السبت. ديسمبر 28th, 2024

شهدت ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة النيجيرية ومسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعة “بوكو حرام” أو تنظيم “داعش ولاية غرب إفريقيا”. وأسفرت المواجهات عن مقتل خمسة جنود نيجيريين وأكثر من 50 مسلحاً، في واحدة من أعنف المعارك بالمنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأفادت مصادر عسكرية أن الهجوم بدأ عندما حاول المسلحون استهداف قاعدة عسكرية باستخدام أسلحة ثقيلة، ما دفع القوات إلى الرد بعملية عسكرية واسعة، تضمنت غارات جوية ودعماً برياً مكثفاً. وأكد الجيش النيجيري أنه تمكن من استعادة السيطرة على المنطقة وتدمير عدد من المركبات والأسلحة التابعة للمهاجمين.

من جهته، أشار أحد الضباط في الميدان إلى أن العملية أظهرت تحسناً في جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التهديدات الإرهابية، مشدداً على أهمية استمرار الدعم اللوجستي والتدريبات المكثفة للقوات.

وتأتي هذه المواجهات في وقت تشهد فيه نيجيريا تصاعداً في الهجمات التي تستهدف المدنيين والعسكريين، خاصة في مناطق الشمال الشرقي. ورغم الجهود الحكومية لمكافحة الإرهاب، ما زال السكان المحليون يعانون من انعدام الأمن، إلى جانب أزمة إنسانية معقدة أجبرت الملايين على النزوح من ديارهم.

ويعد هذا التصعيد جزءاً من صراع مستمر منذ أكثر من عقد، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، فيما تسعى الحكومة النيجيرية إلى كبح التمرد عبر عمليات عسكرية مستمرة ودعوات لتعاون إقليمي ودولي أكبر.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *