاهرة وتل أبيب، ما قد يستدعي جهوداً مكثفة من المجتمع الدولي لاحتواء الأزمة.