قسم الأخبار الدولية 19/11/2024
نفذت القوات الإسرائيلية فجر اليوم غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في تطور مفاجئ أثار قلقاً واسعاً في الأوساط اللبنانية. وأفاد شهود عيان بأن الغارة وقعت دون أي تحذير مسبق، مخلفة أضراراً مادية في عدة مواقع بالمنطقة، التي تعد معقلاً رئيسياً لحزب الله.
وصرحت مصادر أمنية لبنانية أن الهجوم جاء في وقت كانت المنطقة تعيش حالة من الهدوء النسبي. وأشارت التقارير الأولية إلى عدم وقوع خسائر بشرية، بينما تستمر الجهات المختصة في تقييم الأضرار.
من جهتها، لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي عن مسؤوليتها، لكن خبراء يرون أن هذا التصعيد يأتي في إطار سياسة “الردع المستمر” التي تتبعها إسرائيل ضد حزب الله، خصوصاً بعد تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي ردود الفعل المحلية، اعتبر المسؤولون اللبنانيون الغارة “خرقاً صارخاً للسيادة اللبنانية”. وأكدت الحكومة أنها ستتوجه إلى الأمم المتحدة لتقديم شكوى رسمية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع تكرار مثل هذه الهجمات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يعيد خلط الأوراق على الساحة اللبنانية، خصوصاً في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، مما يثير مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في المستقبل القريب.