قسم الأخبار الدولية 19/11/2024
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لعرقلة مشروع قرار قدمته بريطانيا بشأن الأوضاع في السودان. وأوضحت موسكو أسباب موقفها عبر سبع نقاط رئيسية، مشددة على أن القرار يفتقر إلى التوازن وينحاز إلى أطراف محددة في الأزمة السودانية.
بررت روسيا موقفها بأن مشروع القرار يتبنى رؤية أحادية الجانب تغفل تعقيدات الوضع في السودان، ولا يدعم الحوار الوطني كوسيلة أساسية لتحقيق الاستقرار. وأكدت أن القرار يمثل محاولة لتعزيز التدخل الأجنبي في شؤون السودان، ما يهدد سيادته واستقلاله ويزيد من تعقيد النزاع القائم.
ورأت موسكو أن تطبيق القرار قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة بدلاً من تهدئتها، محذرة من عواقب وخيمة على الشعب السوداني. كما انتقدت ما وصفته بتجاهل دور المنظمات الإقليمية، مثل الاتحاد الأفريقي، في تعزيز جهود السلام، معتبرة أن المشروع يركز على فرض حلول خارجية بدل دعم المبادرات المحلية.
أشارت روسيا أيضاً إلى أن مشروع القرار لم يعالج الجوانب الإنسانية بفعالية، بل ركز بشكل أكبر على فرض عقوبات تعاقب جميع الأطراف. واتهمت موسكو الدول الغربية بالازدواجية في المعايير، مشيرة إلى أن بعض القوى تستخدم ملف السودان لتحقيق أجندات سياسية خاصة بها.
ورغم استخدامها الفيتو، أكدت روسيا التزامها بالعمل مع أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى قرار يعزز الاستقرار في السودان ويحترم سيادته. وجاءت هذه الخطوة في وقت تتفاقم فيه الأزمة السودانية مع تصاعد العنف، فيما تتواصل الجهود الدولية لإيجاد حل شامل ومستدام للنزاع.