قسم الاخبار الدولية 15/11/2024
اتهم مسؤول سابق في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل بشن حملة ممنهجة تهدف إلى تقويض عمل الوكالة، معتبرًا أن هذا السلوك جزء من جهود أوسع لمحو الوجود الفلسطيني. تأتي هذه التصريحات في ظل توترات متزايدة حول دور الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين، والتي تعتبر حجر الزاوية في توفير التعليم والخدمات الأساسية لملايين الفلسطينيين في مناطق متعددة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهجمات على الأونروا: محاولة لطمس الهوية الفلسطينية
قال المسؤول السابق إن إسرائيل تتعمد استهداف الأونروا عبر تقليص الدعم الدولي والترويج لرواية مفادها أن الوكالة تعرقل عملية السلام. وأضاف أن الهدف من هذه الحملات هو إضعاف الأونروا وتجريدها من دورها، مما يسهم في تقليل التركيز على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، وهي من القضايا الجوهرية في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
دور الأونروا في دعم اللاجئين: ضرورة لا غنى عنها
تأسست الأونروا في عام 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا جراء النزاع العربي-الإسرائيلي. وتقدم الوكالة اليوم خدمات تعليمية وصحية وإغاثية لملايين اللاجئين في الشرق الأوسط. يؤكد مراقبون أن أي استهداف للأونروا يهدد استقرار المجتمعات الفلسطينية ويزيد من معاناتها الإنسانية، مما يعمّق الأزمة ويزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة.
الردود الدولية: دعم أم تقليص؟
مع تزايد الضغوط الإسرائيلية، تتفاوت ردود الأفعال الدولية؛ فبينما تدعو بعض الدول إلى ضرورة الحفاظ على دعم الأونروا لضمان استقرار الوضع الإنساني، تتأثر مواقف دول أخرى بمواقف سياسية وتوجهات تختلف في رؤيتها لآلية الحلول للقضية الفلسطينية.