الخميس. ديسمبر 26th, 2024

بدأت روسيا تصنيع وحدات متنقلة متطورة مصممة لمقاومة الإشعاع والصدمات، في خطوة تعكس استعداداً لمواجهة سيناريوهات الطوارئ النووية أو الكوارث الطبيعية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن هذه الوحدات الجديدة ستستخدم لتأمين القوات والبنية التحتية الحيوية، بما يتماشى مع خطط تعزيز الاستعدادات الدفاعية في البلاد.

وصرح مصدر عسكري بأن الوحدات ستجهز بأحدث أنظمة الحماية من الإشعاعات النووية والبيولوجية والكيميائية، إضافة إلى قدرات متقدمة لتحمل الانفجارات والاهتزازات الناتجة عن الصدمات الكبيرة. وأوضح أن الوحدات ستكون قابلة للنقل بسهولة لتوفير ملاذ آمن في مواقع العمليات أو في مناطق الأزمات.

ويرى خبراء أن هذه الخطوة تأتي في سياق التصعيد العالمي المتزايد بين روسيا والغرب، خاصة مع تعمق الخلافات بشأن الأزمة الأوكرانية والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو. كما تعكس التوجه الروسي نحو تعزيز جاهزية قواتها لمواجهة أي تهديد محتمل، بما في ذلك الهجمات غير التقليدية.

وعلى الرغم من أن موسكو لم توضح ما إذا كانت هذه الوحدات ستستخدم فقط للأغراض الدفاعية، فإن بعض المراقبين أشاروا إلى احتمال تصديرها إلى حلفاء روسيا كجزء من استراتيجيتها لتوسيع نفوذها العسكري.

في المقابل، أثار الإعلان قلقاً في أوساط الدول الغربية، حيث اعتبر البعض أن روسيا تسعى لتعزيز بنيتها العسكرية لمواجهة سيناريوهات تصعيد قد تشمل استخدام أسلحة غير تقليدية. وبينما يستمر التوتر الدولي، تبقى هذه الخطوة علامة على التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *